اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غادرت انوري الحمام و اطلقت تنهيدة عميقة عندما لامس النسيم البارد العابر من باب الشرفة بشرتها المكشوفة مسببا اقشعرار جسدها من البرد و شعرها المبلل لم يزد الامر سوى سوءا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اغلقت انوري باب الحمام خلفها لتنطلق بقدميها الحافيتين نحو باب الشرفة مغلقة اياه و ظامنة انها ادارة القفل فهي لا تريد ان يقتحم قاتل مأجور او سكير غرفتها اثناء نومها رفعت انوري المنشفة الصغيرة التي كانت تلفها حول عنقها و بدات تجفف شعرها بينما لا تزال تقابل باب الشرفة الزجاجي لكن سرعان ما بدات حركة الفرك خاصتها تنقص من سرعتها تدريجيا الى ان توقفت كلتا يديها فوق راسها تثبتان المنشفة عندما التقطت عيناها شيئا في الغرفة خلفها
مدت انوري يدها ببطء نحو احدى الستائر التي حجبت عنها المنظر باكمله و ابعدتها للجانب سامحة للمرايا اللامعة بمنحها منظرا شاملا لداخل غرفتها فقط لتشعر و كان ملايين من النمل يرقصون فوف بشرتها من القشعريرة التي غطت جسدها فجاة و البرودة التي احتلت معدتها عندما وقعت عيناها على الجسد المتحرك بجانب سريرها.... انه جسد.... جسد رجل بدا جسد انوري بالارتجاف و علا صدرها و نزل من حدة تنفسها الذي فقد انتظامه فجاة لكنها جمعت بعض الشجاعة لتدير راسها بهدوء للجانب محاولة التاكد من انها لا تتخيل الامر و ان التعب هو ما جعلها ترى ما تراه او ان المرايا مسحورة او شيئ ما كالافلام و لكن الامنيات اجمل من ان تتحقق
شهقت انوري بقوة و شعرت بجسدها يعود للوراء فقط ليرتطم بالباب الزجاجي للشرفة خلفها بقوة عندما وقعت عيونها على جسد الرجل الذي بدا يسير ببطء شديد من الجانب و نحوها بخطوات صغيرة و ما ان وقع ضوء القمر على جسده حتى توقفت الفتاة عن التنفس لان الرجل لم يكن اي رجل بل هو من اصبح اكبر كابوس في حياتها في ساعات... انه الملاكم امتلئت عيون انوري بالدموع و هي تراقب جسده يقترب منها بتغبير خالي من المشاعر الى ان اصبح يقف امامها و اصبح وجهه اكثر وضوحا لعينيها مما جعلها تختنق بنفسها... جميل هذه هي الكلمة الوحيدة التي خطرت على بال انوري عندما اخذت وقتها في التحديق في وجهه صحيح انها ليست المرة الاولى التي تراه فيها الا انها المرة الاولى التي تركز فيها على ملامحه
