الفصل الرابع

33 6 3
                                    

كله بسببي ؟


ملاحظة: الرواية ليست للنسخ أو الإقتباس أو الترجمة و غيرها.

أحقا علي تحمل هذا ؟ بأي وجه سأقابلها الآن أبقناع النكران ؟ ،فهي علمت كل شيء بالفعل ، ربما لأنني لم أتوخّ الحذر الكافي لحمايتها ، أنا فاشلة حقا ، أنا في عذاب متألق متأجج في صدري محتلا مكانه بأناقة و صدارة. ظنّتْ حماقتي الأمان و السلام ، بحقك ، بحقك ، أختاه لا تفعلي هذا بي ، ذكرى سامر كانت و لا تزال تطاردني ، رجاءً لا تزيدي عذابي عذابا فوق آخر لم ينتهي ، فهذا كاف و وافٍ ، أنا أعتقد أن علي الإعتذار ، لكن هل هذا كاف ، هل هذا سيجعلهن لا تبتعدان عني و تتركانني

هذا كان خوفي الوحيد و جوهرتاي الحساستان ضد أي خدش شيماء و كوثر و لكن في هذه اللحظة تضررت إحدى هاتين الجوهرتين ، دون قصد مني ، أنا أقسم بذلك ، لم أرد أن يلحق ضرر بها ، هي لن و لم تسامحني خاصة بعد ما حدث في المستشفى .

قبل وقت 

بعد طلقة النار التي كانت كافية بإنزال جسدها لملامسة الأرض و تختفي الرؤية شيئا فشيئا أمامها تحت صراخ و آخر و كل ما إستطاعت سماعه هو

توليب: شيمااااااااااااااااااا

لتأخذ الدماء مجراها راسمة بركة صغيرة من تحت هذا الجسد البارد كالجثة ، عليهم إسعافها أليس كذلك ؟ قبل فوات الأوان..... فعندها لن يكون أمرا جيدا أبدا ¿

توليب مخاطبة الضابط: إستدعي الإسعاف حالا

الضابط: حاضر ......... يقولون أنهم سيصلون بعد قرابة الخمس و أربعين دقيقة على أقل تقدير.

توليب: سنفقدها هكذا

ومن دون  إضاعة الكثير من الوقت ، تم حمل المصابة بالطلق الناري بأسلوب الزفاف إلى السيارة الخاصة بتوليب ، إستطاعت حملها لأنها كما سَبُقَ ذِكْرُهْ تمارس الرياضة ، و على دواسة البنزين ضغطت و مع أصوات إحتكاك إطارات السيارة إنطلقت ،   بسرعة فائقة متوجهة لوجهة محددة .... المستشفى و هدف واحد و هو عدم تركها تموت الهدف الأهم الذي تم تسطيره منذ أن تم عقد وعد الصداقة الثلاثية بين ثلاث صغيرات ، في عمر الخامسة تقريبا ، كان عهدا أكثر من وصفه بالوعد فقط لو أن  إحداهن لم تخلف به

كان هذا هو الهدف الأساسي و أيضا كان من عهد الصداقة عدم إخفاء الأسرار لكن توليب فعلت ذلك ، سرا كبيرا جدا أدى إلى أذية واحدة من جواهرها الثمينة التي حاذرت عليها بأشد حرص ممكن برغم كل الصعوبات و الطفولة المقهورة التي مرت بها 

توليب: شيماء أنا هنا ،  رجاءا تحملي قليلا لم يتبقى الكثير على بلوغنا المستشفى و حينها .... حينها ستتعالجين و ..... تصبحين بخير .... أ ... أعدك أنني سأنتقم لك ....أنت تعرفينني .... سأفعل ذلك حقا .... من أجلك.

توليب (للكاتبة أسماء هارون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن