كله بسببي ؟
ملاحظة: الرواية ليست للنسخ أو الإقتباس أو الترجمة و غيرها.أحقا علي تحمل هذا ؟ بأي وجه سأقابلها الآن أبقناع النكران ؟ ،فهي علمت كل شيء بالفعل ، ربما لأنني لم أتوخّ الحذر الكافي لحمايتها ، أنا فاشلة حقا ، أنا في عذاب متألق متأجج في صدري محتلا مكانه بأناقة و صدارة. ظنّتْ حماقتي الأمان و السلام ، بحقك ، بحقك ، أختاه لا تفعلي هذا بي ، ذكرى سامر كانت و لا تزال تطاردني ، رجاءً لا تزيدي عذابي عذابا فوق آخر لم ينتهي ، فهذا كاف و وافٍ ، أنا أعتقد أن علي الإعتذار ، لكن هل هذا كاف ، هل هذا سيجعلهن لا تبتعدان عني و تتركانني
هذا كان خوفي الوحيد و جوهرتاي الحساستان ضد أي خدش شيماء و كوثر و لكن في هذه اللحظة تضررت إحدى هاتين الجوهرتين ، دون قصد مني ، أنا أقسم بذلك ، لم أرد أن يلحق ضرر بها ، هي لن و لم تسامحني خاصة بعد ما حدث في المستشفى .
قبل وقت
بعد طلقة النار التي كانت كافية بإنزال جسدها لملامسة الأرض و تختفي الرؤية شيئا فشيئا أمامها تحت صراخ و آخر و كل ما إستطاعت سماعه هو
توليب: شيمااااااااااااااااااا
لتأخذ الدماء مجراها راسمة بركة صغيرة من تحت هذا الجسد البارد كالجثة ، عليهم إسعافها أليس كذلك ؟ قبل فوات الأوان..... فعندها لن يكون أمرا جيدا أبدا ¿
توليب مخاطبة الضابط: إستدعي الإسعاف حالا
الضابط: حاضر ......... يقولون أنهم سيصلون بعد قرابة الخمس و أربعين دقيقة على أقل تقدير.
توليب: سنفقدها هكذا
ومن دون إضاعة الكثير من الوقت ، تم حمل المصابة بالطلق الناري بأسلوب الزفاف إلى السيارة الخاصة بتوليب ، إستطاعت حملها لأنها كما سَبُقَ ذِكْرُهْ تمارس الرياضة ، و على دواسة البنزين ضغطت و مع أصوات إحتكاك إطارات السيارة إنطلقت ، بسرعة فائقة متوجهة لوجهة محددة .... المستشفى و هدف واحد و هو عدم تركها تموت الهدف الأهم الذي تم تسطيره منذ أن تم عقد وعد الصداقة الثلاثية بين ثلاث صغيرات ، في عمر الخامسة تقريبا ، كان عهدا أكثر من وصفه بالوعد فقط لو أن إحداهن لم تخلف به
كان هذا هو الهدف الأساسي و أيضا كان من عهد الصداقة عدم إخفاء الأسرار لكن توليب فعلت ذلك ، سرا كبيرا جدا أدى إلى أذية واحدة من جواهرها الثمينة التي حاذرت عليها بأشد حرص ممكن برغم كل الصعوبات و الطفولة المقهورة التي مرت بها
توليب: شيماء أنا هنا ، رجاءا تحملي قليلا لم يتبقى الكثير على بلوغنا المستشفى و حينها .... حينها ستتعالجين و ..... تصبحين بخير .... أ ... أعدك أنني سأنتقم لك ....أنت تعرفينني .... سأفعل ذلك حقا .... من أجلك.
أنت تقرأ
توليب (للكاتبة أسماء هارون)
Ficção Geralكبرت لتنتقم...إنتقاما عسيرا من قلب منكسر منفطر...تلك الشابة ذات الماضي الأسود...الملطخ بالحقد و الكراهية...خطأ غير مقصود...جعل منها عديمة الرحمة و الإحساس...تاجرة المخدرات القوية...المتربعة على عرش السوق السوداء...في مواجهة محتدمة مع أطراف كثيرة داخ...