مواقف و صدفةملاحظة: الرواية ليست للنسخ أو الإقتباس أو الترجمة و غيرها.
للحياة سيناريو مشوه تكتبه بأنامل ذهبية و أحاسيس حيث لا تعطيك أبدا السعادة الأبدية ، لهو أمر مستحيل لن يحدث مطلقا ، فلا وجود لشيئ إسمه "سعادة تامة"
إلا إذا حاول كل شخص إستخلاص السعادة من أيامه و حياته و طيات صفحات الحياة ، ربما عندها يمكنه تسميتها السعادة المزيفة ، مجرد إنطلاقة وهمية مختلقة حسب مزاج ذي نسج هاوٍ في المسير ، لكن: "تحطم أيها القلب فعلي أن ألزم الصمت".في المستشفى تنتظران خبرا ليومين كاملين ، و هما تنتظران بشغف بالغ و دقائق سهوة فقط لتناول الطعام ، تنتظر حاضنة يدها بكل رقة حاملة تعابير المنية و الأمنية " كوثر " ، و في الجانب الآخر حاملة قناع البرود و الجدية " أسماء "
أسماء: لقد مرت بالفعل أربع و عشرون ساعة ، لماذا لم تستيقظ حتى الآن؟
كوثر: لا أعلم ، هل علينا سؤال الطبيب الفاشل و تهديده بخسارة عمله مجددا ؟
أسماء: هذا ليس حلا ، لنسئله بعفوية فقط.
كوثر: منذ متى أضفت إلى قاموسك كلمة عفوية.
أسماء: ما أقصده بالعفوية ليس المعنى الذي فهمته بل بالمعنى العكسي لها ، فمتى إستعملت العفوية ؟
كوثر: آه ، فقط إعتقدت فمن غير المنطقي أن تحادثي شخصا غيري و شيماء بلطافة.
أسماء: هل سنذهب إليه أو نبقى هنا نتحدث في أمور تافهة ؟ .
كوثر: لا تعدلين، لنذهب إذا
أسماء: هيا
كوثر: إنتظرِ قليلا أشعر و كأنها حركت يدها.
كانت هذه الجملة كافية كفاية الكفاية لجذب إنتباه أسماء إلى من تقبع ذلك السرير و تتوسطه .
أسماء: حقا؟
كوثر: نعم
أسماء: ك كيف؟
كوثر: إنها تفتح عينيها الآن
لتفتح المقلتان و تواجهان رأسين فوقهما واقفين ، حقا الصبر مفتاح للفرج ، ها هي الآن بعد يوم واحد من إنتهاء العملية تستيقظ ، بعد إنتظار قصير كان كالأيام لا بل كسنوات طوال .
أسماء: سأحضر الطبيب لا تدعيها تنبس بحركة
كوثر: حسنا ، لكن أسرعي فآثار الألم بادية على وجهها
أنت تقرأ
توليب (للكاتبة أسماء هارون)
Ficção Geralكبرت لتنتقم...إنتقاما عسيرا من قلب منكسر منفطر...تلك الشابة ذات الماضي الأسود...الملطخ بالحقد و الكراهية...خطأ غير مقصود...جعل منها عديمة الرحمة و الإحساس...تاجرة المخدرات القوية...المتربعة على عرش السوق السوداء...في مواجهة محتدمة مع أطراف كثيرة داخ...