-
" جونغ كوك ، حبيبي الصغير أجِب والدتك "
لم تُجدي مُحاولاتها أي فائدة مع إبنها الجالس في صمت فوق السرير بِعيون مُرهقة إرتكزت على الفراغ التام مُقابلاً له .
" جونغ كوك- "
سحب يديه فور محاولة أمه لإمساكه ليضمها راجفاً بصمت ينظر لكل شيء حوله عداها .
" لا بأس جونغ كوك ، أنا أمك و لست هم ، لا أحد سيؤذيك ، أمك ستحميك ! "
حاولت إقناع ذلك الشيء للصغير الذي منذ إستيقظ يرفض أدنى لمسه من أي شخص يتواجد حوله .
بذرة الرُعب غُرِست و نَمت فيه بعد إنتهاء اللمسات الغير مُريحة على المدى الطويل إلى إعتداء كامل من جاره رِفقة صديقاه .
و الآن يقبع صامتاً لا يجرؤ على البوح بما فعلوه به .
سواء فهمه أو لا ، لم يجرؤ على قول أنه جارهم .
لم يملك القوة على نطق أي حرف آخر ، بقي يُفكر بعجز و دون فهم في كل ما خاضه معهم مُحتجزًا في حين ظنه والداه يلعب مع أطفال المنطقة .
عجز وعيه الصغير عن فهم لماذا آلموه ؟
لماذا فعلوا به تلك الأشياء ؟
هل كانوا الوحوش الذين أخبرته أمه عنهم أنهم سيأكلونه لو ذهب بعيدًا ؟
لأنهم إلتهموا روحهُ الصغيرة بِلا رحمة و هو لم يقترف ذنباً يُذكر لِمواجهة كُل تِلك اللمسات الفاحشة على جسده الطاهر الصغير و فِكره العفيف البريء .
عجز عن البُكاء يتذكر أحداث ذلك اليوم المُرعب ، الكدمات شوهت جسده و وجهه بسبب مقاومته الضعيفة و الخاسرة أمام ثلاثة كبار سن إقترفوا فيه تلك الآثام .
كِبار...
" جونغ كوك- "
" إبتعدي ! كُل الكِبار إبتعدوا ! أكرهكم ! أكرهكم جميعاً ! "
" جونغ كوك أرجوك إستمع إلى أمك ! لا أحد سيؤذيك بعد اليوم ! "
حاولت التهديء من روع إبنها ، لولا أن ما حدث كان عكس إبتغائها ، تواجدها حوله كان أكبر مصدر رعب له في الوقت الراهن ، كانت كبيرة ...
" سَأُفضل لو تركتوه قليلاً ، لا زال مُنهارًا و ما خاضه كثير على طفل في سِنّه هذا "
إسترسل إبن طبيب المنطقة المُراهق بهدوء يُعلمهم بهذا الشأن كي يُخرج جيون زوجته المُنهارة معه ، إستمرت تلوم نفسها بإستمرار على كل ما حدث لإبنها الوحيد الحبيب .
أنت تقرأ
قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔
Fiksi Penggemarفي أوسَطِ جَنانُنا شَتانٌ من الخَراب و الدَمار ، بين عَبَقِ بدنك و شَذى شعرك قد أوقعتُ قارورةَ مِسكي يا مُهجتي و كُلُ ما بي . - دَيجورُكَ الأوحد . - كوومي . المسيطر بارك جيمين . تاريخ البدء : 23/03/2022 تاريخ الإنتهاء 24/04/2023 الغلاف من بيل ☁ .