الـفـصـل الـثـالـث عـشـر

48 4 0
                                    


الـفـصـل الـثـالـث عـشـر بعنوان : نصيحة.

سماع نصائح الآخرين قد يخفف الثقل عن كاهلك ويقلل هول ماكنت تعتقده .

----------------------------------

يوم الثلاثاء من الثاني والعشرين من يناير :

عندما امست الساعة الثامنة وعشرين دقيقة كان ثابت يجلس على الاريكة المفردة وبجانبه واثق مستلقي على الاريكة المزوجة يشاهد الاخبار المحلية على التلفاز بينما الأطفال يلعبون فيما بينهن في المكعبات وكانت أم واثق تجلس على المقعد الذي يكون من جهة اليسار تخيط بعض الملابس وأما أعين زوجة واثق كانت في المطبخ تغسل اطباق وجبة العشاء، وكان الدكتور عبد المطلب في غرفته يجري بعض الاتصالات بعيدًا عن الضوضاء التي في غرفة الجلوس يتناقش فيها عن المهزلة التي جرت صباح اليوم وعن الاتهام الذي وجه إلى الدكتور جمال.

كان كل شيء يبدو مثاليا ولكن هذا الوضع لم يدم طويلًا حيث توجه سيف نحو عبد الله حتى يساعده في اللعب وبعدها ذهب لمساعدة ودق في تركيب المكعبات
عقبها بدأوا اللعب بالكرة القدم وخلال اللعب تحول اللعب الى الخشونة وبدأ سيف بالتخبيث على عبد الله واخذ يحرضه على الفتاتين لكي يضربهما، وكان في نفس الوقت ثابت قد لاحظ أفعال سيف كيف يدفع عبد الله حتى يضرب طفلتيه حاول ضبط اعصابه وإلا يتدخل مع الاطفال ولكنه لم يحتمل عندما رأى عبد الله يضرب طفلتيه العزيزة ومن ثم تصاعدت المشاجرة بين الاربعة استقام ثابت من مكانه بغضب وصرخ بسيف بصوت اجش :
- سيف ! كيف تجرأت على ضرب بناتي ؟

ارتعد المعني قليلًا ثم قال ببرائة مصطنعة :
- ولكنني لم اضربهن ؟ عبود من فعل ذلك .

تقدم ثابت نحوه بضعة خطوات وجأر :
- لا تراوغ لقد رأيتك تخبر عبد الله بأن يضرب ودق ؟

صاح سيف مدافعا عن نفسه :
- أنا لم أفعل ذلك، عبود من ضربها.

تدخلت الأم لحل النزاع
:- ما كل هذا ؟

أطلق ثابت من ثغره بضجر
- اف !

ثم عاد إلى المقعد في محاولة لضبط اعصابه ولكن قبل أن يجلس رأى سيف يضرب عبد الله بقسوة مما جعل ثابت ينفجر غضبًا في أخاه الصغير ونهض بسرعة لتنقيله درسًا .

عندما انتبه سيف إلى غضب أخاه أجفل من الخوف وهرول خلف والدته بسرعة الضوء وختبأ خلفها وهو يهتف :
_ أنا أعتذر ، أنا أعتذر لن اكررها ثانية.

خاطبته والدته وهي تمنع ثابت من الإمساك بسيف
:- ثابت دع الولد في حال سبيل؟ لماذا تريد معاقبته ؟ لقد اعتذر وقال أنه سوف لن يعيدها ثانيةً؟ أليس كذلك ياسيف؟ تمتم سيف من ورائها بالكلمة -نعم-

صرخ ثابت وهو يشير بيداه :
- الم تري كيف حرض عبد الله على ضرب ودق والآن قام بضرب عبد الله بقسوة؟

رُبِّ ضارة نافعة || تأليف د. الاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن