فاقت من تذڪرها على ذلك الصوتِ الذي حُفر في قلبها:
"وحشتيني أوي يـا روزي"
"رفعت بصرها لترأي «داغر» يقف يبتسمِ لها بحُب وشغف، أغلقت عينيها حتي تستوعب ڪل مـا يحدث تخاف أنّ تڪون غارقة في الأحلام"
فتحت عينيها عندما وجدت يد تلتمس على ڪتفها بحنانِ:
روزي أنتِ ڪويسة؟
سألته بدهشةّ:
أنتَ عايش يـا داغر؟ أنـا مش بحلم صح؟
هز رأسه بالأيجاب ولڪنها صرخت عندما تذڪرت «جنة» مردفة بصدمة:
فين جنة؟
رد عليها بعدما جلس بجانبها وهو يقبل عنقها بحب مردف بوجه مبتسمِ:
نايمة في الأوضة التانية يـا روزي.
نظرت إليه وإبتسّمت:
إحڪيلي بقا أنت إزاي أوهمت الڪُل إنك ميت؟
ضحك بخفة ثم قال:
"مش بتضيعِ وقت أنتِ يـا روزي"
ردت عليه بحنقِ:
مع إنّ ڪنت شايفه جثتك بس مڪنتش مصدقة.
"إبتسم إليها ثم بدأ يسرد لها تفاصيل ذلك اليوم، عندما ذهب برفقةّ «فاتن» إلي منزلها، وذلك السُم الذي وضعته في الطعام بعدما أبدله أخر يوقف نبضات القلب"
"وإشتراك أڪرم في تلك الخطة الذي ساعدها بنقله في سيارته، بعدما قادها متجهاً إلي الطريق السريع"
قالت "رزان" بهتاف:
بس الناس إل جببتك البيت قالو إن العربيه ڪانت مقلوبه، ولما الأسعاف وصلت ڪنت أنت فارقت الحياة.
رد عليها بإبتسامة:
هي إتقلبت بس أنـا مڪنتش فيها حازم طلعني قبل مـا يخبط فيّ بعرببته، غير إنّ الناس دِ رجالتي يـا روزي، ڪنت متفق معاهم على ڪل حاجه.
وتابعِ حديثه بصوتِ ضاحك عندما رأي صدمتها:
ڪنت متأڪد إنّ عقلك الصغير دِ مش هيستوعب ڪل الڪلام دِ يـا روزي.
ردت عليه بحنقِ:
أنت ملاحظ إنك نازل إهانةّ فيّ؟
هز رأسه ينفي حديثها، وإقترب منها مقبل شفتيها
بلهفةّ وشوقّ،وڪأنه يدوايها، رفعت يدها تلقائياً تبادله بإشتياق، فصل قبلته يهمسِ لها بقرب أذنها، وأنفاسه الساخنة تداعب بشرتها مردف بعشق:
"بحبك أوي يـا روز، ڪُل تفصيله فيڪي وحشاني"
ردت عليه بڪسوف:
أنـا جعانةّ يـا داغر.
"ضحك عليها بشدةّ، هل تهرب منه عن طريق الأڪل؟ في حين أنها ڪانت تراقب ضحڪته بتوهان، فهيّ أصبحت تعشق تفاصيله في الآوان الأخيرة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في ذات الوقت & قـصـر الشـهاوي
"ڪان يسير ذهاب وإياب من شدة الغضب، ڪيف يحدث هذا؟ فاق من شروده على صوتِ «فاتن» القلق:
مالك يـا أڪرم؟ من وقت مـا رجعت من بره وأنت شارد، في حاجه حصلت في الشرڪة.
