الـفـصـل السـادس عـشـر

57 3 1
                                    

الـفـصـل الـسادس عـشر بعنوان : عقب الشدّة.

بعد الشدة يأتي الرخاء وعقب الضيق يأتي الفرج ولكنه يأتي أجمل مما نتصوره في اذهاننا المحدودة عناية الله بنا .
----------------------------------

صباح يوم الأربعاء الثالث وعشرين من يناير :
عقب دهامة ليل طويل وأنبلج ضوء الصباح قرر ثابت العودة إلى بيته، والأخذ بنصيحة والده.

حمل طفلتيه بهدوء واحدة وراء الأخرى اللتان لا تزالان نائمتين إلى سيارة أباه ثم توجه إلى حيث والده الذي كان جالسًا على مائدة الفطار يتناول فطوره خاطبه بسعادة :
- أبا واثق سوف استعير سيارتك لهذا اليوم فقط .
ثم انطلق قبل سماع الإجابة بينما هتف عبد المطلب بقليل من الغضب :
- ياولد! كيف سأذهب إلى الجامعة اليوم ؟

ثم لحق به عبد المطلب بعجل وخاطبه بخضوع :
- على الأقل أوصل معك سيف إلى مدرسته.

انتظر ثابت أخاه إلى أن يجهز ثم أخذه معه إلى حيث مدرسته بعد أن وصف له العنوان، وخلال الطريق تحدث ثابت مستغلًا مسافة الطريق :
- كيف حالك في المدرسة ؟

أجابه سيف وهو يحدق بالنافذة
:- بخير والحمد لله.

عاود ثابت سؤاله وهو ينظر نحو الطريق
:- هل أنت أشطر واحد في الصف ؟

أجابه سيف دون خجل
:- لا، .. أنا ثاني واحد.

عقد ثابت مابين حاجبيه ثم استفهم :
- ولمَّ لا تذاكر وتكون الأول ؟

- لأن عبود هو السبب.
علل دون أبطاء سبب كونه ليس الأول، وهو منزعج قليلًا

اندهش ثابت على جواب أخاه ثم خاطبه بنبرة أبوية
- عزيزي سيف يجب أن تنضج ولا تغار من هذا الطفل فأنت عمهُ في المقام الأول...

قاطعه سيف بغضب:
: لااا.

- ما هو الـ لا ؟ الست عمه ؟
استفسر ثابت بخبث مع محاولة كتم ضحتكه

- لا . قال هذا والتفت نحو النافذة ثم أشار إلى أحدا البنايات وهتف :
- انزلني هناك.

خاطب ثابت نفسه :
- يبدو أنه لا يجيد سوء الاعتراض وقول كلمة لا ؟

بعدها أنزل ثابت أخاه وودعه ثم انطلق بالسيارة وابتسامة لطيفة تملأ ثغره توجه نحو منطقة سيدية التي تضم محلات لبيع الملابس الفاخرة وذهب تحديدًا الى مول MAIX MALL ثم تبضع ثوبا أحمر اللون مع ورود بيضاء من منطقة الصدر على مقاس زوجته مي كونه أنفًا يعرف مقاسها .

عندما عاد إلى السيارة وجد أن الطفلتين قد استيقظن من النوم لذا توجه إلى المطعم لبيع الوجبات السريعة واشترى لهن سندويش لكل واحدة مع علبة حليب الفراولة.

رُبِّ ضارة نافعة || تأليف د. الاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن