حشٓدٌ مُتوافِدٌ نحوٓ أحدِ الفُصولِ وضجّةٌ تملؤ المكان ،
اكتِظاظُ جميعُ الطّلبٓةِ في أحدِ زوايا المدرسة وٓ في آنٍ واحِد
سبّبٓ إزعاجًا كبيرًاضحِكاتٌ مٓسموعةٌ مِن مُختلٓفِ الأصوات،
وٓ هتافٌ عالٍ مِن بعضِ الأشخاص
"قاتِله!! .. هيّا اضرِبه!!"كانت مايا تٓجلِسُ على إحدى الطّاوِلات مُمدّدٓةً ساقيها
وٓ هيٓ تُشاهِدُ مشهدًا بدأ مُمتِعًا بالنّسبةِ لهاابتِسامةُ تهكّمٍ علت شفتٓيها بوضوح
لِتٓتّضح سُخريٓتها مِن شخصين أمامٓهاكانت ترأسُ مجموعةً اتّخذٓتهم كعبيدٍ أكثٓرٓ
مِن كونِهم أصدقاءٓ لِذاتِهايُلٓبّونٓ لِندائِها .. وٓ يُنصِتون لِحديثِها،
والأهمّ بأنّهم يُطبّقونٓ ما تأمُر بحذافيرِ طلباتِها
حتّى وإن كانٓ تنمّرًا أو إساءةً لِبريءٍ كما تفعلُ الآن ..ظلّت تُشاهِدُ اثنانِ مِن أعدائِها الجُدد .. أو بالأحرى مُجرّدُ
أشخاصٍ تبحثُ عن سبٓبٍ دنيءٍ لِتٓملأٓ فراغها فيهِمفذٓلِكٓ الفتى هوٓ الذي حاوٓلٓ مُجادٓلتها بِلسانِه السّليط،
وهذا الآخر الوهينُ الذي رفٓضٓ تأديةٓ مشروعِها
عِوضًا عنهالم تكُن لِتتعنّى الشّجارٓ معهم ولكنّها وكّلتهم المهمّةٓ
عِوضًا عنها .. فكعادةِ مايا في مُراهقتِها عديمةُ منفعة
لا تعملُ شيئًا بل وفقط تأمُرُ وتنهى وتُواصل الإتّكال على الغيرأصرّ الطّلبٓةُ على خلقِ شجارٍ بينهما على أملٍ في الحصولِ
على رضا الملِكة إضافةً لِلمتعة التي يجدُونهالم يكُن مُنصِفًا بأن يتقاتلا مجبورين دونٓ سبٓبٍ واضح،
والأكثرُ ظُلمًا بأن يتعرّضٓ الوهينُ للّضربِ من قبلِ
الأقوى، فكما هوٓ ظاهِرُ شتّانٌ بينٓ مِقدارِ قوّتيهِما !"ل-لم أفتعِل جريمةً تستحِقّ ذلك"
قال مُتأتِئًا كعادتِه لِيسخرٓ أحدُهم مُقلّدًا إيّاه
في صعوبٓةِ نُطقِه لأحرُفٍ صٓعُبٓ إخراجُهاولكنّهُ حقيقةً كانٓ صائبًا بِقوله فلم يكُن مُجبرًا على
تأديةِ مهامّها المنزليّة بسبٓبِ قوّةِ نفوذِها فحسب!تعمّدٓت مايا الحملٓقٓةٓ بِه لِتُصدِرٓ لقبٓهُ الجديد
"جبان"وبالرّغمِ مِن همسِها إلّا أنّ صوتُها كان مسموعًا ..
فلم يتعنّى البقيّة في فهمها بكلّ وضوح ومن ثمّ
تقليدُها بتدرّج لِتتعالى الأصوات صارخةً
بالجبان .." ستعيشُ جبانًا وسٓتموتُ كذلكٓ رين "
قالت قبلٓ مُغادرٓتِها وطرقِها لِكتفِه
مُزيحةً إيّاه عن طريقِها
أنت تقرأ
لوفينيا
Misteri / Thriller"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك منك!" 30 OCT, 2017