#ممر_ضيق
#الاسطى
٣
صباح الخير يا معلم
صاح بها الشاب الصغير أمام الورشة
صباح الورد يا بندق يلا يا ابنى بقا بسرعة الفطار الحلو بتاعك والشاى عشان نصطبح
هاش وجه الشاب الصغير بندق
وقال في سعادة من عيونى يا سيد المعلمين هوا
اسرع في الخطا ليأتى بوجبة الافطار الشهيرة
اللى عادة بتتلخص في طبق فول بالزيت الحار وبعض أقراص الطعميه وطبق من الباذنجان وطبق من المخلل وبعض الارغفة الصابحه وكوبين من الشاى التقيل سكر تقيل
لسيد المعلمين الاسطى سيد هذا الوالد الذى من الله عليه من بعد وفاه والدة وخروجه للعمل فهو يبلغ من العمر سته عشر عاما يعمل لدى الاسطى سيد منذ ست سنوات كامله
وقد قام بتعليمه كل اصول الشغلانه واهمها الامانه
وعدم المغالاة في مصنعيته
وقد كان لقد أصبح احمد الشهير ب( بندق )
اسطى صغير للاسطى الكبير
وبعد خمس سنوات
تكرر المشهد وفي طريق عودته بالافطار
ظل يفكر في طريقه ما لاخبار الأسطى سيد بما في قلبه و ما يحزن صدره أنه يحب وفاء ابنه الاسطى سيد ولا يريد أن يفعل شئ في الخفاء ويريد أن يكون رجل مثلما عوده منه فهو فاتح والدته بالأمس ووافقت بشرط أن يفاتح الحاج سيد في الموضوع ويأخد البشارة بالموافقة منه ويتقدم لوفاء
جلس ووضع الاكل وظبط الفطار ونده على الحاج سيد
اتفضل يا سيد المعلمين
لاحظ الاسطى سيد نظرات بندق الية
فمال عليه وقال مالك يا ياض انت معذور في فلوس
رجع احمد للوراء وهو ينفي ذلك لا لا مستورة والحمد لله
سيد اومال مالك يا اخويا
ولابتهش ولا بتنش وعامل زى البنت المستحبة
هاهاهاه
احمد بعد استجمع جرأته وتوكل على الله
انا عايز افاتحك في موضوع خصوصى يا سيد المعلمين
سيد ببساطة وماله يا اخويا قول واحنا بنفطر يلا
احمد ماشى يا حاج أوامرك
سيد الامر لله يا ابنى قول يلا بقا
احمد بصراحه يا حاج انا يزيدنى شرف ولو توافق عليا انى اتقدم لزينه البنات بنتك الانسه وفاء
سيد بصدمه ايه بتقول مين وفاء بنتى انا
احمد بإصرار أيوة يا حاج انا طالب القرب منك في أيدها
سيد بدهشه ومكر يا واد يعنى عايز أيدها بس
احمد بخجل إلى انت تؤمر بيه يا حاج
سيد قوم يلا يا واد روح وهات الست الوالدة نتبارك بيها وتعالى نتغدى في البيت بسرعة
احمد بعدم فهم يعنى ايه يا حاج مش فاهم
سيد بمكر طب خلاص مش فاهم ولا كأنى سمعت حاجه
احمد بخضة ايه يا حاج مالك بس اهدى عليا كدة الله يكرمك
سيد بطيبة بعد رأفة بحال احمد يا واد دة انا اللى مربيك
انت الابن اللى ربنا رزقني بيه انت عوض ربنا ليا انا كدة اموت وانا مرتاح انى هسلم بنتى لراجل
احمد ببكاء لا ما تقوليش كدة يا سيد المعلمين دة انت ابويا ومعلمى اللى نورنى وعلمنى معنى الرجوله والأخلاق
وانا اللى ربنا هيزيدنى نعمه وبنتك تنور حياتى
أنت تقرأ
ممر ضيق
Historia Cortaمجموعه من الممرات الضيقه اللى هنحاول نعدى منها في منا من يحالفه الحظ وفي لئه وربنا ييسر لينا الخير كلنا أن شاء الله