البارت العشرين ❤️

525 15 0
                                    

البارت العشرين ❤️
فليموت القلب شوقاً نحن أبناء الكبرياء ☄️
نور بتوتر: عمار
عمار بستغرب و خوف: فى اى بتعيطى كده ليه
نور وهى تمسح دموعها وتقول بتوتر:ولا حاجه يا عمار انا انا بس خايفة على موده
عمار بشك: خايف على موده!!
نور بتوتر: آه هى عامله ايه دلوقتي
عمار بهدوء: نور
نور: نعم
عمار بشك: فى اى
نور بتوتر: مفيش مفيش حاجه يا عمار
عمار بهدوء: طيب يا نور بس لو فى اى مشكله انا موجود و فى اى وقت متتردديش انك تيجلى
نور شعرت بالخوف فيبدو من كلام عمار أنها يعلم أنه يوجد مشكله فقالت  لتغيير مجارى الحديث
نور: انا هقوم أشوف رويدا و موده
عمار وهو يمد يده العصير لها: أشربى العصير الأول
مش ناقص مصايب تانيه
نور بخوف شديد: مصايب مصايب اى
نظر لها عمار بتأمل فهو قد أيقن من خوفها الواضح أنه يوجد مصائب تخبيها
عمار بثابت: موده
نور: مالها
عمار: الله مش من شويه كنتي بتعيطى عليها ولا نسيتى
نور بتوتر: لأ لا هنسى أى موده صاحبتى و حبيبتى من زمان
عمار: طب يلا أشربى العصير
نور بتوتر: حاضر حاضر
----------------------------------
عند مروان و رويدا
كان يقف مروان و رويدا خارج غرفة موده
رويدا بعتاب: انت ليه مخلتنيش أدخل اطمن على موده
مروان: كنت عاوز أدخلها يزن كان قلقان عليها أوى
رويدا: يعنى انا اللى مش خايفه عليها
مروان ببتسامه: لا يا حبيبتي كنتي خايفة بس بردوا صدقينى دلوقتي هى محتاجه يزن اكتر من اى  حد
رويدا ببتسامه: شكرا ى مروان
مروان بستغراب: على اى
رويدا: عشان انا كمان لما احتجتلك لقيتك عشان مترددتش ثانيه أنك تلحق موده برغم كل إللى عملته و كمان سمحتها انت طيب اوى يا مروان وانا محظوظه أنى قبلت بنى ادم زيك انا بحبك اوى
مروان وهو يمسك يد رويدا: يا حبيبتي انا إللى بموت فيكى بعشقك مش بحبك بس انتى أجمل حاجه فى حياتى وانا على فكره انا إللى محظوظ أنى عرفتك و حبيتك أنتى وقفتى جنبى فى اكتر وقت الدنيا كلها وقفت قصادى وكنتي معايا فى كل المصايب الى حصلت عارفه لو يحصلى قد إللى حصل عشرة مرات و قوليلى عشان خاطر رويدا هقولهم الدنيا كلها تهون عشان خاطر عيون رويدا
رويدا ببتسامه: بحبك يا مروان
مروان: وانا بموت فيكى يا قلب مروان ممكن بقا تكلمى مامتك عشان أكيد قلقانه عليكى
رويدا: ايوا ماما هروح أكلمها دلوقتي
❤️❤️❤️❤️
جاء الدكتور : يا استاذ
انتبه له مروان
مروان: نعم
-----------------
فى الداخل
كان يجلس يزن أمام سرير موده ينظر لها بألم و حزن شديد على حالتها فهى معزبة قلبه لم يحب أحد مثلما حبها لم يكرها يوم برغم كان ما فعلته
يزن وهو يمسك يد موده و يقولها بحزن و دموع
: عارفه آخر مره شوفتك وجعتينى اوى بكلامك و بالى عملتيه بس شوفتك كده وجعتينى اكتر من اخر مره شوفتك كأنك بتظهرى فى حياتى توجعيني و تختفى تانى بس اول لما حسيت أنى هخسرك قولت لأ تقوم و توجعني بس مفيش أذا يحصلها قومى اعملي إلى أنتى عايزاه انتقمى منى تانى و اوجعينى تانى بس متأذيش نفسك ولا تأذى حد عشان خاطري يا موده
جاء مروان من خلف يزن
مروان وهو يضع يده على كتف أخيه: يزن انت كويس
يزن وهو يمسح دموعه و يقول بهدوء: آه يا حبيبي
ثم انتبه إلى رويدا التى تنظر إلى موده بدموع
يزن لمروان: الدكتور قالك اى
مروان: قال أنها هتبات النهارده فى المستشفى و تقدر تخرج بكره هى دلوقتى تحت مفعول البنج هتفوق كمان كام ساعة
يزن: تمام طب يلا خد البنات و عمار و امشوا
رويدا بعتراض: لأ انا هقعد معها
يزن بهدوء: انا إلى هقعد معاها يا رويدا
كادت رويدا الاعتراض لولا تدخل مروان
مروان: خلاص يا رويدا و كمان انتى مش قيله لمامتك بكره الصبح نيجى بس فعلاً دلوقتي الوقت اتأخر
رويدا: حاضر
أقترب رويدا لتقبل رأس موده و ذهبت هى و مروان
فى الخارج جاء عمار و نور 
عمار لمروان: اى الاخبار
مروان: الحمدلله حالتها استقرت و يزن هيبات معها
عمار: تمام
مروان: بس فى حاجة انا مقلتهاش ليزن
عمار: اى
مروان: الدكتور قالى انو لازم محضر و أنو أجل المحضر لحد متفوق
عمار: اكيد جايه برصاصة صح يا مروان إحنا ازاى مسألناش مين اللي عامل كده
مروان: إحنا كنا فى اى ولا  اى يا عمار انا تعبت والله العظيم
عمار وهو يضع يده على كتف مروان: متخفيش يا صاحبى كل حاجه هتعدى وانا معاك أما نشوف الدنيا هتحدف علينا بلاوي اى تاني
قال كلمته الأخيرة و هو ينظر الى نور
رويدا لنور: انتى كويسه مالك
نور بنتباة : هه ولا حاجه حمد على سلامته
رويدا: الله يسلمك ى حبيتى بس مالك فى اى
عمار وهو ينظر إلى نور: لما سألتها مالك قالتلى خايفه من الحقنه
نظرت لها نور بصمت
رويدا: معلش يا حبيبتي حقك عليا انا
نور: مفيش حاجه يا حبيبتي انا تمام
مروان: طب يلا يا جماعه يلا بينا
اتجاه الجميع إلى السيارة و ظل يزن مع موده
فى السيارة
كان يسوق عمار وهو  شارد الذهن في ماذا تخبأ نور فكان ينظر لها مين الحين والآخر و  بجوارها مروان و فى الخلف رويدا و نور الذى كانت فى عالم اخر تنظر إلى الطريق بحسره و وجع كبير فالعالم أظهر لتلك الصغير عن بشعته فى وقت مبكر من عمرها
رأى مروان أنه يجب أن يخفف من ضغط اليوم فقال بمزح
مروان: ولا يا عمار
انتبه له عمار : أى يا مروان
مروان بمزح: جبت لنور عصير ولا اتبخلت يا معفن أصلى عارفك
عمار بهدوء: لا جبت
نظر مروان لها بستغرب فعمار فى  العادة يفهم المزح و يجرى
رويدا وقد فاهمت قصد مروان فقالت لتجاريه
رويدا بمزح: دا انت عملت معجزه يا عمار
عمار بستغرب: ليه
رويدا: أصل مسمعتش صوت صويت فى المستشفى و نور ملمتش الناس عليك زى العادة ولا اى يا نور
نور أنتبهت لرويدا عند سمعه إسمه
عمار بستغراب: صويت ليه يعني
رويدا بضحك : أصل أنت مش فاهم الفوبيه إلى عند نور دى من وحنا صغيرين لما كان بيدونا حقن كنت اخد الحقنه أول وحدة و روح على فصل نور  جرى الاقى ٤،٣ مدرسين واقفين مسكين نور وهى أبدا
مش هخدها يعنى مش هخدها
نور بهدوء: مانا كنت فى الآخر بخدها يا رويدا و بسكت عشان كنت بطمن وانتى معايا
رويدا بذكاء وهى تنظر لعمار: والنهارده أطمنتى مع مين
نظرت لها نور بغضب: قصدك ايه
رويدا ببراءة: ولا حاجه خلاص
صمت الاثنان قليلآ رويدا: لأ بس سبحان الله اكتر وحده المفروض مش بطيق موده هى كنت السبب فى إنقاذه
عمار بنتباة : قصدك ايه يا رويدا
رويدا: نور و موده عمرهم متفقوا عمرهم متجمعوا فى حته إلا و لما تخانقوا
نور فى سرها: الله يخربيتك يا رويدا على طول بطينى الدنيا وانتى مش فاهمه حاجه
نظر عمار إلى نور فى المرآة العربية بصمت
عمار فى سره : مش مستغرب انا عارف أنك بتكدبى عليا
وصل إلى منزل رويدا
نزلت رويدا و نور واتجاهوا إلى المنزل و لكن اوقفهم وقوف حسام
حسام بغضب: كنتوا فين فى الوقت دا اى قلت الآداب دى رجعين وش الفجر
رأى كل من عمار و مروان
نزل عمار هو و مروان: اظاهر أن  اليوم مش هيخلص و هيختم بالحيوان دا
رويدا لحسام: فى اى يا حسام إحنا كنا فى مستشفى
وانا كلمت ماما و قولتلها
كنت نور تنظر إلى حسام برعب و خوف شديد و هى تتذكر كلام حسن إذا عارف ماذا سيفعل بها
جاء كل من عمار و مروان
مروان: فى اى يا ابنى انت على طول كده خناق إحنا لسه كنا في مصيبه وانت ولا انت هنا
حسام:و اى هى بقا المصيبه
رويدا: وحده صاحبتنا كانت هتموت و جت هنا و حضرتك مكنتش هنا كالعادة و ملقناش غير مروان و عمار ينجدنا
حسام: ونجدك يا اختى الناس تقول عليكم اى وأنتم رجعين مع شبان في الوقت دا
رويدا: بجد انت الكلام معك خساره
مروان : معاكى حق اطلعى يا رويدا وانت لو عندك اى كلمه وجهالى انا تمام
حسام بغضب: انت
ولكن قطعه صوت نور
نور بصراخ: كفايه بقا كفايه حرام عليكم انا تعبت والله حرام
سقطت نور فى الأرض تبكى بشدة
نظر لها الجميع بصدمه ممزوجة بستغرب ما عدا عمار الذى نظر لها بخوف
رويدا وهى تمسك نور و ترفعها من على الأرض
رويدا بخوف: أهدى يا نور أهدى يا حبيبتي مالك
نور بشهقات وهى تحاول ضبط ذاتها و تخفى خوفها
نور ببكاء: تعبت يا رويدا اليوم كان صعب اوى بجد مش قادره كفايه ضغط مش مستحمله
مروان بشفقه عليها : رويدا خدى نور و أطلعي كفايه بقا اليوم  كان طويل عليكم أوى وانت يا ابنى كفايه بقا انت مبتحسش
بالفعل صعدت نور و رويدا نظر حسام بغضب لمروان و عمار
صعد حسام خلفهم و لكن توقف على صوت عمار
عمار: على فكره انا جبت اخرى منك و فاضل معايا غلطه فخد بالك من تصرفاتك تمام
قال كلمته و اتجه إلى السيارة و لحق به مروان
وانطلاق كلهما
مروان: أطلع على البيت عندى نبات هناك و نجيب هدوم ليزن وانا كمان اغير
عمار: تمام بس معك المفتاح
مروان: آه أخدته من يزن قبل منمشى
عمار: تمام
وصل عند بيت مروان
عمار: يلا أطلع
نظر له مروان بستغرب
مروان: ليه هوا انت مش هتطلع معايا
عمار: لأ
مروان بنفاذ صبر: لأ ابوس ايد أمك اخلص والله انت عارف اليوم كان عامل ازاي انزل أبوس ايدك
عمار: يا مروان
مروان بمقاطعة: يلا يا عمار مش هقبل أى اعتراض يلا
عمار بتعب: يا مروان أبوس ايدك والله انا كمان تعبان
مروان بقلق: مالك يا حبيبي من ساعه مخرجنا من المستشفى وانت مش على بعضك مالك ومتقوليش عشان إللى حصل إللى حصل يهز اى حد إلا انت
عمار بغضب و تعب: ليه يعني هوا انا مش بنى ادم زى زيكوا ما انا كمان ليا طاقه انا مش جبل يا مروان
مروان بخوف على صديقه : بس أهدى ليه كل دا مالك
عمار هدوء: ولا حاجه انا تعبان مش اكتر عاوز ارتاح شويه يلا اطلع
مروان: أطلع أى لأ مش هطلع و اسيبك لوحدك انت مش عاوز تطلع يلا بينا على بيتك لكن اسيبك لوحدك كده مستحيل و مش هيحصل
عمار: يعنى مش هتطلع
مروان: مستحيل
عمار: طب يلا هطلع معاك بس متقوليش مالك تمام
مروان: تمام
بالفعل سمع عمار كلام و  صعد مع مروان
دخل الاثنين الشقه
مروان: صدقك من اليوم الزفت دا مجتش هنا
عمار: عارف
جلس الاثنين بتعب شديد على اقرب كنبه
مروان: مالك بقا
عمار بعصبية: همشى
مروان: خلاص خلاص انا هدخل أطمن على رويدا
عمار: انا عاوز اخد دش شوفلى حاجه من عندك
مروان: الدلاب عندك يا صاحبى
عمار: ماشى
و بالفعل دخل عمار غرفه مروان و قد رأى الغرفه غير مرتبه يبدو أن يزن لم يدخلها أبدا بعد ذلك اليوم
ساحب عمار بعض من الملابس واتجاه إلى الحمام ليأخذ دش
عمار لنفسه تحت الماء: مالك اتهزت ليه قدامها ليه مش بتحس بنفسك وانت قدامه ازاى سراحت فى عينها وانت إللى شوفت بنات قمرات هنا و باره و عمر ما فى بنت هزتك تيجى العيله الصغيرة دى شقلبت حالك كده طب بلاش دى ليه لما عيطت حسيت أن قلبك هوا إللى بيعيط ليه كنت عاوز تاكل أخوها عشان هوا السبب فى عيطها و  ليه خايف من إللى هيه مخبياه خايف!!! انا خايف ليه و من اى انا عمرى ما خفت ليه خايف من إللى نور مخبياه ليه
ليه خايف عليها اوى كده معقول أكون حبيتها حببت العيله الصغيرة دى بس الصغيرة دى بتشقلب حالى
و مبعرفش أعمل حاجه قدامها انا فعلاً حبيتها و مش عارف حبها دا هيعمل ايه انا عمر ما حاجه كسرتني ولا حتى بحر هموم معقوله يجى اليوم اللى حبى فى يكسرنى
------------------
فى الخارج
مروان فى الهاتف: يعنى انتى كويسه زفت حسام معملكيش حاجه
رويدا: لأ والله طلعت على بيت على طول وهو مكلمنيش
مروان: و مامتك
رويدا: حكتلها إلى حصل مع موده وأنى مينفعش كنت اسبها و هى فاهمت بس الفكر فى نور
مروان بستغرب: مالها نور
رويدا بقلق: انا خايفه عليه اوى و خوفت اكتر لما زعقت و قعدت تعيط قلبى وجعنى عليها اوى
مروان: طب ليه مجبتهاش تبات معاكى
رويدا: حاولت مرضاتش قالت هتدخل تنام في اوضتها عشان عندها درس بكره مش عارفه درس اى دا كمان
شكلها كانت خايف و كان فى حاجة غلط فيها
مروان وهو يحاول تهدأت رويدا: اليوم كان صعب اوى و طويل و بعدين متنسيش الفوبيا إلى عندها كل دا كان كتير عليها و نور لسه صغيره
رويدا: عندك حق لسه صغيره وانا بخاف عليها أوى انا بفكر انزل ابات معها
مروان بغضب: والله وحسام هتباتى معه أزاى هى تطلعلك تمام لكن أنتى تنزله لأ تمام
رويدا ببتسامة : حاضر يا مروان بس اى الغيره دى كلها مش لدرجه دى دا ابن عمى يعنى مش حد غريب
مروان بغضب: والله
رويدا بضحك: خلاص خلاص متزعلش بهزار معاك
مروان: يلا اقفلى ونامى بقى عشان نعرف نروح لموده
رويدا: حاضر مروان
مروان: نعم
رويدا: متزعليش كنت بهزار معاك
مروان ببتسامة: مش بزعل منك ابدا يلا تصبحى على خير
رويدا: وانت من اهل الخير
اغلق مروان الهاتف دقائق و خرج عمار و جلس بجواره بهدوء
عمار:هوا انت كلمت رويدا
مروان ينتبه: آه كلمته
عمار نظر له بتردد ثم قال: حسام عاملهم حاجه
نظر له مروان بمكر: عملهم دول إللى هما مين
عمار بغضب: مين اى مانت عارف بتكلم عن مين
مروان: مين
عمار بغضب: نور
نظر لة مروان و ابتسم بذكاء
فهم عمار نظرات مروان فقال بتكمله: و رويدا
مروان: تط تط انت عاوز تعرف نور عامله اية وحسام ديقها ولا لأ لكن انت واخد رويدا سكه عشان تسأل عن نور
عمار بغضب: أى اللي أنت بتقوله دا قصدك ايه
مروان: انت حبته صح
نظر له عمار بصدمه
مروان: باين عليك اوى  على فكره
قام عمار من مكانه بغضب واتجه إلى الغرفة لينام
عمار وهو يذهب: انا داخل أنام عشان انت شكلك بتخرف
مروان من خلفه: متكبرش يا صاحبى الكبر وحش
تجاهل عمار كلام مروان واتجه إلى النوم و كل ما يشغل راسه هل درجة دي بيحباه و ظاهر عليه حبه أمام الجميع ولكن ماذا تخبأ نور يشغل باله اكتر من أى شىء
نام عمار و مروان لأن ليديهم يوم طويل غدا
--------------------------
عند نور
كانت جالسه فى غرفتها مطفأه الانوار تبكى بقهر على ما وقعت به ولا تدرى ماذا تفعل
نور ببكاء: يارب يارب انا عارفه انى غلط يارب سامحنى وقف معايا يارب انجدنى يارب انا مش عارفه هروحله بكره ازاى انا مرعوبة من بكره اوى و مش هينفع مروحش لو مروحتش هيقول لحسام على كل حاجه و حسام هيقتلنى يارب يارب سامحنى يارب ساعدني ياربي
وظلت نور تبكى طول الليل و تدعى ربها أن ينجدها من ذلك الحقير الذى اذلها  تحت أقدامه
--------------------
فى الصباح
جاء صباح جديد على جميع ابطالنا فماذا يخبأ هذا النهار من ألم و اوجع للبعض و خيبات للبعض الآخر  و مخاوف لهم جميعاً
استيقظت نور أو هى لم تنام بالأساس ارتدات ملابسها و اتجاة إلى  ذلك المحل الخاص بحسن
وهى لا تعرف ماذا سيواجها..
------------------------
استيقظ مروان من نومه واتجاه إلى الخارج ليجد عمار جالس أمام الشباك
مروان: صباح الخير
عمار وهو يشرب قهوته: صباح النور
مروان بستغرب: غريبه صاحى بدري
عمار: عادى
مروان ببتسامه: الحب غير عاويدك
عمار بغضب: يوووو يا مروان رجعنا لكلام اللي ملوش لازمه ده
مروان: انا مش فاهمك بصراحه بتكابر ليه فيها اى يعنى لما تقول إنك بتحب نور
عمار: أحب مين انت مجنون دى عيله صغيره
مروان: لأ على فكره نور آنسه كبيرة فاضلها أقل من سنة و تدخل الكليه صمت قليلا ثم قال بستفزاز: و زى القمر
عمار بحدها: مروان خد بالك من كلامك
مروان: اى غيرت
عمار بهدوء: لأ مغرتش ولا حاجه انا بس بقولك كده عشان بسبب هزارك دا كنت هتخسر اخوك و كمان رويدا ممكن تدايق لو قولت كلمه زى دى قدامه لكن لأ عادى
صمت قليلا ثم قال: و بلاش انا تلعب معايا لعبه الاستفزاز عشان انا استاذ فى اللعبة دى تمام يلا جهز نفسك عشان نروح لخوك
قال ذلك و ذهب الى الغرفه
مروان بغضب: عنيد  ايه الفرق دا انا كمان هقوم ألبس عشان منتأخرش على رويدا
عند عمار
عمار فى سره : بعينك يا مروان مش هقول لحد حقيقة مشاعرى لنور غير لما أتأكد منها والأهم اعرف هى مخبيه اى
واتجاه لتغيير ملابسه
----------------------------------
عند نور
وصلت إلى محل حسن نور وظلت وقفه أمام الباب
نور لنفسها : لأول مره اجى هنا و مبقاش فرحانه أنى هشوفك كنت باجى هنا أهرب من خوفى من كل حاجه و أجى  أطمن هنا كنت مصدر أمني دلوقتي بقيت حاجه من الحاجات اللي بتخوفنى أو أكثر حاجه يارب استرها معايا
استجمعت نور قوتها و دخلت إلى المحل
كان حسن جالسآ على المكتب
حسن: نور نورتى يا حبيبتي
نور بغضب: حبيبتك و لما انا حبيبتك جاى بتهديدنى بالشات ليه هه
حسن: مش انتي إللى تعوجتى و قولتى أنك مش عاوزه تكملى
نور: انا مقولتيش أنى مش عاوزه أكمل انا قولت تعالى كلم أهلى صعبه دى
حسن: وانا قولتلك مش دلوقتي بعدين
نور: خلاص لما يبقى يجى بعدين بتاعك نبقى نتكلم
كادت نور بالذهب لولا يد حسن الذى أمسكت يدها بقول لدرجة علمت يده فى يد نور
نور بألم: سيب أيدى بتوجعنى
حسن: بقولك ايه انا استحملتك كتير وقول عيله صغيره و بتدلع بكره تيجى برضاها لكن انتى الواضح مبتجيش غير بسك على دماغك
نور وهى تحاول سحب أيدها: انت عاوز منى أى سبنى فى حالى كان يوم أسود لما حبيتك
حسن: عاوزه تعرفي انا عاوز منك اى
نظرت لها نور بغضب
حسام: نتجوز
نور بستغرب وغضب: انت مجنون انت فاكر بعد إلى عملته ده أنى هوفق عليك و بعدين مانا كنت بتحايل عليك عشان تيجى تتقدملى بس بعد كل إللى انت عملتها دا مستحيل اقبلك
حسن: و مين قالك أنى هجى اتقدملك
نور: آمال هنتجوز أزاى
حسن: عرفى
نظرت له نور بصدمه ممزوجة بغضب: مستحيل انت مجنون انا أهلى يموتونى
حسن: وهيموتوكى بردوا لما يشوفوا الاسكرينات إللى معايا و يعرفوا إللى بينا
نور ببكاء: انت بتعمل فيا كده ليه انا حبيتك
حسن بغضب: وانا زهقت من اللعبه دى هتسمعى الكلام ولا انتى عارفه
نور بغضب: أعلى ما في خيلك اركبو انا مش هصلح غلط بغلط أكبر
اتجاهت نور للخروج لولا أن حسن الذى أغلق الباب بيده سريعآ
نور بخوف: افتح الباب
حسن وهو يقترب منها و هى ترجع للخلف
حسن: ليه هوا دخول الحمام زى خروجه
نور: ابعد عني وإلا والله العظيم هصوت و لم عليك الناس
ظلت نور تترجع للخلف إلى أن انصدمه ظهر في الحائط
حسن بشر : بقا مش عاوزه تتجوزينى انا بقا هخد منك إللى انا عاوزه و من غير جواز
اقترب حسن من نور و حاول الاقتراب منها و الاعتداء عليها
دفشته نور بأقصى قوتها و لكن لم يبتعد عنه ابدا
نور بتوسل :والنبى يا حسن ابعد عني أبوس ايدك ارحمنى حرام عليكى
ظلت تبكى وتترجاه و لكن لم تجد أى رد من ذلك الحقير الذى اعمه حقرته ولم يعد يفكر باى شئ سوا مراده الدنيئ لم تجد نور اى استجابة لتوسلاته كنت قد بلغ الرعب اقصى حدودها فهى على وشك خسارت حياتها بكل ما فيهى كادت بالاستسلام لذلك الحقير فهى بلا قوه أمام قوتها و لكن للحظه تذكرت كلمه عمار (متخفش خليكي قويا مش هيحصل حاجه متخفيش)
