هتفت "رزان" بملء صوتها:
داغـر؟"ڪانت في حاله صدمةّ، خوف، رهبه، ماذا به؟ ڪيف حدث هذا؟ لم هو ساڪن هڪذا بهذا الضعف، لم تعتاد منه على ذلك، فهو قوي"
إقتربت منه بخطوات بطئية والخوف يسطير على فؤادها بعد أن وضعوه على الأريڪة، مردفه بصوتِ باڪي:
"داغر قوم؟ أنـا مسامحك، وموافقة نبدأ صفحة جديدة، طمني أنك ڪويس، أنـا خايفة من غيرك"وتابعتِ حديثها مضيفة:
برغم ڪل إل عملته بس خايفه من غير وجودك يـا داغر، مش أنت بتحبني؟ يبقا قوم عشاني.إلتفت إلي «قمر» الذي ڪانت تتابعِ ڪل مـا يحدث في صمت، هاتفه بوجه مبتسمِ:
قمر تعالِ شوفي داغر نايم ومش راضِ يقوم، ڪلميه يمڪن يسمع ڪلامك أنتِ."مينفعش إل بتعمليه دِ يـا هانم، أنتِ ڪده بتعذبيه دلوقتِ، إدعيله بالرحمة والمغفرة"
ردت عليه بصراخ:
"هو عايش أنـا حاسه بيه"تحدثت "قمر" بنبرةِ باڪية:
رزان؟ ڪفاية باللّٰه عليڪي هو في مڪان أحسن.ردت عليها بصدمةّ:
أنتِ مصدقه ڪلامهم؟"داغر بيه إتوفي نتجيه حادث على الطريق السريع يـا رزان هانم، وإل ضربه سابه غرقان في دمه ومشي"
هوت على الأرض تبڪي بصدمةّ، هي لن تصدق حتي وإنّ أڪد الجميع على ذلك، هاتفه بصوتِ مُرهق:
أڪيد دِ مقلب عشان ڪان حابب نبدأ صفحة جديدة وأنـا رفضت من غير مـا أدي له فرصه حتي.أتِ «فاتن» برفقة «أڪرم» و«سلوي» والحزن ظاهر على وجهها مردفة بصوتِ باڪي:
داغر إزاي مات؟ مين المجرم إل عمل فيه ڪده؟"حادث يـا هانم، العربيه ڪانت مقلوبه على الطريق، وعلي مـا الأسعاف وصلت ڪان فارق الحياة"
وتابعِ حديثه مضيف:
"وإڪرام الميت دفنة"إقتربت «سلوي» من «داغر» هامسه بقرب أذنه:
أنت إل وقفت قصادي بڪل جبروت يـا إبني ودِ ڪانت النتجية مأسوية.إبتعدت عنه متحدثه بنبرةِ هادئة:
معاك حق في ڪلامك، أڪرام هيبدأ في إجراءت الدفن، ولما الشمس تتطلع يدفن."أشرقت الشمس منذ ساعة وهيّ مازالت تجلس ڪما هيّ، تنظر إليه بصدمةّ، وبجانبها قمر التي ڪانت تبڪي بضعف على خسارة شقيقها"
هتفت "فاتن" ببڪاء:
قومي يـا قمر عشان تودعِ أخوڪي قبل مـا يدفن."سارت نحو شقيقها تقبل جبينه بحُب، في حين أن «رزان» رفضت الوادع بشدةّ، وفؤادها يؤلمها من رؤيته بهذا الشڪل"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بـعـد ثلاث أيام & قصر الشهاوي
"ڪان قد مضي ثلاث أيام وهيّ لم تصدق رحيله، رغم إنتشار خبر وفاته على مواقع التواصل الإجتماعي ڪالبرق، شئ داخلها يمنعها من ذلك"