الفصل العـاشـر بعنوان : عاصفة.
المزاج السيء لا يعلاج بالسخرية وانما بالفهم وروية.
----------------------------------
يوم الاثنين الواحد والعشرين من يناير :
الساعة الواحدة وعشر دقائق ظهرًا، كان ثابت يجلس في غرفة الجلوس على الاريكة يمسك بهاتفه المحمول من نوع ريد مي نوت ثمانية يتصفح في المواقع التواصل الاجتماعي، كانت الأخبار التي يشاهدها أغلبها أخبار تافهة إحدى الأخبار كان لواحدة تريد أن تطبخ لخطيبها أكلة وقد أحتارت في نوع الأكل الذي يفضله المخطوبين حديثًا، بينما تلاه خبر شخص كتب فيه شباب انا مخطوب وغدًا أخرج مع خطيبتي وأريد شراء هدية لها وأنا لستُ بخيلًا ولكنني اكره التبذير واريدها هدية لا تتجاوز قيمتها المائتي وخمسون دينار عراقي فماذا اشتري ؟
ابتسم ثابت على سخافة المنشورات ثم تخيل كيف ستكون ردة فعل زوجته عندما يشتري لها هدية بهذه القيمة ؟ ربما لن تكون سوى علكة تناسب هذا المبلغ .
وبينما هو مستغرق في التفكير في ردت فعلها دخل عليه واثق حدق نحو أخيه للحظات قبل أن يتوجه شطرهُ ويجلس بجانبهِ ثم سأله أحواله ؟ في محاولة لخلق حوار أولي قبل أن يقدم له النصيحة استطرد باهتمام :
- كيف حالك اليوم ؟أبعد الآخر هاتفهُ جانبا ثم قال دون تعابير :
- بخير وأنت كيف حال قدمك ؟ فقد لاحظت إنك ذهبت إلى العمل هذا الصباح .أجابه واثق وهو ينظر صوب قدمه :
- الحمد لله لقد اصبح حالها أفضل فكما تعلم أنا لقد اخذت اجازه لمدة يومين ولا يسمح لي بأخذ المزيد لذا اضطررت إلى الذهاب إلى العمل .هز ثابت رأسه متفهما بينما عاود واثق الحديث بنبرة لينة
- أخي ثابت اعتبرني اخاك الكبير ولست شخص متطفلًا ولكنني الاحظ هذه المرة المسئلة كبيرة فهذه أول مرة لك أن تبيت عندنا ! هل حدث أمر سيء لا سامح الله ؟تجعدت تعابير ثابت وبدا عليه الانزعاج ثم تمتم في محاولة لغلق النقاش :
- لا شيء، أنا بخير أولًا، وثانيًا أنت بالفعل أخي الكبير.هز واثق رأسه بضجر كون أخاه لا يفصح عمَّ يضايقه على الرغم من هيئته تقول ذلك لذا قال بنبرة أكثر رقة :
- أخي العزيز لمَّ لا تخبرنا بمشاكلك، لعلنا نستطيع أن نقدم لك النصيحة الملائمة ؟ هيا تكلم ! أعلم إنك قد تشاجرت مع أم غدق؟التزم ثابت الصمت ولم يقل شيءً مما جعل واثق يكمل نصحهِ:
- حسنا لا تخبرني بمَّ يزعجك، ولكن على الأقل دعنا نفهم كم يومًا سوف تبقى بعيدًا تتهرب من مواجهة المشكلة فطريقة الهروب ليست حلًا للمشكلة ويجب عليك ...
أنت تقرأ
رُبِّ ضارة نافعة || تأليف د. الاء
Romanceأنت سندي في هذهِ الحياة لذا لا تكسر هذه الثقة التي بيننا فَينكَسر بذلك ظهري ------------- قصة اجتماعية بنكهة اسلامية مقتبسة من احداث واقعية نشرت في يوم : ١١.٣.٢٠٢٢ أنتهت في يوم : ٢٠٢٢. ٩. ٣٠ ملاحظة مهمة / الفكرة من بنات أفكاري ولا أحلل السرقة او ا...