- الجزء السابع عشر - عنآية مُتناقضة -

11 0 0
                                    


كانت هناك خطة بذهن دانوفيس يود تجربتها في حال أتى جايكوب له، لكن يشك في إتقانها بالشكل الصحيح،لأنه يشعر بوجود تيارات باردة و أخرى ساخنة تحيط به وقد يتحول إلى إعصارات متتالية تدمر كل ماحوله.

غادر ستيفنسون وذهب إلى الفندق ليرتاح لبعض الوقت. بينما كان دانوفيس وحيدًا في المكتب من أربع ساعات تقريبًا، لم يأت أحد ولم يتصل أحد. فكر أنه لابد أنهم يبحثون عن المرأة التي كانوا يرغبون في خداعها وقتلها. ماذا لو إكتشف أحدهم إنها في منزله؟ سيتورط بلا شك، سيتم إستدعاءه للتحقيق ثم يعرف المفتش أنه يعلم خططهم وقد يقتلونه، لاحت إبتسامة سادية على وجه دانوفيس، سينهار جايكوب تماما، سيرتاح هو لكن الأخير سيعاني.. لكن هل هذا صحيح فعلًا؟ سينهار جايكوب لأن أحدهم قتله دون علمه؟ لأنهما لم يموتا معًا؟

كان الأمر مسليًا للتفكير به، غير أن الأمر بحاجة للحذر أكثر فأكثر، بينما كان غارقًا في التفكير شعر بالنعاس الشديد، فكر هل ستكون المرأة بخير ؟ ماذا تفعل الان في منزله؟ هل هي نائمة؟ هل يقوم ذلك الأحمق بفعل بعض المشكلات أمام بيته؟ تثاءب مرتين.. بعيدا عن هذا ذلك الطبيب النفسي جوني هل هو فعلا كما يقول؟ لماذا لم يخبره سميث أي شيء؟ لماذا عليه البقاء معه طيلة الوقت؟ نعم عليه الإعتراف أنه ليس بخير منذ الغيبوبة لكن ليس هكذا الأمر؟ كان دانوفيس يريد إختيار طبيبه بنفسه لكن لم يجد.. لماذا لم يتصل به سميث حتى الآن؟أين هو ؟ ستكون المرأة بخير، سيكون كل شيء بخير فكر بهذا قبل أن يسقط رأسه على المكتب غافيًا.

.

.

.

بينما كان جايكوب مسترخيًا على كرسي الطائرة جلست امرأة في مقعدها وكان بجانب جايكوب، كانت المرأة ذات شعر زهري قصير، كانت منشغلة بحاسوبها و بضع كتب، كانت قد وضعتها قربها، كانت تُجري بحثًا عن أمر ما وبدا انها منهمكة جدا. إختلس جايكوب النظر إلى موضوع بحثها فضولًا، كانت تتحدث عن الكتّاب القدامى وتُحلل مؤلفاتهم كذلك.

لفت إنتباه جايكوب عدة أمور و أراد بشدة التحدث معها غير أن إنشغالها منعه من ذلك، رأى أنها منهمكة بجهد ولم يشأ إفساد ذلك، إنتظر بصبر إنتهائها.. بعد أن أغلقت حاسوبها وتنهدت بعمق وإرتياح ..

" يبدو البحث مُجهدًا "

" لا، ليس تمامًا، هذا أقل وآخر جزء أكتبه، ولحسن حظي أني أتممته في أسبوع فقط"

" أوه، كل هذا ؟ هل يخص الصحافة؟"

" لا، إنه لي، أفعل هذا ليشغلني عن أمور أخرى "

" وكيف يفيدك هذا؟ "

"لايفيد، لكنه يسعدني.. ومايخص الصحافة سبق ورفضوني عدة مرات، بسبب الهوس،ما إن أبدأ بفعل شيء ما حتى اريد أن أستحوذ عليه،أريد أن أتملكه وما إن يتنبهون على هذا حتى يطردوني "

العاصفة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن