الماضي1
ملاحظة: الرواية ليست للنسخ أو الإقتباس و الترجمة أو غيرها
هذا الفصل يتحدث عن الماضي المقسم لأجزاء، ماض كل الشخصيات و الدوافع و الأسباب.
أولا الجزء الأول من ماضي توليب
ير ى استبدال اسم أسماء بشجون في هذا الفصل*حديث سامر لنفسه* سامر هو والد شجون الذي ذكر في الفصل الأول
*بسببها هي فقط فقدتها، فقدت ناديا حياتها و شَهِدت عزاءها ما كانت المقلتان تخشيان لقاءه كم تمنيت أن يكون يومي قبل يومك ناديا، كم تمنيت ذلك و لكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن لقد حملت نعشك الأبيض على ظهري إلى المقبرة التي تحتويك و تحتضنك ناديا، رجاء عودي إلي ناديا عودي رجاء
لقد كانت السبب الوحيد في ذلك نعم هي المسؤولة عن وفاتها و أساسا أنا لم أرِد أن تكون لي فتاة، فقط كنت أريد أن تكون لي عائلة بسيطة مكونة منك ناديا و طفلنا فقط و لم أرد شيئا آخر قط
و لأنها كانت السبب ستدفع الثمن ، ستدفعه غاليا جدا و لن أكنّى بالسامر إن لم أكن حاصد روحها البليدة*وقف سامر فجأة بعد أن كان جالسا مع الحضور و لكن عقله في مكان آخر بل يفكر في ما كان يقوله سابقا و دون سابق إنذار وجده الحشد في صالة النساء باحثا عن شيئ ما ، و أل و هو إبنته أو بصفة أخرى ضحيته المستقبلية التي لم تفتح عينيها إلى الآن لكنها فتحتها الآن و يا للمصادفة إستقبلت العينان أول مشهد لهما بصورة وحش فتّاك يريد الإنقضاض علي الفريسة بسرعة هائلة قياسية.
دون شفقة أو رحمة إنتشلها من بين يدي تلك العجوز الهرمة التي تطوعت لحملها و إسكات شوقها بيديه الحديديتين و قام بصفعها تلك الصفعة التي جعلتها غير قادرة على الإبتسام بحرية حيث تصاب بتشنج على مستوى الخد عند كل محاولة إبتسام يكتشفها كل ناظر، تلك الحادثة التي خلفت عقدة كبيرة و حزنا مكبوتا في ثنايا الحياة التي تكتب ما يحدث بشغف هائل، نعم لقد صفع ذلك الوجه الصغير الذي لا يقدر عرضه بخمسة عشر سنتمترا حتى.
ثم و لولا شفقة الحاضرين بها و إيقافه عن ما كان يفعله لقام بضربها بالهراوة الخشبية التي تخلف ندوبا ، الأب القاسي سامر، الحجر عديم الإحساس سامر، القلب الكاره سامر، المنتقم سامر.
و منذ ذلك الحين و سامر يكثر الشرب فقامت جدتها أم ناديا التي رأفت بها بالتكلف بحالتها خوفا من بطش سامر و حقده عليها، و لكن تلك العجوز البالغة من العمر قرابة الواحد و التسعين عاما لم تصمد بل بدأ عودها بالإنكسار و الإنهيار و لم تعد تقوى على الحراك من السرير حتى بعد أن صارت توليب في الرابعة من العمر، كانت الجدة الرؤوم تدافع عنها دائما و في كل وقت عند تعرض سامر لها بحكم أن بيت الجدة و سامر متجاوران تجاور الغراء بالمُغرى لا يفصلهما سوى حائط على وشك الإنهيار و الثبور و الإضمحلال و التلاشي تماما و لكن مع تقدم الجدة في السن جاء أجلها لكي تؤخذ روحها و تسلم إلى بارئها و تودع أمانة روحها محلّها، و تشعر بإقتراب أجلها لتستدعي حفيدتها الوحيدة حاملة جمال أمها حيث ترى في شعرها الذهبي شعر ناديا و رائحته و عيناها الزرقاوتان ذات لون البحر المموج الصافي كلون عيني ناديا تماما، كأنها نسخة مصغرة تشفي غليل الجدة الثائر على فراق فلذة كبدها الغالية.
أنت تقرأ
توليب (للكاتبة أسماء هارون)
Ficção Geralكبرت لتنتقم...إنتقاما عسيرا من قلب منكسر منفطر...تلك الشابة ذات الماضي الأسود...الملطخ بالحقد و الكراهية...خطأ غير مقصود...جعل منها عديمة الرحمة و الإحساس...تاجرة المخدرات القوية...المتربعة على عرش السوق السوداء...في مواجهة محتدمة مع أطراف كثيرة داخ...