الفصل الخامس عشر - إمتزجَ الخوفُ بي .

1.5K 120 62
                                    

-

















" ردكما يَحسم ذهابي و العودة ، أو الذهاب دون عَودة "

القوة و الصَرامة في صوت قارورة المِسك نَشأ من تَمسكه بِيد دَيجوره الأوحد يَنال حَقهُ و حِصتهُ من الشَجاعة في حُضوره .

كَدِرعٍ مَتين يَحمي ظهره من هَجمات الحياة إليه و يَعهدهُ بِالحُب و الأمان .

يؤمّن لَهُ الحِماية الكافية لِيتحدث دون التأتأة أو التراجع عن أي حرف ينطقه فمه .

عُيون الدَيجور المُظلمة تَشبّعت فَخرًا بِفتاهُ الوَحيد و كلامه الواثق من إختياراته .

ابتسم للوالدان أمامه و داخلهُ يَتباهى في صمت بِقوة جونغ كوك التي بدأت تظهر في حضوره .

" جونغ كوك- "

" أُمي أنا مُولعٌ بِهِ ألا تَفهمين إحساسي ؟ أشعرُ أنني أموت في غيابه أُقسم لكِ ! أنا لا أُبالغ و لا أتفوّه بِالهُراء ، لَيسَ حُب مُراهقين أو ما تظنينه ! أسوأ ما قد تفعلانه بي هو تَدميري بإبعاد جيمين عني ، بل سيدمرني أكثر من السابق ! "

طوال جلوسهما سكت بارك يُعطيه فُرصةً لِإثبات نفسه و قوته و حُضوره ، يُثبت أنه ماعاد فتًا صغيرًا خائفًا بفضله ، و أنه سَيعود كذلك دونه .

" أنا أُحِب رَجُلًا و ليس مُراهقًا أُمي "

" و ما العيب في حُب إمرأة ؟ "

إرتفاع حاجبها له جعله يلتقط نفسًا قويًا يُرتب أفكاره فيه بِسُرعة و يرد عليها مخفضًا صوته .

" لا عيب أُمي لكني أحببت جيمين و قَلبي لان إليه هو ، لَم يَلِن إلى إمرأة ! "

في خضم نقاشهما الذي بدأ يُشحن بِالسلبية عيون الأب لم تترك الدَيجور الذي لاحظه و تركه يتفحصه بنظراته كما يشاء مع إبتسامة صغيرة .

" لِما لا تَقول شيئًا ؟ "

إنقطع خيط النقاش بعد سؤال الأب لجيمين الذي نظر لجونغ كوك مسح على شعره بِلُطف .

" لِما أقول أي شيء بينما جونغ كوك بِوسعه البَوح بِما يُريد ؟ هو ليس طِفلًا حتى أتحدث نِيابةً عنه "

بَرر سُكوته بإبتسامة ليكتم قهقهته عند إحتضان القارورة لِخصره و توسد صدره مُكشرًا وجهه قبل رفعه لجيمين ينتظر منه إكمال كلامه فاومأ الدَيجور و نقل حدقتيه للوالدان أمامه بإبتسامة .

" في الواقع أنا صامت كذلك لِفخري به ، أراهُ مُختلفًا تمامًا عن الصبي المُرتجف الذي قابلته قبل أشهر ، نضج و أصبح رَجُلًا أمام عيناي لِذا أدعه يُثبت نفسه كَرجل ناضج و ليس صبي يحتاجني لِأُدافع عنه "

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن