أركض وراها واصرخ بها إن تتوقف إلا أنها لا تسمع، لو كنت ذبابة لـ عبرتني أكثر من ما أنا عليه، أمسكت ذراعها ألفها إلي " أنا أتحدث معكِ " جذبت ذراعها بقوة من بين يداي " وأنا لا أريد "
باتت تمشي وسط الطرق وتميل بكل مَرة تدور رأسها أنها ثملة فـماذا تفعل بحق السماء، الجو بارد وهذا الفستان التي ترتديها لا يخفي شيئاً فـلا أساس لوجودها لو أنها لم ترتديها كان أفضل بكثير
ندهتها وأنا وراءها " تعالي إلي إيلي " تخطت أنني أتحدث معها أساس لـ أتحدث معها مرة أخرى " أنظري إلي قليلاً " تفادت وراحت تعبر الشارع وأنا كالمجنون أواصل الركض وراءها
أمسكتها إدرتها بقوة لـ أرى تلك العينين المليئة بالدموع فـ تخبط قلبي ألمً " مـ .. ماذا ؟ لمَ البكاء ؟ " تفادت نظراتي إليها لتنظر نحوه الأسفل مع تساقط دموعها واحدة تلو الأخرى " لمَ أنت تطاردني ؟ "
مسحت دموعها فـ ملئ عيني بدالها " لا أريد أن أحيا بدونكِ، لأن قلبي ينبض من أجلكِ، إن قلبي يحتاج قلبكِ لـ يعيش " رفعت رأسها لـ أرى تلك العينين العسلية فـ هرب دمعة من عيناي بينما أكمل ما بدأت " لقد أحببتكِ كثيراً حتى أصبح قلبي لا ينمي لـ غيركِ "
" جونغكوك " ندهت بإسمي مع ترقب عينيها نحوه خاصتي " إنك بالفعل مخطوب ولم يتبقى على زواجك إلا بعض أيام " تغير ملامحي لـ أخرى منزعجة أدركت أنها منغمسةٌ بتلك الحقيقة " أنا سأجعلكِ عروستي وسأخذكِ معي "
تقلب تلك الملامح الحزينة لـ أخرى مستغربة فـ ركلت ساقي مع التفافها والعودة إلى سيريها، اللعنة إنه مؤلم باتت عنيفة، أمسكت ساقي بألم وأنا أسير خلفها، امطر السماء وبدأ الجو يبرد شيئاً فشيئاً
" إيلي الجو يزداد برودة دعكِ من عنادكِ " التفتت وهي قادمة نحوي لـ أقف ساكناً حتى شعرت بألمٍ أخرى في ساقي الثانية عندها أدركت أنها ركلت ساقي مجدداً، إلهي هل تلبسها العفاريت ما بالها ! ساقي يؤلمني
أتبعها لـ نصف ساعة، الجو لا يحتمل أنه يزداد برودة بفعل المطر والهواء، ركضت لـ أقف أمامها حتى توقفت ناظرة إياي " لا بأس بما تفعلين لكن اتوسل إليكِ أنصتِ إلي قليلاً "تنهدت مع رفع حاجبها لـ أدرك أنها تريد أن أتحدث " أنظري فستانكِ هذا شبيه بملابس النوم، أن واصلتِ الطريق بها سوف تمرضين "
عقدت يديها نحوه صدرها " إذا .. " فـ اكملت ما أريد " ارتداء الجاكيت الخاص بي اتوسل إليكِ " أدارت عينيها بـ ملل مع دفع لسانها ضد وجنتيها ، علمت أنها لن ترفض، بسرعة نزعت ما أرتدي وجعلتها ترتديها إلا أنني لم أكن مقتنعاً
قبل أن أتحدث مرة أخرى أكملت سيرها فـ صحت بها لتقف مكانها، نزعت البنطال وركضت إليها أقدمها إليها فـ نظرت بنظرات تدل على ماذا ؟ لـ انبس " أعلم إنه غريب لكن إن مرضتِ أعلم إنكِ لن تتحسسنين بسهولة "
صرخت صراخاً علمت وقتها أنني ودعت إذناي " أرعن أنت، سوف تمرض أنت على هذا المنوال " هزيت رأسي نافياً لـ أردد لها " لن أكون أنا قوي " دنيت أسفل قدميها أجبرها على ارتداء البنطال وقد بدأت مضحكة بتلك الملابس الواسعة إلا أنني أمسكت ضحكتي فإن علمت سوف تقتلني حتماً
لم يمر سوى ثواني حتى أطلقت ضحكة عالية تمسك ركبتيها وتدنو مع إستمرار قهقهاتها فـ تصنمت مكاني ما بها الآن ! " تبدو غبياً بهذه الطريقة " رأيت نفسي واستغربت حقاً أبدو كـ أبله، قميص أسود مع شورت أبيض يصل لـ نصف افخاذي
رتبت نفسي وأنا أظهر إليها أنني واثقُ من نفسي " ماذا في ذلك أنا أشارككِ نفسي " شخرت وصت ضحكتها " أيها اللعين "
للعنت واكملت سيرها وأنا أراقبها من البعيد لـ أرى سقوطها على وجهها، أدركت إن البنطال طويل وقد التفت حول قدميها مما أدى إلى وقوعها، جلست ضاحكاً عليها وأدركت العين بالعين
صرخت وهي تتشقلب وسط الطريق لـ أذهب إليها أحملها على ظهري حتى سمعت أنواع الشتائم التي لم أسمعها من علي متى تعلمت كل تلك اللعنات " كفى إيلي أنت صعبة المراس " ولم أنهي حديثي إلا صفعت كتفي عددت مرات متتالية " أصمت أيها اللعنة "
صمتُ فماذا عليا أن أفعل ! كلمة أخرى وأجد نفسي داخل القبر " أذهب إلى الكوخ لا أريد العودة "
.....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
