#ممر_ضيق23
#نزوة جزء 1
بعد انتهائها من صلاتها وفضفضتها مع ربها اخذت تمسح دموعها المنهارة من عيونها الفيروزية
وهى تحث نفسها على القيام بما ورائها من مهام
هى امل زوجه لها طفل واحد اسمه آسر عندة سنتين كانت تعمل مع زوجها محاسبه في نفس الشركه الهندسية
لكن بعد ولادتها لابنها آسر وممرورها بظروف قاسيه بعد ولادتها ومرض ابنها اقتنعت بتقديم استقالتها
زوجها احمد ابن خالها وحب عمرها مهندس معمارى في شركه محترمه
بالامس اكتشفت بالصدفه أن احمد له علاقه بأخرى
وفي محادثات بالواتس كثيرة جدا
كانت لا تصدق وهى ترى بعيونها المحادثات
فلاش باك
بالامس احمد بعد رجوعه من العمل داخل حجرته
احمد يا اموله انا هدخل اخد شاور يا قلبي عقبال ما تحضرى الغدا
امل من المطبخ حمام الهنا يا قلبي حاضر يا حمادة عقبال ما تخلص الشاور هتلاقي الاكل جاهز
وهى تعمل بكل همه ونشاط وحب تأتى لها رساله على هاتفها المحمول بصور لزوجها مع أخرى
ومجموعه من المعلومات عن هاتف زوجها والباسورد الخاص به لفتحه للتأكد من صحه المعلومات
هى كزوجه محبه وواثقة في زوجها وفي حبه قالت في الاول لنفسها دى اكيد ناس وحشه وعايزة تخرب عليا
وانا اطنش الكلام دة كله وما اخربش عيشتى مع جوزى حبيبى
وفعلا حضرت الغدا على السفرة ودخلت تنادى احمد من الاوضه
يلا يا حبيبى الاكل جاهز يلا يا احمد
دخلت وشافت احمد وهو شكله غريب ووشه احمر
كان ماسك التليفون وكان حاطط سماعه البلوتوث
وشكل اللى بيسمعه مخليه غضبان اوى كدة
احمد شاور لها انها تسكت
وفجأه قام رامى التليفون على السرير وهو بيشتم
ومتعصب جدا جدا على غير طبيعته الهادئة المؤدبة
امل قلبها وقع في رجليها وهى بتقرب منه عشان تهديه
وهى بتطبطب عليه في ايه بس يا احمد مالك يا حبيبى
احمد لا رد بس عيونه ساعه ما بصلها زى ما يكون فيها نار
امل خافت من نظرته واتوترت جامد أول مرة تشوفه في حياتها بالمنظر دة خالص
حاولت بردة انها تهديه في ايه وحد الله ايه اللى عصبك كدة انت جاى. زى الفل
احمد هنا قام وسابها ومشى بدون كلام امل جرت وراه عشان تلحقه بس لقته خرج من البيت
امل بقت قاعدة مش عارفه تعمل ايه
راحت اخدت تليفونها من المطبخ
وحاولت تكلمه لقته بيرن في الاوضه دخلت اوضتها بسرعه لقته سايب التليفون على السرير
في لحظه ضعف الشيطان قالها التليفونين معاها
وفعلا اخدت تليفونها وفتحت وبردة كان في دماغها انها مش هتلاقي حاجه
بس للاسف الشديد لقت الباسورد فتح
وابتدت تعرف عالم مستخبى وراه حبيب قلبها زوجها المحترم ابن خالها الطيب الرقيق المتدين
البلاوى السودا كانت من واحدة باسم هيام
اه مهى بلاويه كانت كتيرة وأشياء غريبه
من فيديوهات لصور
هى كانت بعالم تانى أو عالم موازى وبتقول يا حرام
كأنها مش هى
كأنها بتتفرج على حد تانى
هى ايقونه العيله من أدب لجمال لتدين لاحترام
بنت بارة بأهلها كنه مراعيه
زوجه وام اجمل ما يكون
وهو نفس الشئ معقول
احمد يبقا كدة
احمد خاين وكداب وجبان وقذر كدة
معقول حبيب عمرى بالشكل دة
ازاى طب انا قصرت في ايه
طب لو قصرت كان اتكلم معايا
دة انا سمعت كلامه في كل حاجه
لتكوين منزل زوجيه سعيد
دة العيله عاملانا شعار للعيله الجميله وبيضربوا بينا المثل دى الناس في العمارة ولا الشغل ما فيش غير الاحترام والتقدير منهم لينا
معقوله انا عايشه كل دة في كدبة
ليه يا احمد. ليه كدة
كانت دموعها تنزل منها منهمرة
وهى في حاله يرثى لها
رنين الهاتف المحمول الخاص بيه آفاقها
ليظهر رقم مسجل باسم معمل الورق
ردت الو
صوت نسائي بضحكه رقيعه ساخرة
الم شديد في القلب ونزيف مستمر لكنها مسحت دموعها وأظهرت قوة في صوتها وهى تردد الو مين معايا
لا رد بعد فترة صمت شوفتى حبيب القلب على حقيقته ولا لسه
امل في ذهول وغصه مريرة في حلقها
وهى تحاول الرد مين معايا
جبروت تكلم في قوة انا هيام يا عنيا
ايه ما اتعرفتيش عليا ولا ايه انا اللى نانوس عين قلبك فاكرنى هفأ ياخودنى وياكولنى لحم ويرمينى عضم
وهى تتشدق وتقول بعصبيه قسما بجلاله ربنا لو ما عملش اللى انا طلبته لاوريله انا ابقي مين
سبحان من هدا امل وخلاها تستحمل كل العذاب دة
امل في ضعف وايه طلباتك اللى انتى عايزاها
هيام في عصبيه هى صورة ولا ايه
صورى وفيديوهاتى اللى معاه عايزة تمنهم يا اما هفضحه في الشركه والعائله وفي كل حته يا اوخه
اه انا ما فيش حاجه هتضيع منى هو اللى هيتبهدل
اومال قيمه ومركز وعيله
دموع امل خلاص اخدت مجراها على خدها بدون صوت
امل في هدوء طلباتك
هيام بعتله على الخاص يا روحى ابقي روحى شوفي وابقي قوليلى هتعملى ايه انتى ولا النانوس
يلا سلام يا عنيا
قفلت السكه بعد ما خلصت كلامها وأمل لسه ماسكه التليفون زى ما هيا
سابت التليفون من أيدها ودخلت الحمام وفتحت الدش ودخلت تحتيه يمكن يكون كابوس وتخرج منه وتفوق
الميه نازله عليها ما بقيتش باينه هى اللى بتفوقها ولا دموعها اللى مغرقه وشها هى اللى بتفوقها
بس امل مش عارفه تفوق
مش عارفه تفكر
مش عارفه تحس
كل حياتها ماشيه ادام عينيها
طفولتها ولعبه معاها
مراهقتها وتحكمه فيها
حبها وغيرته عليها
خطوبتها وعشقه ليها
زواجها ورقته معاها
امومتها ومعاونته ليها
معقول ليه عايزة تلاقي سبب
طب تعمل ايه
خرجت نفسها من هدومها بصعوبة بعد ابتلالهم وضعفها ورمتهم على الأرض وداست عليهم
واغتسلت ولبست الروب الديشمبر
وخرجت من الحمام ونشفت شعرها بفوطه ولبست الاسدال
ودخلت تصلى بنيه تفريج الهم وزوال الكرب اللى هى فيه
رجوع من الفلاش باك
دخلت لتجلس بحجرة طفلها وغفت بجانبه على السرير
استيقظت عند سماعها لإغلاق الباب الخارجى
لم تستطع أن تعرف كم الساعه الان
فطفلها استيقظ مرتين وقامت بتحضيرها للطعام له وارجاعه لنومه مرة أخرى
كأنه يعلم ما تمر به
كان رحيما بها ولم يتعبها
تسحبت من جانبه بعد ما حاوطته بالوسائد
وخرجت للخارج لانه ما زال بالخارج
فهو لم يتعدى حجرة المعيشه
لم يدخل ممر حجرات النوم
خرجت بكل سهولة وجلست أمامه
منتظرة منه الكلام
واخيرا تكلم بعد محاولات منه للتبرير له ولفعلته داخل عقله
محاوله منه لكسب ودها مرة أخرى
فهو لم يراها مثل الآن ابدا
لم يرى حبها وعشقها لم يرى نفسه داخل عيونها
قال كلمه واحدة سامحيني
وفقط هذا الكلمه وكفي
حاولت عدم الكلام ولم تقدر
حاولت وارادت حقا عدم الكلام وعدم البكاء وان تظهر بصورة قويه جاهدت كثيرا ولكنها لم تستطع
انهارت كل حصونها أمامه
عايزنى اس ام ح ك
طب رد عليا ليه
تطلع لها بكل خزى والدموع تغرق وجهه
مش لاقي سبب صدقينى
امل في وجع بطلت تحبنى امتى يا احمد
احمد انا بحبك يا امل والله دى ولا حاجه دى نزوة صدقينى
امل في مرارة ووجع قلب وقهرة حب
نزوة ازاى دة انت بقالك سنه وانتم مع بعض
سنه وانا ما اعرفش
سنه وانت بتكدب
ليه انا استاهل منك دة يا احمد
احمد قام عشان يحضنها دموعها وصوتها قطعت قلبه
امل منعته أنه يجى جمبها وهى بتشاور بايدها في صدرة من غير ما تلمسه وهى بتقوله ارجوك ما تلمسنيش
مش هقدر
احمد بعد ما عملت كدة مش هتقدرى ايه بالظبط يا امل
امل مش هقدر اخليك تلمسنى
احمد في عصبيه اللى هو ازاى يعنى انتى مراتى ولا نسيتى
امل وهى بتضحك وبتعيط لا والله مراتك وليك عين تقولها
مراتك ازاى وانتى خاينى
مراتك ازاى وانت ضاحك عليا
مراتك ازاى وانت مستغفلنى بقالك سنه
ومعيشنى في كذبه وخيانه وارف وقذارة
انتى مش جوزى يا استاذ
انتى ابو ابنى وبس
خلاص ما عدش في حاجه اسمها جوزى بح خلاص كان هنا وخلص أنا دلوقتى ام ابنك اللى عايزة تحل الموضوع بأقل الخسائر عشان ابنى والصورة تبقا كويسه عشان انت باباه
شوف الست دى عايزة ايه واعمل ليها بدون تفكير
وهات كل الارف اللى بتهددك بيه واحرقه وولع فيه
بجاز
احمد وهو بيحاول يهدى نفسه
انا هتصرف بس عشان خاطرى انتى تهدى الاول
امل انا هاديه جدا على فكرة
احمد طايب يا ستى خلاص انا ممكن ادخل اخد شاور و اغير هدومى اللى لابسها من امبارح دى دة بعد اذنك يعنى
امل اتوجعت من طريقته اللى شافت فيها خنوع وخضوع وأحمد طول عمرة قوى مشددة ابدا
شاورت ليه بموافقتها وما اتكلمتش
دخل اخد الشاور وغير هدومه ونام
هى دخلت نامت في حجرة ابنها واخدته بحضنها
ودعت ربنا يفك الكرب دة
بعد التفاوض مع هيام من قبل احمد
تم الاتفاق على الانفصال
بكل هدوء لكن بدون طلاق
احمد قالها انها هتفضل طول عمرها زوجته لحد ما يموت
وهى وافقت بس من جواها ارتاحت أن الموضوع دة خلص
بعد شهرين على الاتفاق
احمد راجع البيت بيطوح وتعبان جدا جدا
امل بخضه عليه مالك يا احمد فيك ايه هوب اغمى عليه
خبطت على الجيران وجم ساعدوها وكان في دكتور في العمارة جابوة كشف عليه وقال إنه واخد جرعه مخدرات زيادة ودة اللى عمله هبوط حاد في الدورة الدمويه ولو ما كنش اتلحق كان مات
امل طبعا اتفاجئت جدا بموضوع المخدرات دة
بس شكرت الدكتور ونقلوة المستشفى
وقالت جوة نفسها زى ما كان ضاحك عليكى بقاله اكتر من سنه بجمله مهو انتى المغفله
جوة المستشفى لقت واحدة قاعدة تبصلها جامد بس كانت لابسه نقاب وامل يا حرام مش بتعرفهم ودائما كانت تقول لقرايبها لو حد شافنى يجى يسلم عليا لانى مش بعرف المنتقبات خالص وبتحرج اوى لما واحده بتعد تبصلى وانا مش عارفاها
فقالت جوة نفسها أنها اكيد لو واحدة قريباتها هتيجى تسلم
فاقت على مسكه الممرضه ليها وهى بتقولها الاستاذ فاق وعايز حضرتك
دخلت بسرعه وهى ماسكه ابنها آسر
ايه يا احمد كدة بردة احنا بتوع الحاجات دى بردة
احمد مش فاهم هى بتتكلم عن ايه
بس مش فايق خالص ولسه تعبان
امل قعدت جمبه وآسر كان عايز يروح له بس احمد مش قادر خالص فقال لامل تناوله آسر
وفعلا قامت وقربت آسر من احمد
احمد هنا كان قريب من امل اوى اللى اشتاق لريحتها
فباس آسر من خدة وهمس في ودنها انها وحشته اوى
اتوترت امل من قربه اللى هى محتاجاه اوى
ورجعت قعدت مكانها وقالت بتهكم مش لما نشوف الموضوع الجديد دة كمان
مهو انا ما عنتش بستغرب حاجه من عمايلك يا احمد خلاص
احمد بعدم فهم
أنت تقرأ
ممر ضيق
Short Storyمجموعه من الممرات الضيقه اللى هنحاول نعدى منها في منا من يحالفه الحظ وفي لئه وربنا ييسر لينا الخير كلنا أن شاء الله