طفلة الدوق تعيش في غابة (متوقفة)

الفصل الثلاثون-خائفة

" حقاً هل ستجعلين هذه المجنونة تمكث معنا في نفس المنزل "

نضرت أشلي إلى مصدر الصوت، كانت تلك المراهقة جالسة على الدرج، تتكئ بذقنها على راحة يدها:

-"لسانك كلوي! "

قالتها لوسيندا ببرود، ونضراتها الحادة تخترقها ، وبادلتها كلوي نفس النظرات، في النهاية اشاحت كلوي بنضرها، ونقرت على لسانها:

-"تشه "

كانت نضرات لوسيندا فارغة تجاهها، كأنها معتادة على هذه التصرفات، وقفت كلوي، وكادت ان تغادر حتى أوقفها صوت لوسيندا:

-" إلى اين تضنين نفسك ذاهبة ستتناولين العشاء لست مستعدة كي تفقدي وعيك غداً "

صرت على أسنانها فهي تعلم انه لا فائدة من التحدث مع والدتها، اتجهت إلى الطاولة، جلست على الكرسي مشيحةً بنضرها عنهما، تنهدت لوسيندا فتصرفات كلوي تزداد سوءً وهي حقاً عاجزة عن فعل شيء.

حولت نضرها إلى اشلي التي لم تتحرك انشاً واحد، وما زالت ابتسامتها ترتسم على ثغرها، والعصفوران اتخذا كتفيها مقعداً لهما، قالت لوسيندا :

-" هيا تعالي لتناول الطعام "

ازدادت ابتسامتها حتى كادت تصل الى اذنيها.

...

انتهى ذلك العشاء الذي قضته اشلي بصمت، عرضت لوسيندا على اشلي المبيت في غرفة كلوي وكما المتوقع تذمرت كلوي، بينما أذنت لوسيندا لإشلي الذهاب للإعلى، ذهبت اشلي تاركةً لوسيندا تناقش كلوي العنيدة .

دخلت الى الغرفة التي كانت بها صباحاً، جالت بإنضارها في ارجاء الغرفة، غرفة واسعة، يتوسطها سريراً صغير.

كان على الحائط أغلفة دموية لإفلام الرعب، جعلت اشلي تشعر بالقرف، رغم انها ترى الدم بكل الأوقات.

زفرت بخفة معلنة عن تعبها، رفعت يدها لتضهر عصاها الخشبية، امسكت بها لوحت بها، انتشر بإرجاء الغرفة ضوءاً ازرق اللون مثل لون المياه كان مضهراً جميل للنضر اليه كان يعطي أحساساً بالهدوء والسكينة ، على عكس الضوء الأخضر المفعم بالحياة الخاص بأشلي.

ضهرت امرأة، تطفو بالهواء بجسدها النحيف وقوامها الممشوقة، ذات عيون حادة، وشعرٌ ابيض كالفضة، وبه خصل زرقاء كالمحيط الهادئ،وعيون سماوية.

رسمت على ثغرها إبتسامة  ساخرة، على عكس الشرر الذي يتطاير من عينيها الأن، والذي حاولت قدر الإمكان اخفائه عن القابعة امامها، لكنها وللإسف فشلت.