الفصل الأول - عُقدة .

2.4K 235 253
                                    

-



















" جونغ كوك ، حبيبي الصغير أجِب والدتك "

لم تُجدي مُحاولاتها أي فائدة مع إبنها الجالس في صمت فوق السرير بِعيون مُرهقة إرتكزت على الفراغ التام مُقابلاً له .

" جونغ كوك- "

سحب يديه فور محاولة أمه لإمساكه ليضمها راجفاً بصمت ينظر لكل شيء حوله عداها .

" لا بأس جونغ كوك ، أنا أمك و لست هم ، لا أحد سيؤذيك ، أمك ستحميك ! "

حاولت إقناع ذلك الشيء للصغير الذي منذ إستيقظ يرفض أدنى لمسه من أي شخص يتواجد حوله .

بذرة الرُعب غُرِست و نَمت فيه بعد إنتهاء اللمسات الغير مُريحة على المدى الطويل إلى إعتداء كامل من جاره رِفقة صديقاه .

و الآن يقبع صامتاً لا يجرؤ على البوح بما فعلوه به .

سواء فهمه أو لا ، لم يجرؤ على قول أنه جارهم .

لم يملك القوة على نطق أي حرف آخر ، بقي يُفكر بعجز و دون فهم في كل ما خاضه معهم مُحتجزًا في حين ظنه والداه يلعب مع أطفال المنطقة .

عجز وعيه الصغير عن فهم لماذا آلموه ؟

لماذا فعلوا به تلك الأشياء ؟

هل كانوا الوحوش الذين أخبرته أمه عنهم أنهم سيأكلونه لو ذهب بعيدًا ؟

لأنهم إلتهموا روحهُ الصغيرة بِلا رحمة و هو لم يقترف ذنباً يُذكر لِمواجهة كُل تِلك اللمسات الفاحشة على جسده الطاهر الصغير و فِكره العفيف البريء .

عجز عن البُكاء يتذكر أحداث ذلك اليوم المُرعب ، الكدمات شوهت جسده و وجهه بسبب مقاومته الضعيفة و الخاسرة أمام ثلاثة كبار سن إقترفوا فيه تلك الآثام .

كِبار...

" جونغ كوك- "

" إبتعدي ! كُل الكِبار إبتعدوا ! أكرهكم ! أكرهكم جميعاً ! "

" جونغ كوك أرجوك إستمع إلى أمك ! لا أحد سيؤذيك بعد اليوم ! "

حاولت التهديء من روع إبنها ، لولا أن ما حدث كان عكس إبتغائها ، تواجدها حوله كان أكبر مصدر رعب له في الوقت الراهن ، كانت كبيرة ...

" سَأُفضل لو تركتوه قليلاً ، لا زال مُنهارًا و ما خاضه كثير على طفل في سِنّه هذا "

إسترسل إبن طبيب المنطقة المُراهق بهدوء يُعلمهم بهذا الشأن كي يُخرج جيون زوجته المُنهارة معه ، إستمرت تلوم نفسها بإستمرار على كل ما حدث لإبنها الوحيد الحبيب .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن