الفصل السابع

21 2 1
                                    

عبرة جديدة

ملاحظة: الرواية ليست للنسخ أو الإقتباس و الترجمة و غيرها.


إن كل ما يمر به الناس من تحديات لهو أمر مفيد للجميع،  فالتعلم من تجارب الماضي القاسية يشحذ الهمة و ينشأ العزيمة خارقة الهزيمة فهي على كل حال نعمة لا نقمة،  فمن عاش الثراء الفاحش دون مواجهة العالم و تحدياته،  سيفوته قطار الرحلة و يغرق في أبسط تحدٍ كتبته أنامل الحياة.

لطالما عرفت أسماء بأن شيماء ذات طبع مميز حيث أنها إذا ما خاصمت شخصا ما فستأنبه بشدة بالغة  ،  ليس و كأنها تكرهه أو تقوم بإنهاء علاقتها به و لكن بل يفسر الأمر من جانب آخر و هو أنها تريد أن تجعل هذا الشخص يفكر في ما يفعله جيدا و هذا ما كانت تحفظه أسماء كدرس بعناية شديدة و حب لهذا الطبع حتى و إن كان يأرّق الكاهل حمله،  هذا فقط ما كان يجعلها تشعر ببعض التفاؤل  فقط......  البعض منه لأها هذه المرة قد لا تسامحها أبدا لأن موقفا كهذا لم يحدث له مثيل من قبل أبدا.

كوثر: أ لن تأتي معي لزيارة شيماء قبل تفاعل المخدر؟

أسماء:  بلى و لكن

كوثر:  و لكن ماذا؟  عليك الدخول معي هيا،  لا حاجة لتجنبها فلا طائل من المواجهة

أسماء:  هذا صحيح و لكن ردة فعلها،  لا أعتقد أنها ستكون كردة فعلك  ،  فهي ستخاصمني حتما و قد تقطع صلتها بي إن علمت كل شيئ عن عملي

كوثر:  أ ليست صديقتنا و على الصديق قبول صديقه كما هو و بكل عيويه و نقائصه و إلا فلن يسمى صديقا

أسماء:  صحيح، شكرا لك،  سأذهب معك الآن فقط و نواجه معا المصير المحتوم

كوثر:  أحححم،  أنت وحدك من ستواجهينه

أسماء:  أوه هياااا

كوثر: حسنا، هيا أدخلي هيا

أسماء:  على رسلك يا بلهاء

كوثر:  ماذا أفعل،  الحق على من أراد مساعدتك.

أسماء: هل علي أن أدخل؟

كوثر:  كفى،  هيا و لننتهي من الأمر بسرعة

أسماء: حسنا

تدخل كوثر أولا

كوثر: فجعة بجعة عادت برجعة

شيماء بتفكير: آآ  ،  و هل يفترض أن نضحك الآن؟

أسماء في نفسها:  لقد تحدثت بصفة الجمع أي أنها تقصدني بذلك و بما أنها تقصدني فهذا يعني أن الحديث حول ما مضى لن يكون صعبا،  حسنا أعتقد؟

كوثر: أ ليس لديك حس فكاهة و دعابة؟

شيماء:  و هل كانت تلك نكتة؟

كوثر: إستنتاج عظيم

شيماء: لم تبد أبدا كنكتة

كوثر: ظننت أن عاداتك ستتغير بعد ما حدث لك

توليب (للكاتبة أسماء هارون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن