12

674 18 19
                                    


انوري بابتسامة: شكرا لك مايكل لقد استمتعت حقا هذه الليلة و انا حقا شاكرة لك على هذه الفرصة

ابتسمت انوري بدفء للمتكئ على باب سيارته امام مبنى شقتها يراقبها بابتسامة تزين وجهه هو الاخر

مايكل بابتسامة: بالله عليكي توقفي عن شكري فهذا كل ما كنتي تفعلينه طيلة الليلة بالاضافة ان اردتي شكري حقا فعديني ان تخرجي معي مجددا

تذبذبت ابتسامة انوري للحظة قبل ان تسارع لتغطيتها و هذا لم يمر دون ملاحظة الاخر

انوري: ربما سافعل لو تفاديت الاماكن الغالية

مايكل: لما لا تقولين لا و تريحينني

ضحكت انوري و هي تراقب الاخر يقلب عينيه بدرامية على اختيارها للكلمات لكن الابتسامة التي زينت شفتيه باعته

انوري بابتسامة: حسنا يا ملك الدراما لقد تأخر الوقت لذلك عد الى المنزل بسرعة و خذ قسطا من الراحة

مايكل: هل طردتني للتو؟

انوري: اههم اجل فعلت

استدارت انوري بهدف الاتجاه الى الداخل و لكن قبضة قوية على رسغها اعادتها الى الامام و قبل ان تتمكن من الرؤية عبر فضولها شعرت بشيئ دافئ يلامس خدها الايمن و قد احتاجت لتدخل مرحلة التجمد لدقيقة كاملة حتى تدرك انه قد تم تقبيلها على الخد و ان الجاني قد اصبح في سيارته

مايكل: هيا عودي الى الداخل انوري فالجو قد اصبح اكثر برودا و انتي تحتاجين الى النوم

خرجت انوري من بحر افكارها من كلماته لترمش بسرعة محاولة طرد الحمرة التي طغت على وجهها

انوري بتلعثم: اه.. اجل تصبح على خير

مايكل بابتسامة: تصبحين على خير انوري و الان هيا فانا ساغادر بعد ان اظمن دخولك الى المبنى سالمة

اومئت انوري رأسها بابتسامة لطيفة قبل ان تستدير و تبدأ بالسير نحو باب المبنى المقابل لها و لكن ما ان قطعت منتصف المسافة حتى شعرت بتلك البرودة المألوفة في عمودها الفقري مما جعلها تطلق تنهيدة عميقة قبل ان تسارع للف ذراعيها حول نفسها و كأن ذلك سيحميها من الاعين التي اصبحت الان متأكدة انها تتبعها الى كل مكان و بعد ما بدى كسنوات لها دفعت انوري الباب الرئيسي للمبنى فاتحة اياه و سامحة للدفء و رائحة الورود المعتادة في الجو باخماد توترها و فرض الاسترخاء عليها عندها فقط شعرت بذلك الشعور يتركها و يختفي الى مؤخرة ذهنها و لكن و خوفا من ان يعود لمطاردتها بدات باخذ خطوات طويلة و سريعة نحو المصاعد للهروب و قبل ان تدرك الامر وجدت نفسها في الرواق المؤدي الى شقتها و لكن و لسبب ما لم تجرأ على ان تخطو ولو خطوة واحدة خارج المصعد فما قابلها بعد انفتاح المصعد لم يكن المنظر المضيئ و الدافئ للرواق المؤدي الى شقتها بل الجو البارد و الطابق المظلم الذي جعل صورة من افلام الرعب تعرض امام عينيها و هي اكثر من اي شخص تعرف ان لا شيئ جيد يحدث في مثل هذه المواقف و هذا احد الاسباب التي جعلتها تشعر بعدم الارتياح

♕ONLY MINE ♕♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن