23

795 85 85
                                    

LISA POV

وضع إصبعه على شفتي لـ يمسح بأبهامه عليهما لحظتها فقط أغمضت عيناي بخدر من فعلته فقد اشتقت إليه
" أفتحِ عيناك قدري أن اتعذب بهما "

اطعتُ طلبـه لـ أفتح عيناي تدريجياً أضعهمـا أمام خاصته، تداركت أنني لا أستطيع مقاومته، ‏آسف لا أستطيع كبح جماح هذا ! عيناي تأكلان وجهه

بهدوء نطقتُ إسمه كأنه تعويذة سحرية لـ يعيد الجثة إلى الحياة، حلوة هي رنة حروف إسمكَ " جونغكوك " بعدما ناديتــه سمعت همهمتــه بقرب جسدي وروحي

" أود .. " أود وبشدة الآن إن احتضنــه روحي بـ روحـه
" ماذا ؟ " أجاب على نفس تردد نطقِ للكلمات
" قَـبلني " أجل أحتاج إليه، أحتاج إلى عودة روحـه داخل جسدي 

" لا " نفى الطلب وقد عادة الجثة إلى قبرها بعدما كان هناك أملٌ لـ يعود إلى الحياة

" تعتقد بأني أكرهُك ؟ " سألت وأريد جوابـاً " ربما "

فقط لأنّي حذفتُك من حياتي ؟ هكذا تفعل بي
لقد كنتُ أشعرُ بالعجز ! أُقاتل الناس في الشارع

هل يعتقد أنني تزوجتُ بسبب الملل وبسبب أنني لا أحبه، أتكلّمُ عنك كثيرًا مع الأُخريات لأني لا أجد ما أقولهُ معهنّ


تركت وظيفتي أكثر من مرة ، أُشاهد أنصاف أفلام وأقرأ أنصاف كُتب حتى أثناء النوم أتقلّب وأضجر  ثم أنهض من وسط حلمي وأنا أفكر بك

لديَّ أصدقاء ، أتركهم هكذا فجأةً ، بِلا سبب، إوقع نفسي بالمشاكل ،أُسبب الأذى للآخرين ،ودائمًا لديَّ تلك الرغبة في إشعال النار بشيءٍ ما، أنا فقط أرغب أن تنتهي هذه الحياة بسرعة فقط لأنك تعتقد أنني لا أحبك وأنا أكاد أموت حباً بك 

" إن كُنت تحمل في قلبك عتابًا، صارحني بـه كي ﻻ يُصبح بيننا فراغ يعبر منه الآخرون " همست وأنا أخذ بِيداه بين يداي "ينبغي عليك أحياناً أن تتكيف مع حقيقة أنك لا تشكل أهمية عظمى لأحدهم"

هـل تقول إنك لست شخصاً مهماً ! ماذا أن كان الأهم هَماً هان بعد رؤيتك فـ يهون " جونغكوك أنا أراك،فأنجو من الموت، هـل هذا يعني بأنك لست مهماً ؟"

" ربما " أجاب بسيطة يكون وراءها العديد والعديد من الحـب أنا أعرفك .. فـ قلتُ لـه " ربما لا "

ازحتُ يداي بهدوء يصاحبها خيبة أمل إلا أنني لـم اكتم ما داخل عيناي فـ جعلتها تفيض " أتعلم عيناك أني انتظرت طويلاً لـ أرى ما إذ كنت داخلها "

" أنا المُتعذب مـن أجلكِ منذ البداية فما جدوى مـن تـعذيبي الآن ؟ " صمتُ وأنا أنظر إليه مستغربةً ! إنه يعتقد أنه الوحيد الذي كان يتعذب هنا !

سحب خصري بأتجاهه لـ يخرج مني شهقةٌ لـ فعلته السريعة " أنا هو الضال في حبكِ منذ البداية ما جدوى مـن تضليلي الآن ها ؟ "

" أحبُ صوتك وأحبك أكثر " قلتها مع تَنهيدة عميقة

" وأحبك أكثر " بقيتُ أردد لـه مرة و مرارًا

" أحبك أكثر وأكثر " قلت وكان أخر شيئاً انطق بـه حتى قبـلني فـ صمت المكان وبقي الحب

هكذا كان أخذني على مَحمل الحُبّ ، بعدها كل الأمور أصبح على أحبِّ ما يُرام

" عطر أنفاسي برائحة عطرك " وقولاً كذلك جعل مـن تلك القبلة أن تكون أعمق وأعمق بكثير حتى صدح أصوات الحب بـ المكان مُغطياً على أصوات الموسيقى

"  لماذا أنا من يظهر هذا الحب أنت أيضاً أظهر حبك "
لم البث قليلاً حتى حمل جسدي بين يداه واضعً إياي على إحدى الطاولات في الرواق

فـ ازداد الجنون أكثر بـ كثير " إذا كنتِ شعلة الناري فـ تذكري أنني فراشةٌ قد تحترق بـِناركِ " 

ليس وكأنه أنني لا أود أن احترق بـه، ‏كنتُ مليئة برسائل لم أرسلُها لك يا حبيبي


عندما أحببتك صرت شجاعة ،كقلب ينتقي طعنته ولكن قلبي ما عادَ قلبي تغرّب عنك ، تغرّب عني
و

ما عادَ يعرفُ ماذا يُريد، فها أنا أريدك بشدة وستكون شيئاً سهل لـ أحدهم

" أحتاج عامًا لوصفِ اشتياقـي وعامين أشرحُ كيفَ كنتُ أعاني الفراقَ وعشرينَ عامًا أقصُّ عليهم
حقيقةَ عشقي وسرّ احتراقـي "  قلت لـه بعد حين من تلك القبلة المتواصلة بـ رغم مُحرماتها

" الصراع الذي في داخلي دائماً ما يكون أنحيازياً أليكِ " قال مُطبقاً جبينه أمام خاصتي لـ يتضارب أنفاسه المثقلة على مدار محياي وكأنه نسمات الفجر الجديد جاءت من الجنان الخلد

" جونغكوك .. " ناديت إسمه وكأنني أنادي روحي ! وقبل أن يجيب قد أخذ شفتاه حيزا على شفتي بأن يضع قبلة سطحية

" أنت لـم تقرأ رسالتي الأخيرة منذ عامين وقد حظرت رقمي كذلك "

همهم بعدما وضع قبلةً أخرى فوق شفتاي، أثناء ما أردت أن انطق حروف الكلمات وإلا بنا نسمع صوت خطوات أحدهم في أخر الرواق فـ أبتعد كلينا عن بعضنا البعض

وقد ظهر الجسد وسط الظلام لـ يأخذ دوره بجانب جونغكوك أخذ بِيداه بين خاصته .. وكأنه لم يكن قبل قليل بين خاصتي

ودعت كلاهما وقد أقتربت أهمس بجانب أذنه قبل أن أرحل " ألغي الحظر أريد التحدث معك "





.....



كلما كان التعليقات أكثر كلما قدرت أنشر بارت بأقرب وقت ودلاله بارت اليوم على تفاعلكم البارحة

نراكم في البارت القادم 💫🙏

FRIEND ZONEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن