بعد اسبوعين
مر الوقت بسرعة كبيرة على انوري و قبل ان تدرك الامر اصبحت تعيش في منزل جيمين لاسبوعين كاملين و لاقول الصراحة هي لم تشعر يوما بالسعادة كما فعلت في هذه المدة
فطيلة هذين الاسبوعين و بعد تلك الليلة الساخنة التي قضتها مع جيمين هو اصبح اكثر رقة و لطفا معها و اصبح يدللها كطفلة في الخامسة من العمر باحضاره للحلوى و الهدايا معه بعد كل زيارة يقوم بها خارج المنزل مما جعلها تحس بحبه و اهتمامه تجاهها متجاهلة النظرات التي ترمقها بها الخادمات احيانا كلما جلست وسط الصالة تشاهد التلفاز او تدرس جيني و بالحديث عن جيني اتضح ان انوري كانت مخطئة تماما بشأن الصغيرة فهي لم تكن ابدا من النوع الهادئ او على الاقل لم تعد كذلك منذ دخول انوري لمنزلهم خاصة بعد ان سمحت لنفسها بالبكاء فجاة امام جيمين لاول مرة و وسط عشاء كان ثلاثتهم يحضون به معا في الصالة كون تايهيونغ يملك منزله الخاص و لا ياتي الى منزل جيمين سوى للزيارة او لاخذ جيمين للعمل لانه لا يثق بشخص اخر ليقود به السيارة و على الرغم من ان انوري شعرت بالذعر يملئها و هي تراقب الدموع الساخنة تغادر عيون جيني كالشلالات و شاهدتها تختنق بكلماتها المتألمة الا انها لم تتحرك و اكتفت بتحويل نظرها لجيمين الذي فقد تعبيره الخالي من المشاعر بعد بكاءها و اعتلى وجهه القلق و الارتباك و كانه لا يعرف ما عليه فعله في موقف كهذا لكنه و على الرغم من بروده و قساوة قلبه الا انه اقترب و اخذ ابنته بين احضانه دافنا اياها في دفئه فقط لتسارع بمحاوطته بينما تضغط على قميصه من الخلف بقوة و كأنها تخشى ان يختفي من بين ذراعيها الصغيرتين او ان يعود الى شخصيته السابقة مما رسم ابتسامة صادقة على ملامح جيمين الذي ادرك ان هذا كل ما احتاجته الطفلة طيلة سنوات تربيته لها في وسط الثراء و الاموال... القليل من وقته و دفئه و هو الذي ظن انها تكرهه و على الرغم من ان لا احد منهما قال شيئا في ذلك اليوم الا ان الكثير من الاشياء تغيرت فجيني لم تعد تخشى رمي نفسها بين ذراعيه كلما عاد الى العمل او الجلوس بين احضانه و هو يحاول ان يبدا بالشرب فوق الكنبة لتستبدل الكأس بشعرها الناعم مشتتة لانتباهه و هو الشيء الذي نجحت فيه اكثر من اي شيء اخر فجيمين لم يشرب طيلة وجودها هنا و هذا نجح في اسعادها كونها لاحظت استرخاءه و هو يراقب كلا فتاتاه امام عينيه و لكن على الرغم من كل هذا انوري لم تستطع منع القلق و الخوف الذي كانت تشعر به بسبب ما عثرت عليه قبل ايام و بالتحديد اليوم التالي الذي استيقظت به عارية بين الاغطية و جيمين في الحمام يستحم لتقع عيونها على علبة غريبة من الدواء فوق الطاولة مع الكثير من الالواح بجانبها و هذا جعلها تتساؤل عن سبب اخذ جيمين لهذا الدواء فحسب ما تعرفه عنه هو لا يعاني من اي خطب او هذا ما ظنته و قبل ان تتمكن من النهوض و اخذ نظرة سمعت المياه تتوقف مما جعلها تسارع لتدعي انها نائمة و بعد ثواني فتح الباب مظهرا جيمين بمنشفة حول خصره و الذي لم يتردد حتى في اختيار ما عليه فعله اولا بل اتجه مباشرة نحو علبة الدواء اخذا ثلاثة الواح دفعة واحدة ليرمي بالبقية و معهم العلبة في الدرج الاول ليغلقه بعدها بالمفتاح حارصا على ان يؤخذه معه بعد ان انتهى غير مدرك لعيون انوري عليه و عندها فقط بدا بارتداء ملابسه بسرعة ليغادر بعدها الغرفة في استعجال مما جعل انوري تقلق اكثر و تشعر بالفضول حول سبب اخذه للدواء لذلك قررت ان تسأل تايهيونغ عن الامر و لكن للاسف تايهيونغ لم يأتي الى الزيارة طيلة الاسبوعين و هذا جعلها حقا تتمنى انها ليست السبب في ذلك و هذا ما يعيدنا الى الوقت الحاضر الذي كانت انوري مستلقية فيه على معدتها فوق سرير جيمين تراقبه و هو يضع ساعته يستعد للمغادرة و كل ما يستر جسدها هو قميصه الابيض الذي التقطته من الارض مباشرة بعد استيقاظها و ادراكها لارتجاف جسدها تحت الاغطية بسبب عراءها و هذه الفكرة جعلتها تبتسم على الاحداث التي سببت فقدانها لملابسها مرة اخرى لتقول بسعادة للذي اعاد شعره الذهبي للخلف باصابعه بينما يحدق في المرأة بحدة جاعلا الفراشات تتطاير في معدتها
أنت تقرأ
♕ONLY MINE ♕♡
Fanfictionاحببتها ليس بسبب قدرتها على الرقص مع ملائكتي بل لكون نطق شفتي باسمها كافي لاخراس شياطيني