3

1.3K 134 14
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

تقف في الخلف تراقبهم بِصمت يتفقون حول نقل البضاعة و أهم شيء بِالنسبة لها هو المحافظة على سلامة رئيسها ...

إبتعدت بعد إلتفاف سيدها و تقدمه نحوها لِترمي أنظارها نحو الآخر و إبتسمت بِسخرية لِتكمل سيرها ...

صعد أولاً ثم لحقت به تجلس بِقربه تستمع لِقوله ...

« ماذا حدث بِشأن عملك ... ؟ »

« لقد ذهبت صباح اليوم كل شيء جيد ... »

« هذا أفضل ، هناك مهمة أخرى تنتظر غداً ، متى ينتهي عملك ... ؟ »

« الثالثة مساءاً ... »

« الخامسة أريدك في المقر ... »

« لك ذلك ... »

توقفت السيارة قرب بيتها لِتنزل و تتركهم يكملون سيرهم ، أخرجت مفتاح بيتها و دخلت لِتبدأ بِنزع ثيابها و الإرهاق يتحكم بها ...

وصلت إلى غرفتها لِتدخل لِلحمام تستحم و ترخي أعصابها ثم النوم يناديها و العمل اليوم الموالي ينتظرها ...

.
.

| الـيـوم الـمـوالـي |

تنظر لِنفسها في المرآة تتأكد من سلامة مظهرها ثم حملت هاتفها و حقيبتها و خرجت من الغرفة ثم البيت بِأكمله ...

بدأت تسير نحو الشركة لِتصل و أخيراً ، رغم أنها لم تلتقي بِالمدير بعد فَهو بِالأمس متغيب فلا بد اليوم من حضوره ...

لم تبحث عن إسمه أو شكله و ما شابه كل ما يهمها عمل جيد و مكانة ممتازة لِضمان حياتها ...

دخلت بِخطواتٍ ثابتة و ذهبت أولاً لِتسجل حضورها في العمل ثم صعدت إلى مكتبها ...

وضعت حقيبتها و تخصرت تبحث عن الماء لِأن حلقها جف من السير ، سمعت صوت خطوات قادمة ...

إستدارت تبحث عن صاحبها لَكنها توقفت فَجأة تنظر له من الأعلى و الأسفل تتأكد أنه هو نفسه ...

وقف أمامها مبتسم بِخفة لِتسمع صوت الرجل الذي خلفه يتحدث ...

« هيون هي السكرتيرة الجديدة سيدي ... »

لم يغير مسار نظره و أردف بِهدوء ...

« أعرف ... »

إبتعد ذلك الرجل و بعض المساعدين بما أنه وصل لِمكتبه و سكرتيرته سَتتكفل بِالعمل بِنظرهم ...

نِـفـاقٌ و جَـرائـم °Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن