12

1.2K 105 60
                                    

اقشعرت بدنها وسرت فيها رعشة من الخوف والهلع، فكرة رؤية صديقها بعد مدة طويلة ليس بالأمر السهل خصوصاً ما حصل في لقائهم الأخير في الرواق


سَمعت صوتاً مرعبةً فاضطربت وأخذت ترتعش من شدة الخوف وجمدت قوائمها فالمنزل خاليةٌ مٍن ساكنيها فقد أضطر والديها الذهاب إلى إحدى الدول الغربية من أجل عملٍ مهم وقد يستغرق رجوعهم أسابيع وقد حصل أمر ذهابهم منذ أسبوع من الآن


نزلت من السلالم بهدوء وقد أمسكت فردة حذائها فإنها لا تفكر بشكلٍ سليم الأمر خارج عن إرادتها الحرة، أول الأمر أنها وحيدة بالمنزل والثانية لا يدخل عقلها رجوع صديقها فلم يسبق أن أخبارها بأمر رجوعـه


عددت طرقات وبات صوت الطرقات يعلوا أكثر من سابقتها نطقت الجميلة خلف الباب بخوف شديد
" مَن ؟ "  أتاه الرد مباشرةً في الجهة الأخرى " إنه أنا جونغكوك "


رمت فردة الحذاء مع فتح الباب بهدوء، تصنم جسدها بعد رؤية صديقـها أمامها، تسارعت دقات قلبها في تلاحق عنيف وانعقد لسانها، إستقبلَ جسدها احتضاناً هادئة تراخت جسدها " أشتاقَ ذراعي لـ محاوطة جسدكِ "

أنهار الدموع مودعةً عينيها ليأخذ جبينها مكاناً على قمة كتف المَليح مع طوق يديها حـول عنق معانقها " لا زلتُ أبكي بسببك، ملعون ! " قهقه الآخر بسعادة لـ سماع كلماتها "‏ أُلاحظُ عينيكِ جيداً إنّها لا تُشبه تلك الحدة المُنطلقة مِن لسانكِ، من أجبركِ على أن تكونِ قاسياً في حديثكِ وعينيكِ تُشبه الفردوس؟!"


" أكرهك لـمَ أتيت " مع نهاية كلماتها اشتدت معانقتها وما فعل المَليح غير إن يبادل القوة بأضعافها حتى دفع الباب بقدمه يدخل بإجسادهم الملتحمة إلى الداخل " إنّكِ لا تدركينَ ما معنى أن يَقفز لي وجهكِ وسط كُلّ شيء، تَحت أيّ ظرف، فوق أي زَمان. في المقهى، في السيّارة، وسط أصدقائي، في اللحظات الصامتة، وتلك التي تملؤها الضجة. إنّكِ لا تدركين ماذا يعني أن يحمل شخصٌ ما أحدًا بداخله دائمًا، جئتُ، لا أعلم من أين، ولكني أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقاً إلى منزلكِ فمشيت وسأبقى ماشياً إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري ! " ختمة جوابـه باللقاء حبـه عبر المكان مرسلة رعشة أنحاء جسد الجميلة فقد طبع قبلة سطحية مثيرة على عنقها مما جعلت منها أن تتشبث بقميص المَلبح بقوة


تسألت الجميلة بعدما أبتعدت قليلاً ليتاح لها رؤية المَليح بعد معانقتها ولكنها مازالت على وتير طوق يدها عنق الآخر مما أتاح تقابل وجوههم بطريقة قريبة تخطى دائرة الصداقة ! " ألم يكن عليك الذهاب إلى حبيبتك؟"

FRIEND ZONEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن