مهمّةٌ ناجِحة

152 31 5
                                    

زمجرت بغضٓبٍ أثر سماعِها لما اعترفت به للّتو
وحاولت كبت غضبها رُغم تلاشي صٓبرِها

كانت هادِئةً متظاهرٓةً بالحلمِ قبلٓ قليل ..
عكس انقلابِ مزاجِها الآن

فقط قبل أن تسألها ما أوصى بها ديفد!

كان قد خمّن ردّة فعلها تلك بحذافيرِها،
بل اختارٓها هي من بينهم لتٓكون الطّعمٓ الجديد

والسّبٓبُ واضِح ، وهو أنّها عند الْغَضَب تتصرّفُ بما لا تُريد
بل تُصبِحُ كوحشٍ هائِجٍ يصعُب التّحكّم به كما هي الآن

وٓ ببساطةٍ ما لا تُريدُ هو ما يُريدُه شريكُها المزيّف

أعادت طرحٓ سؤالها من جديد راغبٓةً بتفسيرٍ وجيه
"هل ارتكبتي خيانةً بحقّنا؟"

فتحت فمٓها محاوِلةً الإجابة بعدٓ تردّدِها ولكنّها تلقّت
ما لا تتوقّع!

فقد صفعها ذلك الكفّ القوي لِتسقُطٓ صارخةً للاستغاثة

"ارحلي من هنا"
أمرت مايا صاحبٓة الخد الوٓرِم ودموعُها تكنسكبُ بصمت

استقامت بهدوءٍ تحت أنظارِ الجميع التي تراقِبُها باشمِئزاز
لِتُغادِر بلا كلِمة وداع

وقٓد حوّلتها تلك الكلمات القاذِفة من قِبٓلِهم أثناء سيرِها
إلى صمّاءٍ شاعرٓةً بالخزي..

وهذا الشّعورُ قد بدأ بالتسبّب بخوفِها ، فهذا ما يجعلُها
مقرّةً بأنّ الخطٓرٓ قد اقترٓب!

هلعت نحو سطحِ الباخرٓة متوجّهةً نحو صاحبٓتها الوفيّة،
فهي الشّخص الوحيد المتبقّي لها في تلك اللّحظة

فنيّتُها كانت الإختباءُ خلف من تثقُ به..

ألقت بأعيُنِها نحو السّماء لتُدرِك حلولٓ الظّلامِ الدّامس
في بدايٓةِ اللّيل

ولكن سماعُها لِتلك الخُطى الوئيدة المُرسٓلٓةِ إليها كافيٓةً لإخافتها

لم تشٓأ السّكون في مكانِها ، فغيّرت وجهتها واختبأت وراء
إحدى السّلالِ الضّخمة

تقدّمٓ من اختبأت عنه وهي لا تزالُ سامِعةً خُطاه التّي اقتربت
آمِلةً بأن لا يكون اثنين ..

فلويس وكامرون هما من تخشاهُما الآن

تعلٓمُ بأنّها تسبّبُ خطرًا بالنّسبة لهما ، فهي عبارةٌ
عن ورقٓةٍ مكشوفةٍ لأسرارِهم جميعًا

لوفينياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن