✾ انتقال ✾

99 6 0
                                    

✙ جيسيكا ✙

دخلت غرفتي و شرارات الغضب تتطاير مني اغلقت الباب بقوة كادت ان تتسبب في تشقق الجدار ، جلست على الاريكة بينما امسك الغطاء بشدة حتى تحولت اطراف اصابعي الى اللون الابيض

زفرت الهواء لاركل المائدة التي امامي قائلة " يدافع عنها كانها عشيقته ، اللعنة عليها بشرية حمقاء كيف...كيف يتعاملني بهذا البرود انا امقتها حقا اقسم انني ساتخلص منها "

دخلت الخادمة للغرفة لانظر لها بحدة و قد تحولت عيناي بالفعل الى اللون الكهرماني دلالة على غضبي الشديد

انحنت قائلة " هل...هل انتي بخير سيدتي ؟! "

اجبتها بحدة " ما الذي جاء بك الى هنا؟ "

انحنت مرة اخرى لتقول بخوف و بسرعة " انا اسفة لم اقصد لقد سمعت صوت تكسير خفت من انه قد حدث لكي شيء ما او تاذيتي "

نظرت الى الارض فقد كسرت كل الكؤوس التي كانت على تلك المائدة ، تنهدت لاطلب منها تنظيف المكان

" حسنا نظفي هذه الفوضى"

تقدمت بسرعة و بدأت بحمل الزجاج قطعة تلو الاخرى لانظر في المرآة لتخطر لي فكرة انتزعت الغضب مني

" هل يوجد من يصنع المرايا هنا ؟! " سالتها بابتسامة شيطانية

اومات لي قائلة " نعم يوجد ، هل تريدين مرآة جديدة لغرفتك سيدتي؟ "

" نعم اريد تغييرها هل ترافقيني غدا ؟ "

" هذا من دواعي سروري "

" حسنا يمكنكي الذهاب الان "

حملت الزجاج المنكسر و اعادت الاشياء المبعثرة الى مكانها لتخرج مغلقة الباب من خلفها

قهقهت قائلة " سنرى يا جلالة الملكة سكارليت "

✙ لوكاس ✙

مرت ساعات من الانتظار و سكارليت لم تعد ، كما ان روزلين تبحث عنها و قد بدأت تبكي الان ، حاولت اسكاتها و اللعب معها لكن دون جدوى... انها تبحث عن والدتها

كاد راسي أن ينفجر فقد اصبح صوتها مزعج مع مرور الوقت ، لم اجد طريقة اخرى سوا انني استعمل بعض السحر لتنويمها

وضعت يدي على راسها و بدأت اقرا بعض التعاويذ حتى بدأت تتثاءب و تفرك عيناها لتغط في نوم عميق بعض لحظات

زفرت الهواء و جلست بجانب النافذة ممسكا براسي لاتمتم قائلا " اين انتي الان و اللعنة ! "

نظرت الى النجوم التي ترصعت في السماء بينما اضغط على شفتاي بتوتر ، ناديت بصوت عالي للحارس الذي يقف امام الباب ليدخل مسرعا

" نعم جلالتك "

" لا تدع اي شخص يدخل هذه الغرفة و لا تتحرك من امام الباب حتى اعود او سيتدحرج راسك أرضا "

انحنى بينما يرتجف لاخرج بغضب من الغرفة اللعينة ، تحولت الى ذئبي فور وصولي إلى حديقة القصر محاولا اتباع رائحتها

الشيء الذي جعلني احس بدمائي و هي تتدفق في شراييني من التوتر هو عدم وجود اي اثر لرائحتها و كانها لم تكن موجودة قط هنا

ركضت و ركضت حتى وجدت نفسي محاطا باشجار الغابة المظلمة ، استنزفت طاقة ذئبي بالفعل و عدت إلى هيئتي الطبيعية ، ارتميت على الأرض بينما اعض على شفتاي حتى شعرت بقطرات الدم تتسرب داخل فمي و تندمج مع لعابي بطعم الحديد

و فجأة هبت ريح قوية و ظهر كيان اسود امامي ، كانت تنبعث منه شرارات الظلام ، عيناه بنفسجية مشعة أرسلت قشعريرة عبر جسدي بالكامل

اقترب مني بخطوات بطيئة بينما انا اتراجع للخلف حتى اصطدمت بجذع شجرة ، جثى على ركبته ليقرب وجهه من وجهي جاعلا الفرق بيننا بعض الانشات

حرك اصابعه الطويلة على وجهي بهدوء و شعرت باظافره الحادة تخدش جلدي خدشات شفافة

سحبت الهواء بحدة و حبسته بداخلي فمنظره يحبس الانفاس ، كانت خصلات شعره الداكن تتطاير تزامنا مع تحركات الرياح

" مرحبا... لوكاس" قال بصوته المريب

شددت قبضتي على العشب الذي بجانبي مدعيا القوة بينما لا ازال أحدق في مقلتيه ، املت راسي جانبا لاتجنب النظر لعينيه

" لما تتجنب النظر لوجهي هل انت خائف "

" لست خائف من انت ؟ " قلت متلعثما بنبرة مهزوزة

" هل تبحث عنها ؟ "

" مهلا !! هل تعرف مكانها ؟! "

" و من يعرف مكانها غيري؟ "

" ارجوك اخبرني اين هي الان "

" عادت الى المكان الذي جاءت منه "

تجمعت الدموع في عيناي و قلت " ما الذي استطيع فعله لكي تعود "

" حسنا ساخبرك بشرط ان تعطيني ذلك الخاتم الذي على سبابتك " قال و هو يؤشر على خاتمي

نزعت الخاتم و انا ارتجف من التوتر قائلا " حسنا حسنا يمكنك اخذه "

خطف الخاتم من يدي و هو ينظر له بتمعن " احب الاشياء اللامعة "

" هذا رائع الاشياء اللامعة رائعة هل يمكنك اخباري الان رجاءا "

اخرج سكين من جيبه و جرح معصمي و هو يتمتم ببعض الكلمات الغريبة ، كان معصمي ينزف بشدة و رسم بالدم نجمة سداسية على الارض

تشكل ضوء ازرق فجاة و استطعت من خلاله رؤية سكارليت و هي تجلس على الارض باكية

صرخت بشدة قائلا " سكارليت هل تستطيعين سماعي"

" لا تستطيع سماعك لكن يمكنك العبور " قال ببرود

بدون تردد او تفكير ركضت بسرعة و اخترقت ذلك الحاجز الازرق

(يتبع)...

سكَارلِيت | Scarlettحيث تعيش القصص. اكتشف الآن