5

1.2K 119 3
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

تمشي خلفه بِتوتر و دون تفكير لا تعلم ما المصيبة التي وقعت بها ، دخل إلى غرفة أخرى و كما تبدوا أن بها مكتب و بعض الكتب و الأوراق الموضوعة جانباً ...

تقدم يجلس على مكتبه يبحث عن تلك الأوراق و التي تم توقيعها منذ سنوات ، وجدها لِيمدها لها و تقرؤها ...

إتسع بؤبؤ عيناها من هول ما تقرأ كانت تعتقد أنها حرة لكنها مجرد لعبة تم تلاعب بها ...

رفعت رأسها تراقبه بِجمود ، تنهد لِيضع يده على مكتبه و أكمل ...

« من هو الأب العاقل الذي يدخل إبنته مجالاً كهذا ... ؟ »

همهم و لا يزال نظره معلق عليها لِتبدأ أفكارها تتلاعب بِعقلها لِيردف ...

« كان يدربك لِلمحافظة على نفسك ، لم يكن واثقاً من تصرفات أبي فَهو يقتل بِدمٍ بارد لِذا كَوسيلة لِسلامتك جعلك تصلين لِهذه المرحلة ... »

إبتعلت ريقها بِصعوبة و أنزلت رأسها غير مصدقة لِتعيد قراءة الورقة عدة مرات حتى توقيع والدها تعرفه و كان نفسه ...

« لقد توفى أبي قبل والدك و قد أخبرني بِكل هذا حتى لا يتمادى والدك و يقوم بِتهريبك حين علم والدك أني على علم بِكل شيء لم يتوقف عن تدريبك و أبعد فكرة تهريبك و جعلك فتاة يهابها الجميع ، لم أكن أعلم ملامحك و لا أي شيء من هذا القبيل كنت أعلم معلوماتك و أين تعملين ، رجال والدي كانوا يتكفلون بك ... »

رمت الورقة أرضاً و لا تزال غير مستوعبة كل ما يقوله ، كانت المياه تجري تحت أقدامها و هي لا علم لها ، نهض من كرسيه و بدأ يتقدم نحوها بِبطئ ...

وقف أمامها و وضع يده على ذقنها يرفع رأسها يراقب ملامحها المختلطة من غضب و تحطم من ما تسمع ...

« لقد رأيتك أول مرة في الملهى كما أنتِ بِالضبط و منذ ذلك اليوم و عيناي أصبحت مصوبة نحوك ، حينها أصبحت أقترب منك و أتحدث معك ... »

« لِأنك تعلم بِكل شيء و أنا كَالحمقاء أمامك ... »

« تؤ ، لم أرك كذلك مشكلتك أنك لا علم لك بما يحدث لِهذا لا لوم عليك ... »

وضعت يدها على خاصتها تبعده عنها و إبتعدت بعض خطوات ، رفعت إصبعها تحذره و تردف بِتقطع ...

« إياك و الإقتراب مني ... »

ضحك بِسخرية و أدار رأسه لِلجهة الأخرى ينفي ثم أعاده نحوها ...

نِـفـاقٌ و جَـرائـم °Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن