ممر 24

9 2 0
                                    

#ممر_ضيق٢٤
#نزوة جزء٢

احمد بردة مش فاهم امل تقصد ايه بكلامها المبطن اللى فيه خوف مبهم وسخريه على حالهم بس سكت وحاول كل شويه استمالتها انها تتكلم معاه وهى كانت بترد بابسط الردود
شويه وخبط ودخل الدكتور وماسك التحاليل وبيتكلم بهدوء التحاليل للاسف يا استاذ احمد مليانه كميه كبيرة من المخدرات
احمد اتخض من كلام الدكتور  وقام ونطر نفسه على السرير
مخدرات ايه يا دكتور انا مش باخد حاجات من دى خالص
امل بصت لأحمد اللى مفاجأته اللى هى شايفاها ادامها مش تمثيل وقالت بسؤال تخشى إجابته
يعنى انت مش بتاخد مخدرات بجد يا احمد
احمد بذهول من كلام امل ورد بعصبيه
جرى ايه يا امل هو انتى صدقتى انى فعلا باخد الارف دة ولا ايه
اتاريكى نظراتك غريبه من ساعه ما فقت
احمد اخد باله أن كل الكلام دة قصاد الدكتور اللى بدورة كان ساكت وبيتابع الحوار
احمد اتحرج وسكت وخالص وبص للدكتور باحراج
الدكتور بطريقه عمليه من كلامك استاذ احمد وتأكيدك انك مش بتاخد المخدرات كتعاطى  يبقا الموضوع فيه حاجه تانيه اكيد حد سقاك المخدر دة مالوش حل تانى

امل بخضه عليه مين اللى شربك يا احمد الحاجه دى
احمد رد على أمل بتوهان ومش لاقي اجابه
مش عارف يا امل انا ما بشربش غير القهوة في الشغل وبيجيبها الأوفس بوى
الدكتور استأذن منهم وخرج بعد ما قلهم أنه المفروض يبلغ البوليس لكن هو مش هيبلغ البوليس لأن واضح ليه اوى انهم ناس محترمه ومش وش كدة
وخرج بعد ما ساب صورة من التحاليل وقال  يارب تساعدكم في حاجه
امل بصت على احمد وسكتت كان جواها كلام كتير اوى
عايزة تقوله
احمد كمان كان حاسس أنه عايز يقول كلام لأمل بس بردة في اسئله كتيرة اوى في دماغه
مين اللى عمل معاه كدة
مين اللى حط له المخدرات
طب ليه في حد يكرة ويأذى كدة 
احمد بص لامل وكان في نظرته رجاء خاص
وقالها امل انا محتاج منك انك تفضلى معايا  وافتكر نظرة عنينا وكلامها وراح قايل لها
وبعدين ازاى يا امل تصدقي انى باخد الحاجات دى
نظرتها اللى كانت مليانه دموع وجعت قلبه وهى بتفتكر كل الصور بتاعته مع الست اللى مرت ادام عينيها كشريط سينما 
احمد عرف من نظرتها انها موجوعه بسببه بس بردة مش قادر يطلب من غيرها المساعدة
هيطلب من مين طايب وهى تؤام روحه
هيطلب من مين وهى الدوا لجروحه
قال برجاء بصوت منخفض امل من فضلك عشان احمد حبيبه ولا خلاص ما بقيتش حبيبك
امل انتفضت من رنه صوته وطريقته دى اللى وحشتها من زمان اوى ما اتكلمش كدة معاها
اتوترت بس ما عرفتش غير انها تقول طبعا معاك يا احمد
احمد هنا ما قدرش على رقتها  وهو بيسألها مصدقانى صح
امل بصت عليه وشاورت برأسها أنه هى فعلا مصدقاه بس رجعت اتكلمت بجديه بس لازم نفهم مين اللى ورا كدة
انت كان ممكن تروح فيها
احمد استغل كلمتها وقال يمكن كنت ساعتها ارتاحتى منى
امل بسرعه حطت أيدها على بقه وقالت له بعد الشر عليك ما تقولش كدة. تانى
احمد حط أيده على أيدها يمنعها انها تشيلها من على شفايفة وباسها واعتذر منها واترجاها انها تغفر له
امل موجوعه بسببه اوى
بس مش قادرة غير أنها تعمل كدة وتقف بجانبه في محنته
ساعات كتيرة اوى الحياه  بتمشينا في اتجاه واحد ومش بنبقا عايزين نمشى فعلا منه أو نسيبة
عشان تهرب من حالتها اللى بقت فيها بسبب طريقته الرومانسية  استأذنت منه في الخروج للكافتيريا تجيب قهوة   وسمح لها فعلا بصت على ابنها لقته نايم مكانه
احمد قالها ما تخافيش عليه سبيه وروحى وتعالى براحتك
توجهت امل للكافتيريا ولاحظت وجود السيدة المنتقبه وهى تنظر لها بشدة والحاح
طلبت القهوة واخدتها وراجعه على اوضه احمد بس لقت حد بيوقفها  وبيمسكها من دراعها من فضلك
التفت بشدة  ولقتها السيدة المنتقبه
وقالت لها باحراج نعم حضرتك تعرفينى انا اسفه مش بعرف عشان النقاب
السيدة اخفضت نظرها  وقالت لها ممكن تيجى بس تعدى شويه معايا انا عارفاكى كويس وعايزة اتكلم معاكى ضرورى
امل قلبها قالها انها سمعت الصوت قبل كدة بس بتحاول أنها تنسى التوقيت
ظهر على وش امل نظرة مخيفه كأنها عرفت هى بتتكلم مع مين بس حاولت تكدب نفسها وتقول بتساؤل  انا ما اعرفكيش  صح ولا لئه
ردت وهى بترجوها انها تعد معاها وهى هتفهمها
وفعلا اتجهت معاها وقعدت في أول ترابيزة لقيتها فاضية
ابتدت هى كلامها ببكاء وقالت لا انتى عارفانى وكويس كمان انا الست اللى  كنت السبب في خراب بيتك
اه كدة وضحت الرؤية فعلا هى صوتها بس في فرق رهيب
امل حست بتوهه شديدة وحاولت تقوم بس هى رجعت مسكتها وكانت عايزة تبوس أيدها عشان تخليها تعد
امل ساعتها رجليها ما كانتش شيلاها بس كل الصور تانى ماشية ادام عينيها وكل صوتها بطريقتها في ودانها وكل مراحل المواجهه وأحمد والفلوس وكله مر عليها في ثوانى وسألها من ذكرى  وهى بتسأل ربنا يارب مش هخلص بقا من كل الارف دة
أرجعت رأسها وسندته على الكرسى واغمضت عيونها عل الدموع لاتنزل وتجرحها امام هذا الوقحه
كانت تريد الظهور بمظهر الزوجه القويه وفعلا حاولت باستماته الكلام بهدوء عكس كل براكين الغضب بداخلها
افندم اتفضلى عايزة ايه تانى
هيام في خفوت عايزة أكفر عن ذنبى  واقولك الحقيقة
امل  في حدة لم تعرف أن تخفيها حقيقه ايه انك هدمتى بيتى لا برافوا عليكى نجحتى فعلا في دة
هيام بدموع انا عارفه انى واحدة واطيه وأنك ست محترمه بس ارجوكى سبينى اتكلم وما تقاطعنيش لغايه ما اقول كل اللى جوايا وبعد كدة اللى انت عايزة تعمليه انا موافقه عليه
امل شاورت لها برأسها انها تكمل
هيام وهى بتمسح دموعها اللى غرقت النقاب
الموضوع ابتدأ من حوالى سنه انا بشتغل سكرتيرة  في عيادة  دكتور كبير اوى جمب الشركه اللى بيشتغل فيها الباشمهندس احمد

فلاش باك

هيام وهى تتذكر كانت  في العيادة بتقوم بشغلها من حجز للمرضى وتنظيم دخول المرضى للدكتور  ودخل عليها الباشمهندس احمد ومعاه واحد زميله بس شكله تعبان اوى
وكان عايز يدخل للدكتور بسرعه وفعلا دفع كشف مستعجل  ودخل هو وزميله خلاص دى اول مرة
بعديها بيومين ظهر صاحبه واتكلم معاها أنه
عايز يعمل جميل في صاحبه اللى كان معاه وعايزها تساعدة
وأنه متخانق مع مراته وعايز يرجع لها وهى رافضه
فقالت له وهى مالها بالكلام دة
رد عليها وقالها هو هيدفع مبلغ ليها محترم
وأنه عايز يعمل عمل خير في صاحبه وفعلا وافقت
بعد كدة عرفها على الباشمهندس احمد
وفي كل مناسبه كان بيخلى حد ياخد لهم صور بطريقه متفبركه شويه بعد كدة ابتزها بالصور دى وخلاها تبتز احمد هى كمان بدورها وعرفت في الاخر انها لعبه عليهم وهى كانت مجرد واحدة غبيه اتلعب عليها من واحد حقير
بعد ما اخدت الفلوس راحت سلمتها للحيوان دة وبعدها بفترة اكتشفت انها مريضه بالمرض الوحش
وأنها في مرحله متأخرة اللى جه في بالها ساعتها الحياه اللى خربيتها والناس اللى ما كانش ليهم ذنب
بس ما عرفتش تعمل حاجه لما لقت أنهم مع بعض ما تعرفش أنهم ابعد ما يكون عن بعض
حاولت ترجع لربنا وتتدين  اكتر واتنقبت عشان  تقرب اكتر
رجوع من الفلاش باك
هيام انتهت من كلامها وادينى اهو ادامك  وما صدقت انى شوفتك حسيت ربنا بيقولى صلحى اللى خربتيه
واعترف لك بكل حاجه حصلت
امل بدموع مغرقه وشها وهى بتمسك أيدها وبتترجاها  مين دة قوليلى مين الحيوان دة كملى جميلك وقوليلى اسمه
هيام وهى بتتنهد اسمه محسن
امل وهى بتصرخ  كأن صاعقة نزلت عليها ايه بتقولى مين
لا يمكن دة مش صاحبه دة اخوة دة اقرب حتى من إخوة ليه كدة معقوله ازاى

ممر ضيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن