أهلا بكِ في العرين
ملاحظة: الرواية ليست للنسخ و الإقتباس أو الترجمة و
غيرها.ماذا لو بقيت كل الأشياء مجرد أوهام طاغية...لا يمكن التخلص من مكرها ...و دهائها و حذاقتها...ربما يمكن فقط السقوط في فخاخها...تلك الفخاخ التي نسجها أقرب من إليك...و من هو أحب إلى قلبك ...و مع ذلك يكون ذلك مجرد تمويه ليعرقل تقدمك كي تقع في تلك المصيدة.
هاؤم البشر يحلفون و يحنثون و يعدون و لا يوفون و يقولون و لا يصدقون و يقتلون و يعزون و يحيون و يموتون و يكرهون و يحبون و يستمتعون و يعذبون و ينفقون و يستكثرون
تناقض! ...تناقض بمعنى الكلمة!
و لكن حياة البشر كلها تناقضات جما ... لا عد و لا حصر لها...و الأكثر جدلا هو أن هذا التناقض هو نفسه السبب الوحيد في بقائهم و السبب الوحيد في عدم ذلك و السبب الوحيد في مشاكلهم...حتى في هذا يوجد ما يعرف ب: *التناقض*فخامة سعادة نعمة سيادة البشري لا يمكنه العيش من دون التناقض ...ربما هو جزء متصل بأحد الأعضاء الحيوية الحساسة؟.
الغاية الرئيسية من وجود البشر معروفة تماما للأذكياء و لكن نظائرهم المتناقضة لا تعرف ذلك أو قد تتهرب منه...البشر! كلمة غريبة فعلا! ...لي الحق في أخذ القليل من ما بين السطور ...للحديث عن الأمر الخلل الجلل...مع ذلك الغاية الأساسية من هذا هو "المنتقمة" عاشقة الإنتقام و عشيقته المنسية ماضيا إستيقظت و بقوة عادت عودة لا مفر من هارب الماضي منها و لا مفر للجاني القديم فيها.
"يا أهلا و مرحبا بقدر حلو جميل و قلب منفطر و آه منكسر"
"تكهرب" هي الكلمة الوحيدة التي يمكن وصف هذا الموقف بها، مجرد "تكهرب" فذّ في هذا المكان الذي يحتوي شخصين و حسب.
تاي
لم أتوقع أبدا ردة الفعل تلك التي قابلتني بها و الصد الذي واجهتني به، مع أنني كنت أنتظر استيقاظها بفارغ الصبر إلا أنني أتمنى الآن أن تنام مرة أخرى لأتأمل ملامحها البريئة مرة و مرة و أخرى و بعدها …حتى تتألق صورتها داخل مخيلتي و يحفظها كل جزء من عقلي بكل جزء منها، وتراها مُقلتاي و تَشْبَعَ مِنْ صورتها حتى النّخاع، و لكن …هذا كان بسبب ردة فعلها المبالغة، أم أنني صرت حساسا فجأة لهذه المواقف …آه كيف حدث أمر جلل كهذا في حياتي البائسة؟ …لا أعلم حتى متى بدأ هذا و لكني على يقين بأن قلبي من المستحيل أن يخطأ شعوره بعد كل تلك التجارب…التجارب التي صقلت عزمي …التجارب التي أنهكتني…التجارب التي أرسلتني بركلة من القمة إلى الحضيض و أسقطتني…التجارب التي جعلت عيني ماهرة في قراءة وجوه الأشخاص و تمييز الخبيث منهم و القضاء عليه و إبادته…تــجــــا ر ب.
مرة أخرى رفعت رأسها لي بتحد و ثقة و باتت عيناها تراقبان عينيّ و ترمقانني بنظرة ثاقبة نارية متأججة…عندها علمت بأن الصداع قادم!! كنت أدعو في سري أن لا تبدأ الحديث، لانني أعلم هذه النوعية من الأشخاص إذا ما بدأت فلن تنتهي ' جريدة ' و كلام كثير طويل عريض لا ينتهي! صداع صداع!!! كنت أدعو داخلي و لكن دعوتي لم تُستجب لأنه و كما هو واضح بأن فمها سيفتح بئرا يبتلع الكلمات و لن تصمت! لقد حركت شفتيها و ستبدأ الحديث. و أنا لا أزال أدعو أن لا تقول تلك الجريدة التي تفكر فيها و لكن لا! فقد خاب ظني البائس. حين بدأت و قالت كلامها ذاك الذي شعرت بأن رأسي سيفقع من شدة محاولة دماغي المستميتة في عملين، الأول هو محاولة مجارات سرعة قذفها للكلمات و الثاني محاولة استيعاب ما تقوله
أنت تقرأ
توليب (للكاتبة أسماء هارون)
Ficción Generalكبرت لتنتقم...إنتقاما عسيرا من قلب منكسر منفطر...تلك الشابة ذات الماضي الأسود...الملطخ بالحقد و الكراهية...خطأ غير مقصود...جعل منها عديمة الرحمة و الإحساس...تاجرة المخدرات القوية...المتربعة على عرش السوق السوداء...في مواجهة محتدمة مع أطراف كثيرة داخ...