الممر الاول

282 26 20
                                    

#ممر_ضيق
#زمن
١

تغضنت ملامحها و قد مر زمن ومازالت في منزلها القديم تقيم فيه بعد رحيل الاحباب والابناء
يمر يومها بالكثير من الأحداث لا تتذكر منها الكثير
فهى تبدأ يومها مع الفجر لتبدأ يومها بالاغتسال والصلاة
تمر لحظات وتتذكر ايام قرائتها للقرآن من المصحف
وتقول يا ليت هذا الزمن يعود
لكن أنها لا تستسلم فهى تحب سماعه وتذكرة فتشغل هذا الهاتف الجديد الذى جلبه حفيدها إليها في العيد الماضى
فلقد من الله عليها من الأبناء والأحفاد الكثير
ولله الحمد يحبونها كثيرا
فلقد كانت دائما مشرقه وضحوكة
فليست مثل معظم الجدات اللاتى تكيل التهم للجيل الجديد
وعدم تربيتهم التربية القويمة
لا ليست من هذا النوع ابدا
بل كانت تشاركهم اهتماماتهم الكثيرة
والغريبة جدا من وجهه نظرها بالفعل ولكنها أحبت أن تواكبهم
نشاطاتهم فمنهم من يحب الفن التشكيلى
ومنهم من يحب العاب الفيديو جيم
ومنهم من يريد السفر والسياحة
ومنهم من يريد التمثيل
وأبناؤها ضغط الحياه عليهم كثير
فهى بقدر الإمكان تساعد الأبناء بالنقود
وتشارك الاحفاد برفع القيود التى يضعها أبناؤها
ولكن أشد ما يؤلمها أنها وحيدة من فترة ليست بالبعيدة
فأحفادها قد انشغلوا عنها كل في ممر حياته
الا حفيدها الاثير إلى قلبها الذى يأتيها كل اسبوع ليتفقد أحوالها ويجلس معها في يوم إجازته اخر مرة أتى لها بفتاه ليعرفها عليها وقد رأت منه نظرة حب لها وامسكت نظرتة تلك بشغف حفيدها وصديقها يحب ويأتى إليها ليأخذ رأيها
استغرقت في الضحك عندما تذكرت انها طلبت من الفتاه وسألتها عن اسمها وقالت لها اسمها آية
وتصنعت الشدة وهى تنادى على حفيدها أن يأتي بعلبه الشيكولاه من حجرتها وقد كان وفتحتها لتقديمها للفتاه
وهى ترى تعبير الفتاه المندهش وهى ترى مجموعة من الخيوط والابر الصغيرة فتسألت ماذا افعل
فقالت الجدة وهى متصنعة الدهشة والشدة اريد منك
أن ( تلضمى ) تدخلى هذا الخيط في ثقب الإبرة
فأنا قد أصبحت كبيرة في السن ولا اقدر
فتذكرت قديما مشهد للفنانة مارى منيب
وهى تقيم عروس لابنها
سر ضحكها انها لم تفعل ذلك مع أبناؤها ولكن فعلته مع حفيدها صغيرها صديقها

ممر ضيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن