عَدَاوة بَالِية

5.

أهلاً يا لطيفين..

مبارك عليكم الشهر 🌙

اسّتمتعوا 🤍

____

تأوه بألم وهو يحس بجسمه متصلب..

م يدري ليه جسمه متصلب ويألمه كذا لكن فتح عيونه بهدوء وهو يتأمل السقف فوق راسه من غير أي ردة فعل..

أول ما تعرف ع شكل السقف تأفف وغمض عيونه..

ثواني قبل يقوم يوقف بعد م كان منسدح ع الأرضية الصلبة ودخل الحمام الموجود بالغرفة

غسل وخلص وجلس فترة يتأمل بملامح وجهه بشرود تام..

كان فيه ماي ينزل ع وجهه من بعد م غسله لكن م فكر يتعب نفسه ويمسحه..

ظل يتأمل ملامحه وخصوصًا الإحمرار اللي تحت عيونه..

نطق بهمس وهو مو تذكر أي شيء صار : أنا شنو سويت أمس؟

تنهد وطلع من الحمام وأنتبه ع أنس اللي صاحي ومتكي بظهره ع الجدار وواضح إن له وقت م نام..

سكت وجاء بيطلع لكن أنس قاطعه بصوته الهادي : أنت بخير؟

براء ألتفت له بسخرية : وليه بيهمك مثلاً؟

أنس سكت وهو يتأمل فيه بهدوء..

كل اللي كان يفكر فيه طوال التسع ساعات الماضية هو جملة براء اللي قالها أمس بشرود وبعدها بكل برود طاح نوم بمكانه بدون م يفسر أي شيء لأنس اللي أنصدم..

واللي ظل يفكر في جملة براء مرة ومرتين وثلاث وعشر..

وما حس بنفسه إلا يوم صحى براء وهو يتأفف

براء بادل أنس النظرات قبل يبتسم بسخرية ويطلع من الغرفة

أنس غمض عيونه بتعب وأرخى راسه ع الجدار ولعن تحت أنفاسه بسبب يدينه اللي تألمه بسبب براء اللي رجع يقيدها قبل ما يطلع لأخوه..

سمع صوت فتحة الباب مره ثانية وكان براء ومعاه صينية فيها توست محمص وشاهي وماي

نزله ع جنب وفتح يدين أنس ونطق بهدوء : لا تسوي شيء غبي وأفطر، لك أربع أيام مو ماكل شيء

أنس لحس شفته يبللها ونطق ببحة : وتظن فيني قوة أسوي لك شيء بهالوضع؟

براء سكت وجلس ع كرسي موجود في الغرفة وظل يراقب أنس اللي م قرب للأكل..