22

555 17 19
                                    

انوري بلطف: جيني عزيزتي؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


انوري بلطف: جيني عزيزتي؟...... هل يمكنكي الانتظار قليلا؟





خاطبت انوري الفتاة الصغيرة التي كانت تجمع اغراضها في مؤخرة الصف بعد انتهائهم من حصصهم الاضافية بابتسامة محاولة تهدئتها و مواساتها و هي تراقبها تومئ رأسها الصغير بتردد بينما اهتمامها منصب تماما على الارض مما جعل عيون انوري ترق على منظرها فهي لطالما شعرت بنوع من الحنين لنفسها الصغيرة التي لا تستطيع ايقاف نفسها من تذكرها كلما ناظرت الصغيرة فهي ايضا و ذات يوم كانت الوحيدة في مؤخرة الصف التي يرى الناس خجلها و لطفها على انه غرابة و يتفادونها الجميع ماعدا سانا و ايرين الذين تقربتا منها فقط عندما بدات تفقد الامل في الحصول على صديق و هما معا اخرجاها من قوقعتها لذلك هي تعرف هذا الشعور و هي تؤمن ايضا ان هناك من سيمد يده نحو هذه الصغيرة و يفتح قلبها لمن حولها و لكن الى ذلك الحين ستكتفي هي التربيت على رأسها و اخبارها انها فتاة جيدة و ان كل شيء على ما يرام








وقفت انوري من مقعدها اخذة احد الكراسي من طاولة فارغة لتأخذه مباشرة نحو مكتبها و تلصقه بخاصتها كله تحت مراقبة العيون الكبيرة و الفضولية للصغيرة التي لم تعكس شيء سوى البراءة
جلست انوري في مكانها ووضعت يدها على الكرسي الذي جهزته من اجل صغيرتها و بدأت تربت على سطحه تخبرها بالجلوس و بعضة صغيرة لشفتها السفلى و احمرار كبير لخديها اقتربت جيني لتضع جسدها الصغير مقارنة بجسد معلمتها في المكان الذي طلب منها الجلوس فيه تحدق في يديها و كانهما شيء مثير للاهتمام بينما حمرة الخجل فلم تغادر وجهها مما جعل انوري تبتسم لنفسها فالامر بدى لها و كأنها تنظر الى المرأة
مدت انوري يدها نحو كومة الاوراق للراسلين التي جمعتها و بدأت تبحث عن ورقة الصغيرة بابتسامة جاعلة الهدوء رفيقهما الثالث و مانحة وقتا للطفلة حتى تهدأ من روعها و بعد عشرة ثواني تقريبا لمعت عيون انوري عندما دخل مرمى بصرها ساق الزهرة المألوف مما جعلها تخرج الورقة و تبدأ بطي الورقة مخفية العلامة و معها الاسئلة و الاجابات الخاطئة تاركتا المساحة الفارغة و المليئة بخيال الطفلة التي اصبحت انوري تشعر بعيونها عليها الان مما جعل ابتسامتها تتوسع فقط لتأخذ قلمها الاحمر و تبدأ بتلوين الوردة الجميلة و متقنة الرسم و هي تراقب من طرف عينها اهتمام الطفلة المنصب على حركة القلم و اللمعان في عينيها و هي تراقب عملها يكتسب البريق الذي لم تستطع منحه اياه مما جعل الاستاذة تدرك مقدار الشغف و الحب الذي تملكه الطفلة الهادئة للفنون و الذي تمكنت من ملاحظته من طريقة تحديقها في ملصق نادي الموسيقى ذلك اليوم






♕ONLY MINE ♕♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن