الجزء الثامن عشر - صاعقة الغضب -

11 0 0
                                    

إنبثقت في جوفه كل إنفعالاته التي كان قد كتمها قبلًا ضمن تسلسل خفي من الغضب المُفرط والقلق والتعب إنما كانت بمراحل أولية خفيفة، في النهاية ومهما إزدادت قوته كِتمانه وقوة تحكمه بنفسه سينهار أمام كل مشاعره التي تفجرت بشكل بطيء و إنما مُتسلسل. لا يشعر بنفسه غاضبًا ولايكاد يفعل، وإنما تنهال عليه دفعة وآحدة ثم يرضخ للواقع المُتسلط ويعود رغمًا عنه ليعيش بقسوة ظنًا منه أنه قد ينجح في العبور.

.

.

.

توصلت أوزفالدور والكر مع دانوفيس إلى أن عليهما وحدهما أن يقوما بتنظيف القسم من أفراد الشرطة الفاسدين،عارضها دانوفيس في بداية الأمر ولكنه في النهاية إستسلم لإقتراحاتها . لم يخبرها عن المرأة التي تعيش في منزله و لايريد ذلك. رن هاتف دانوفيس وكان المتصل مجهولا.

" دانوفيس باستيان ؟"

" نعم، من المتصل؟"

" أنا المراسلة ناتاليا روّي علمت أنك تعمل في قضية إتجار بأعضاء البشر لدي معلومات هامة لك "

إبتسم دانوفيس بدهشة " عادة يلتقي المراسلون بالمحققين لطلب معلومات ليس العكس"

" أنا أعمل في هذه القضية منذ زمن و أجريت أبحاثي كذلك لذا قبل أن أنشرها للعلن أحتاج منك أن نتعاون معا"

" هل يمكنك قولها لي الان؟"

" هه، طبعا لا، لابد أن نلتقي وجها لوجه"

نظر إلى أوزفالدور التي تتوهج من الفضول وقال " حسنا، لكن لن آتي وحدي"

" من الذي سيأتي معك؟ "ثم قالت بسرعة " أيا كان الذي سيأتي معك دعه وشأنه، أريدك أن تأتي وحدك"

تساءل إن كانت تعلم عن الفساد في القسم، ثم تنهد وقال " حسنًا"

قالت ناتاليا" لاتخبر أحدا أنك ستقابلني، سأرسل لك الموقع الان"

" حسنا"

أغلق الاتصال، نظر إلى أوزفالدور وقال " إنه جايكوب"

" من جايكوب؟"

" لاتهتمي"

نظر إلى النافذة، كانت السماء تُمطر، تساءل منذ متى وهي تمطر.

كانت الصحفية جادة تماما في نبرة صوتها، لم تكن تكذب،وكان لديها معلومات جديدة وحقيقية، شعر بهذا حين كانت تتكلم، اسند رأسه إلى الكرسي و إبتسم. وفكر أوسلو جميلة جدا .

رأى إشعار الرسالة كتب فيها " لقاؤنا الساعة التاسعة مساءً" لا يعلم ربما سينام في ذلك الوقت، ثم تذكر أنه لايمكنه النوم إلى حين ينهار فجأة ويحلم بلقاء كوفانِير. ثم تساءل من تكون تلك المرأة .

حين إنتهى عمله لم يذهب للمنزل بل قرر أن يراجع تفاصيل القضية مع أوزفالدور حتى إقتربت الساعة التاسعة بعدها إختفى مثل الشبح بعد أن وصلته رسالة بها تحديد المكان الذي سيلتقي به مع ناتاليا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العاصفة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن