المحادثة من هاتف ليسا
......
Jungkook POV
خرجت بسرعة من المنزل بت أقود السيارة لـ دربٍ غير معلوم، لا أستطيع تصديق ما حصل ! أتخيل إنها عانت وحدها وأنا لـم أكن بجانبها أو كيف تقبلت الوضع
أشعر بالغضب الشديد من نفسي ومنها أكثر أود قتلها
أجل قتلها بـ قبلاتي، وقفتُ السيارة بجانب الكوخ التي اعتدنا على الاختباء بها، قبل إن أدخل رأيت النور مضيئاً مما أدى إلى استغرابـي فـ رأيت من خلال النافذة أنها تجلس بزاوية الكوخ تجمع ساقيها لـ صدرها وتأن ببكائها الخافتلا زال كُلي يغرقُ بكِ ولازلتُ أجهلُ أمر ذلكَ الغرق وكيف يمكنهُ أن يحدث، لم أدرك أبدًا كيفَ أنفتَحت تِلكَ الأقفالِ الموصِدة بالأغتمام بعدما نسيت مفتاحها منذ عامين، وكيفَ أشرعَت الأبوابَ وجَعلَّتِ قَلبيَّ يطوفُ بالحُبَّ مرة أخرى لذلك الحد!
إنهُ لامرٌ صَعب أن أُبين الشُعورِ الكامِن في أعماقي من خلالِ الكلمات، إنَّ الأمر لَم يكن مُمكنًا أو مُستحيلًا، لكن ليسَ مَن السهلِ بتلكَ المُدة إدراك ما جرى
لم أتصنع أيًا من الكلمات التي كُنت أسردها لكِ بشكلٍ عَفوي، كُل شيء خرج من فمي كما شعرت بهِ في صدري وهوَ -الحُبَّ.- الشعورِ الآمن، راحةُ وحَنان ودفء في أطرافِ القَلب بَهجةٌ عَميقة، بَهجةُ -الحُبَّ- حينما تَتعانقُ أرواحنا "كسُنبُلتَين" وحينما يَّلوحنا شعورِ دَغدغةً تَفتحُ مساماتِ قلوبنا لها " الحُبَّ لا يَبدأ بالنَظرات ولا في بحّاتِ الصَوت ولا حتّى بينَ السطور أو الكُتب..إنّه فِي لَمسة! اللَسمة الأُولى بينَ قلبي وقلبِكِ.. بينَ النَبض وارتجافِ كُلّي لكِ وجَريان اسمكِ بينَ أوردَتي، إنّه نَفحةً دموية إنضخَت لقلبي وختَمته! فهذا هوَ الحُبَّ؛ مِن اللَمسة الأولىٰ منذ نعومة أظافرنا وعند إلتقاء أرواحنا بقدوم الربيع
دخلت إلى الكوخ وقد رفعت رأسها تنظر إلي وحالما تداركت حتى ركضت نحوي بسرعة معانقة جسدي فـ أبعدتها بنوعاً من الحدة حتى أتاني صوتها المهزوزة
" جونغكوك ! " فـ صدح صراخي في المكان قائلاً " هـل تمزحين معي ؟ " فـ نفت برأسها باكية لـ أقترب منها ناكزة كتفها بشكلٍ عنيف لـ ترتدة إلى الخلف مع كل كلمة انطق بها " مَاذا أكون بالنسبة لـكِ ؟ "" جونغكوك ! " لا تجيد شيئاً غير إن تنطق بإسمي لـ أواصل نكزها بأصبعي بكل مرة أتحدث بها " هـل أنا سهل بالنسبة لـكِ ؟ "
باتت تنفي برأسها يميناً ويساراً مع مواصلة بكائها ومع مواصلة دفعها إلى الخلف " هـل تلعبين معي ؟ " لـ أرى أنها تنفي ما أقول بكل مرة فـ أردد لها " لماذا تغيضينني ؟ " فـ نبست بين شهقتها الخافتة " أنا لا أفعل "
عندما شاهدت أحمرار عنيها وأنفها يصاحب انتفاخ وجنتيها فـ اشتعل رأسي غضباً " توقفي عن إرباكي "
" أنت راحتي ها أنا ذا أخبرك بذلك " أردفت تتنهد بعدما اصطدام ظهرها بالجدار فصرخت بها " ظالمة " انتفضت خائفة تغمض عينيها فـ قفز يديها تتشبث بـ قميصي " لماذا تناديني بـ ظالمة ؟ "
تنهدت مغلقاً عينا لـ أتنفس بعمق لـ أسمع صوتها الخافت مع ارتجاف شفتيها " لماذا تجعلني أبكي بهذه الطريقة ؟ " أنا مُنهك ولا أستطيع التفكير بأي شيء، أُمنيتي الوحيدة هي أن أُلقي رأسي في حضنكِ وأشعر بيدكِ فوقه وأظل هكذا
" هل صنعتُ بكِ مثلما صنعتِ أَنتِ بي؟ لقد جعلتني أُحبّكِ وهذا عندي غاية التوحّش ومنتهى اللا إِنسانية "
" إلا تفهم بأن ما حصل لـم أكن قادراً على السيطرة عليه متى تفهم لـم يكن من محض أرادتي، كنت أخاف أن أفقد شخصاً أحبه وحتى لا أفقدك دفعت بك بعيداً عني "
أمسكت أكتافها أشد عليها بقوة فـ ألم فؤادي يزداد عن وتيرها المعتاد " إذا أردتي مني إن أترك كل شيء وأبقى معكِ لـ فعلت ذلك، عندما كنتِ تحتاجينني كنتُ مستعد للعودةِ، كنتُ سأكون بجانبكِ، وأن تأخرت عليكِ أوقفِ الساعة حتما سوف أتي إليكِ ... لكن الآن بات غير ممكنا لـ تلك الكلمات فأن هناك من ينتظرني لـ أكون بجانبـه "
" لا تؤذ قلباً رق لك يوماً، فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق " نبست وهي تصرخ بعينها فـ دنوت أقبل رأسها متحدثاً " أن الحُب والألم مرتبطان بقوة معا، ومن يريد أكبر كمية ممكنة من الحُب عليه أن يقبل بكمية تساويها من الألم " وقتها أبتعد عنها خارجً من تلك البقعة ذاهباً إلى دروب الخيبات
.......
تر من حق جونغكوك يرفضها، كذلك من حق ليسـا إنو توضح السالفة
نراكم في البارت القادم 💫🙏