وبالفعل استجمعت نور قوتها وقامت بدفش ذلك الحقير حتى وقع على الأرض بقوه كبيرة لا تعرف من أين جاءت بها و قامت بركض نحو الباب و فتحاته سريعآ و ظلت تركض بأقصى سرعة لديها لتنفد بحياتها التى كادت أن تدمر على من ظنت انه حبيبها
ظلت تركض دون النظر إلى الخلف فعلى أى شئ  ستنظر على اكبر كذبه عاشت بها أو على من أراد سلب روحها و حياتها دون رحمه أو شفقه
-------------------------
وصلت سياره عمار أمام بيت رويدا
مروان: انا هطلع أجيب رويدا و سلم على مامتها تمام
عمار: تمام
مروان بمزاح: تحب اسلملك على نور
عمار بغضب: ولااا
مروان بضحك: خلاص يا عم
وبالفعل صعد مروان إلى المنزل و ظل عمار فى السيارة دقائق و رأى نور أتيه ركضن إلى المنزل
ارتعب عمار من منظره  و نزل من العربية سريعآ واتجاه إليها
عمار بخضه : نور مالك فى اى بتجرى كده ليه
نور ببكاء و هى ترتجف: مفيش مفيش حاجه
عمار: لأ فى فى انطقى اى الحصل بتعيطى كده ليه
نور وهى تذهب من أمامه:  مفيش حاجه
ولكن أمسك عمار يدها ليوقفها : استنى هنا فهمنى
نور بتألم و صراخ: آه سيب ايدى
ترك عمار يدها سريعآ و بستغرب فلم يكن يمسكها بقوه لتتألم هكذا
امسكت نور يدها و ظلت تبكى بشدة
نظر لها عمار بستغراب و قلق
فى اى يا نور
نور بحزن  و بكاء : مفيش حاجه يا عمار والنبي سبنى فى حالى أرجوك سيبنى بقا انت كمان حرام عليكم
عمار بستغرب: انا كمان؟؟
اى دا فى اى
كان ذلك صوت رويدا
رويدا وهى تقترب من نور
رويدا  بقلق: مالك فى اى شكلك معيطه
نور وهى تمسح دموعها: مفيش حاجه والله يا جماعه انا انا بس جبت درجة وحشه فى الامتحان النهارده و المستر زعقلى عادى فعشان كده بعيط
مروان: يا نور خضتنى عليكى خلاص الامتحان الجاى تعوضي
رويدا: حرام عليكى يا نور رعبتنى عليكى يا ستى ما الامتحان يتعوض هوا كان امتحان اخر السنه يعنى
نور: معاكي حق يا رويدا طول الوقت كان معاكي حق
نظرت لها رويدا بستغرب وقالت: يعنى اى قصدك ايه
نور بسرعه : ولا حاجه انا هطلع أرتاح شويه
رويدا بستغرلب: طب مش هتيجى معنا نشوف موده
نور : لأ مره تانيه انا تعبانه اوي معلش
متجمعين عند النبي أن شاء الله
نظر الجميع لمصدر الصوت فكان حسام
نظرت نور لحسام برعوب و خوف لاحظه عمار جيدا فهو كان طول الوقت مركز عينه عليه ولم يصدق كدابتها أبدا
حسام: اى رجلكم خدت على هنا
مروان بملل: استغفر الله العظيم عليك عيل انت مالك يا عم انت على طول كده فوق راسنا
حسام: صدق النهارده انا فعلاً مش هتخانق معاك النهارده عشان متاخر على الشغل بت يا نور
ارتعبت نور من مكانها عندما نادها حسام
حسام: اطلعى فوق يلا ست رويدا تتسرمح على كيفها لكن انت ليكى إللى يلمك
نظرت له نور برعب واضح بينما مروان نظر له بغضب على إهانته لحبيبته
مروان بغضب: تتسرمح يا حيوان
كاد مروان بضرب حسام لولا وقف عمار أمامه وقال: خلاص يا مروان
نظر له مروان بغضب و استغرب
عمار: عشان خاطري خلاص المردى وانهى الحوار دا
مروان بغضب مكتوم: ماشى يا عمار يلا يا رويدا
اخذ مروان رويدا و اتجاه إلى السيارة 
حسام: وانا كمان رايح الشغل بلا قرف
ذهب حسام أيضاً نظر عمار إلى نور وقال: متتخركيش من مكانك رجعلك فاهمه
كادت أن تتكلم لولا إشارته لها بصمت و تركها و ذهب
إلى مروان وأعطى مفتاح السياره له
عمار: انا رايح المشوار كده روح انت وانا ههحصلك لو لحقت المفتاح أهو يلا اتكل
نظر له مروان بستغرب وقال: مشوار اى دا
عمار:مشوار كده
كاد مروان برد لولا مقاطعة عمار
عمار يحدها: مخلاص يا مروان يلا اتكل على الله
مروان: تمام بس لينا كلام
عمار: تمام
ذهب مروان إلى السيارة و انطلاق بها هوا و رويدا انتظر عمار حتى ذهبه و دخل إلى نور امسك يدها و أدخلها الى داخله البيت
نور: سيب ايدى بقا حرام عليك
ترك عمار يدها : سبت إيدك قولى بقا
نور ببكاء: اقول أى
عمار بغضب و صراخ: قولى الحقيقه فى اى
نور: حقيقة اى مفيش حاجه
عمار: والله
امسك عمار يدها بقوه وكشف عن معصمه ليظهر انها مزرق و به علامات كثير
نظر له عمار بغضب فمن الذى فاعل هذا
عمار بغضب مكتوم: مين اللي عامل فيكى كده
نور: ما
عمار بصراخ: متكدبيش عليا
نور ببكاء: هقولك ايه هقولك أن حياتي كانت هتدمر على أيدى البنى ادم إللى حبيته هقولك اني طلعت اغبى وحده فى الدنيا و كنت هدمر نفسى و علتى
نظر لها عمار بصدمة فهو كان يشك فيما تخفى و كان ما قالته من شكوكه ولكن استبدعاه بسبب...بسبب حبه الشديد لها
عمار بثابت وهو يخفى ألمه : هتقوليلى على كل حاجه كل حاجه يا نور
-------------------------------
فى المستشفى
استيقظت موده بتعب و نظرت حولها  لتجد يزن بجوارها مازال نائم وهو ممسك يدها
ابتسمت موده  و هى ترى انه يمسك يدها بعد كل ما مر بهم
موده بتعب: ي.ز.ن (يزن)
لم يسمعها يزن بسبب ضعف صوتها و انخفاض فنادت عليه مره اخرى بقوه قليلآ
موده: يزن
استيقظ يزن على صوتها
يزن بخوف وهو يقرب من سرير موده و يمسك يدها
يزن بخوف: موده انتى كويسه حاسه بحاجه
موده بتعب: انا كويسه يا يزن متخفش
يزن: انا هروح اجبلك الدكتور
موده بتعب: انت دكتورى يا يزن مش عاوزه حد غيرك
يزن: انتى كويسه
موده: كويسه يا يزن طول مانت جمبى
أمسك يزن يدها بيده الاثنتين
يزن: حمد لله على سلامتك
موده بتعب وندم: سامحنى يا يزن سامحنى على كل اللى عملته
و كأنها ارجعت ذكريات الماضي بكلماته تلك
ترك يزن يدها بهدوء
وقال بثابت: حمد الله على سلامتك
موده بدموع: سامحنى يا يزن أرجوك انا عارفه انى غلط
يزن وهو يذهب إلى الخارج: انا هروح  اجبلك دكتور
تركها و ذهب و ظلت تبكى بقهر و ندم ...
يتبع.....
---------------------
البارت النهارده كان بيدور حاولين حدوت نور فيمكن يكون هوا مكتسح البارت بس انا كنت عاوزه اقف عند حته معينه كده وهى موقف عمار على فكره هوا اتوجع منها جامد و مش هيعدى الحوار بالساهل و الله اعلم هيكون موقفه منها اى بعد ميعرف
و يزن هيعرف يسامح ولا موده هى كمان محتاجه تتربي شويه كل دا هنعرفه الأحداث الجايه سلام ❤️
#موده
#بقلم/سهيلة عبد الرؤف

موده  (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن