خبيث

68 8 4
                                    

حمل ديفد شريكته لخارج الغرفة عندما لاحظ دفاعها المستمر رغبةً في اكمال عراكها

تركها واخيرًا ليشاهدها بصدمة وعلامات التعجّب تعلو وجهه
"هل أنتِ قطّة؟"
كان يعلق على عضّتها وكأنها معتادة على الأمر

بدأت هادئة أكثر من السابق لتتحدث وأخيرًا
"نال ما يستحق ذلك الجبان"

ضحك باستهزاء منها ثمّ بدأ بالتحدث بالموضوع مباشرة
"لن أنكر بأنك المذنبة هنا، ولكن ما فعلته كان تصرفًا صحيحًا ولو أنه بدا تصرفًا حيوانيًا نوعًا ما"
لم تعلم ما إن كان جادًا بقوله أو مستهزئًا فهي تعي جيدًا سبب عدم فهمها له، يصعب التفريق بين جده وكذبه

"اعتذري"
قال كين بعد أن خرجَ من الغرفة ملاحقًا اياها ليتسبب في اشتعالها مجددًا
"على جثتي"
قالتها ناكرةً لما فعلته ثمّ حملقت به بيأس

وَ لم تعلم لمَ راودها شعور الإحباط حالَ عدم موافقته اياها، بل وسخرت من نفسها لأنها لبرهه ظنّت بأنه يشبهها

"حسنًا، إذًا لا تعودي إلى هنا مجددًا"
قالها بثقة مطلقة لتحملق به بصدمة
"هل أنت الوالي هنا؟ لمَ تخبرني بما أفعل؟"
سألته جراء صدمتها من اتّخاذِه قراراتٍ ليست تخصّه

"الجميع يوافقني الرأي، إن كنتِ ترغبين بالاعتذار فالباب مفتوحٌ لك، حتى وإن لم يكن نابعًا من القلب مايا"
كان يجبرها على الاعتذار قسرًا أكثر من كونه يخيرها بالأمر، حتى بالرغم من معرفته جيدًا لكبريائها المستمر

"بالنسبة لك ديفد، فلك الخيار"
قالها ليرجعَ من حيث أتى دون اعارته بالًا لما ستقوله

"هل تدّعي الأخلاقَ في ظروفٍ كهذه كين؟ لمَ يهمّك الاعتذارُ بينما حياتكُ مهدّدة؟"
صرخت وهيَ تراقِبُ ظهره بينما يغادرُ المكان على أملِ استدارته ولكنّه لم يفعل

"حسنًا، هذا سبب رفضي لجلسة التعارف تلك"
علّق ديفد ساخرًا مبررًا موقفه بعد أن لاحظ استيائها

"تستطيع العودة"
بررت هي الأخرى وكأنها تشير لعدم رغبتها في الرجوع إطلاقًا

"و أترك شريكتي تموت وحيدة لأموت بعدها؟"
سألها بمنطقية ليكمل بهراءٍ أقل منطقية
"ليس لدي ما أخسره بعد الآن، لو لم تكوني شريكتي لفكرت بالانتحار مسبقًا"
كان متناقضًا بقوله، لذا فاختارت عدم تصديقه

زفر بخفة ثم خلخل شعره بيده ليقترب منها موضحًا فارق الطول بينهما أكثر، عندها طأطأ برأسه نحوها ليتحدث
"أتريدين نصيحتي؟"

"لا"
أجابت بسرعة ليضحك الآخر متجاهلًا رفضها
"عودي اليهم حتى وإن تطلب الأمر اعتذارك، فقط زيفيه فأنتِ بحاجةٍ للقطيع"

لوفينياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن