✾ غريزة ✾

211 16 4
                                    

نزلت من حصاني و هرعت الى ذلك الغطاء المرمي على الارض المليء بالدماء

تناولته بين يداي و ضميته الى صدري

" انه... انه غطاء روز "

جثوت على ركبتاي و انفجرت باكيا بحرقة على ابنة اخي تخاطرت مع كاي مجددا و امرته بالقدوم

بعد دقائق كان امامي بينما انا اتكأ على شجرة ، قدمت له الغطاء ببرود و ارتجفت يداه من الصدمة

" مـ.. مستحيل ما هذا... بالتاكيد انه يشبهه فقط الاميرة بخير اليس كذلك "

نفيت براسي و قلت " انه غطاء ملكي "

تنهد بتالم و امسك الغطاء بشدة لينفجر باكيا هو الاخر

" من فعل ذلك اقسم لن ارحمه "

" اخبر الجيش ان يستعد "

" ماذا تقصد بهذا ؟ "

" قلت لك اخبرهم بذلك "

" هل تريد ان تقوم بحرب؟... على من؟ "

" المستذئبين "

ابتسم كاي بجانبية مستهزءا " لعبتنا "

عدت الى القصر و اول شيء فعلته هو الذهاب عند سكارليت

دخلت الغرفة و جلست بجانبها على السرير و قدمت لها الغطاء بدون اي كلمة.... لقد توقعت ردة فعلها كردة فعل اي ام فقدت ابنتها البكاء اقل ما يريح روحها المحترقة ، عانقتها لكنها دفعتني قائلة

" اخرج ارجوك جلالتك "

خرجت من الحجرة و ذهبت الى مكتبي كعادتي اخرج الطاقة السلبية في الرسم

✙ سكارليت ✙

" لا لا لن يفعلها مستحيل انها ابنته "

كنت ارفض الفكرة تماما انه قتلها لذا فتحت خزانتي و اخرجت ملابس اخرى سوداء ، ارتديتها و ربطت شعري واضعة فوق رأسي قبعة قش ، خبأت سكينا داخل ملابسي و تسللت من القصر بهدوء

بطريقة ما تفاديت الحراس و ها انا خارجا لا اعرف الطريق جيدا لكنني سافعل المستحيل لمقابلته

الغابة واسعة و الاشجار عالية كانت الشمس ساطعة الا ان بعض الاماكن لا يزال فيها التراب مبللا بسبب الامطار الغزيرة ليلة البارحة

تمشيت و تمشيت متعمقة اكثر في الغابة مرت ساعات عديدة لذا شعرت بالتعب و الم في قدماي ، جلست متكأة على شجرة مغمضة العينين لارتاح قليلا

احدهم ضرب قبعتي بخفة باصبعه نظرت نحوه و كان شابا طويل القامة شعره اسود طويل يصل الي كتفيه و يربط الجزء العلوي فقط على شكل ذيل حصان عيونه سوداء كشعره حادة مثل السكين الذي بحوزتي و انفه كالسيف بشرته شديدة البياض لكن خديه متوردين بسبب الشمس و شفتيه حمراء كالنبيذ

سكَارلِيت | Scarlettحيث تعيش القصص. اكتشف الآن