✾ اين سكارليت ✾

416 20 12
                                    

✙ لوكاس ✙

خرجت من غرفة جاكسون و ذهبت الى ننفس المكان الذي تركت فيه سكارليت

" اللعنة اين هي؟ " قلت بصوت منخفض و بحثت عنها في كل مكان و لم اجدها

تخاطرت مع كاي و مارك ليأتو بسرعة

" ماذا هناك؟ " سألني كاي و هو يلهث

" ضاعت سكارليت " اجبته بتوتر

" لا تقلق لوكاس سنجدها حتما " قال مارك بهدوء

" كيف لا اقلق ؟ "

ركلت الطاولة لتقع ارضا احدثت ضجيجا في القصر

" اين سنجدها " قال كاي بينما ينظر الى الارض

" انا سأبحث في الغابة ، مارك في القصر مجددا و انت في المملكة "

✙ سكارليت ✙

ذهب لوكاس مع صديقه مارك و طلب مني الانتظار قليلا بعد مدة شعرت بقطعة قماش وضعت على فمي و انفي و لم ارى شيئا بعدها

فتحت عيناي لاجد نفسي في غرفة مظلمة لا ينبعث منها سوى ضوء القمر الخافت و قدمي مقيدة بسلسلة حديدية ، لم استطع التحرك فعلمت ان هنالك من امتص دمائي ، بكيت بصمت حتى دخل شخص طويل و نحيل شعره اسود قصير و شاحب البشرة

تقدم نحوي و بدأ يلمس جسمي بقذارة قبل رقبتي و مزق ملابسي ، قاطعه طرق على الباب ليسمح للشخص بالدخول

" ماذا تريد؟ " قال ببرود

" قطيع مستذئبين حول المكان سيدي لا بد من الهروب "

دفعني بقوة على الارض و خرج من الغرفة بعد ان اغلقها بإحكام

" لوكاس " قلت بصوت منخفض و مهزوز

عواء الذئاب دب الخوف في داخلي اغمضت عيناي بقوة و عضضت شفتي السفلية من التوتر حتى نزفت

بعد مدة توقف صوتهم ، نهضت بصعوبة من مكاني و شعرت بالدوار ، امسكت رأسي و نظرت الى النافذة لم تكن بذلك الارتفاع لذا قررت الهروب

مسكت فأسا و حملته عاليا لاقوم بكسر السلسلة نصفين فقد اصبح النصف في رجلي و الاخر في الحائط

وضعت صندوق خشبي و كرسي فوقه لاصعد و اخرج من النافذة ، وقعت ارضا لاتاوه من الالم و جرحت قدمي بالخطأ

استطعت الوقوف بعد معاناة و مشيت بخطوات متمايلة حتى ابتعدت عن ذلك المنزل

كانت رؤيتي ضعيفة و فجأة اقشعر بدني من برودة المياه ، وقعت في بحيرة لاشعر بجسد شخص يخرجني منها

كانت رؤيتي مشوشة و قد استطعت تمييزه انه لوكاس " سـ..سيدي" قلت بصوت منخفض

✙ لوكاس ✙

كنت ابحث في الغابة عنها لاشم رائحة دمائها القوية من مسافة بعيدة الوضع غريب قليلا بسرعة البرق تبعت الرائحة لاجد دمائها قد امتزجت مع مياه البحيرة

قفزت بسرعة في الماء و التقطت جسدها بين اذرعي و سبحت بها الى الخارج

كانت مبللة و ملابسها ممزقة همست بسيدي جعلت من قلبي يخفق بجنون ، كان تنفسها بطيء لذا دعمتها ببعض الهواء بتنفس اصطناعي ، خرجت المياه من فمها و اصبحت تسعل بقوة

حملتها و بضع ثواني اصبحت في القصر ، طلبت من الخادمات ان يغيرن لها ملابسها و غيرت ملابسي المبتلة كذلك لأتخاطر مع مارك و كاي و اخبرهم انني وجدتها

ذهبت الى غرفتي و كانت ممددة على سريري ، جلست بجانبها لأرى رقبتها مليئة بالعلامات ، وضعت يدي عليها و استعملت سحري الخاص لاخفيها

تأملتها و لمست على شعرها الناعم حتى صدرت حركة خفيفة منها ، ابتعدت عنها بسرعة و فتحت عيناها

" هل انتي بخير؟ "

اومأت و نظرت نحوي

" شـ..شكرا لك " قالت بصوتها الهادئ

" ليس هنالك داعي للشكر "

ابتسمت و اغمضت عيناها مجددا ، طلبت من الخادمات ان يحضرن لها الاكل و كان جاهزا بعد مدة قصيرة

دخلت الخادمة و بيدها صينية ذهبية لتضعها على الطاولة و خرجت بسرعة

" سكارليت يجب ان تأكلي "

هزت رأسها بـ لا و اكملت " هذا امر "

فتحت عيناها مجددا و جلست على السرير

احضرت الصينية و وضعتها بجانبي ملأت الملعقة بالحساء و وضعتها في فمها ، عقدت حاجبيها و قالت " لا احب الحساء " ، رمقتها بحدة و اكملت اطعامها

" هل شبعتي؟ " قلت بينما احمل الصينية لاضعها فوق الطاولة و اجلس بقربها مجددا

" نعم سيدي "

" هذا جيد ، اخبريني الان ما الذي حدث؟ "

" عندما تركتني و ذهبت مع صديقيك شعرت بقطعة قماش على فمي و انفي بعدها فقدت الوعي "

" اكملي "

" بعد ذلك استيقظت و وجدت نفسي في غرفة و شخص ما قد شرب من دمائي بعدها دخل رجل طويل و نحيل تحرش بي و مزق ملابسي "

" الم تري ملامحه "

" كانت ملامحه حادة و بشرته شاحبة عيناه ذهبيتان و شعره اسود "

" كيف استطعتي الهروب "

" هربت من النافذة "

بدأ دمي بالغليان من شدة الغضب فقد فعلها مجددا كيف يتجرأ اقسم ان نهايته ستكون على يدي

" ارتاحي الان حسنا "

" حسنا سيدي "

خرجت من الغرفة و اقفلت الباب ذهبت الى الغابة مجددا و استطعت ان اعرف مكانه من رائحة دمه القذرة

كان جالس على كرسي خشبي يشرب الدماء

" ابن خالي كيف حالك ؟ " قال و ابتسامة شريرة على محياه

" كيف تتجرأ " قلت بينما اصر على اسناني

" ما الذي فعلته ما الامر؟ "

اخرجت سكينا فضيا من جيبي و غرسته في قلبه بسرعة

" يحق لك الموت "

اخرجت السكين من صدره و رميته ارضا ، امتطيت حصاني و ذهبت الى البحر

جلست فوق صخرة كبيرة اتأمل المكان ، مرت ساعات و عدت الى القصر غيرت ملابسي و ذهبت عند سكارليت لاتفقدها ، كانت نائمة بعمق تمددت بجانبها و شردت في ملامحها

سكَارلِيت | Scarlettحيث تعيش القصص. اكتشف الآن