الفصل الثامن والعشرين--- إنتحار

231 20 4
                                    


«مرحباً يا متابعيني الأعزاء سنغير طريقة الكتابة من هنا »

........

رفعت أشلي عصاها الصغيرة، ولوحت بها، وبدء جسد لوسيندا، بالطيران عالياً، وتوقف قبل أن يلامس أنفها السقف. رسمت أشلي إبتسامة على ثغرها، وأستمرت بالتلويح بالعصا. أختفى العفن من أعلى الجدران، فُتحت النافذة. كان هناك عصفوران على سلك الكهرباء الممتد بين الأعمدة.

وفي نفس الوقت، قد كان مطلاً من النافذة المفتوحة، كانا يزقزقان بصوت عالي. لكن هذا لم يكن ما تسمعه أشلي:

-"أنضر لتلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود"

تسائل العصفور الآخر ، قائلاً:

-"أيهما تقصد كلتا الفتاتين تملكان نفس الشعر "

أجاب العصفور:

-"أعني صاحبة العيون الذهبية، أليست جميلة "

ومع كل كلمة يبزقاها، تزداد تقطيبة حاجبي أشلي.
كزت على أسنانها بغضب، أقتربت من النافذة، وضربت حافتها بقوة، وصرخت قائلة:

-"أصمتا كلاكما لا أستطيع العمل بسبب ثرثرتكم "

نضرا العصفوران لبعضهما البعض قليلاً، حتى أدركا مايحصل، قال العصفور:

-"هل تستطيعٍ سماعنا "

ضحكت أشلي بسخرية، وقالت:

-"هل أنت غبي أم ماذا، برأيك ما الذي سيجلبني إلى هنا غير إغلاق هذا المنقار الصغير، لا أعلم لما الفتيات يحبون سماع تراهتكم ويضنونها أصوات جميلة، وأنتم تتغزلون بهم، أيها المنحرفين الصغار ".

ألجمت الصدمة العصفوران، أتخذت أشلي الفرصة، ورمت عليهما، حذاءً أحمر اللون، صغير الحجم، طارا العصفوران قبل أن تصيبهما أشلي.

أغلقت النافذة، ونزعت قبعتها ورمتها، لتطفو بجانب لوسيندا ، طوت أكمامها، لتضّهر بشرتها البيضاء الحليبية، وبدأت عملية التنضيف.

مرت تقريباً ثمانية ساعات، بعدما أنتهت أشلي من تنضيف الحمام، الذي قد كان بمثابة الجحيم بالنسبة لها، رمت بجسدها المتعب على الأريكة، وأغلقت جفنيها، مُسلمةً نفسها للنوم...

تعالت أصوات صرخات الرجال، كانت لوسيندا مختبئة داخل الخزانة، تمسك بين يديها طفلةً لم تتجاوز ربيعها العاشر، تمنع دموعها من الخروج،تشدد قبضتيها على الطفلة،أرخت قبضتيها،حينما دوى صوت رصاصة بالمكان.

طفلة الدوق تعيش في غابة (متوقفة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن