الفصل السابع - رُجوع .

1.7K 188 89
                                    

-
















رفع رأسه عن أذرعه المطوية فوق رُكبتيه يُدرك أنه اليوم كذلك نام فوق الأرض من كثرة البكاء .

بكى قارورة المِسك ليالي هذا الشهر كله لأنه بعيد عن دَيجوره الأوحد .

وقف نحو الساعة ليجد أنه فوّت يومه الدراسي فسحب أقدامه معه حتى باب بيته .

دفع أقدامه في الحذاء بعشوائية و خرج يُقفل الباب وراءه مُباشرةً نحو بيت جيمين .

إستوقف سيره أمام الباب و طرقه بتردد بالغ منه أما دموعه فلم تفارق عيونه منذ وجد نفسه أمام الباب .

تراجع للخلف بذعر ما إن فُتِح الباب ليبتلع بقوة ، دموعه الحبيسة إنهمرت ما إن رأى الرجل الأحب له بهذا القرب .

بالمُقابل مكث الدَيجور في مكانه بتعابير ساكنة يغلب عليها الهدوء و توقعه هروب جونغ كوك في أي لحظة .

" هـ- هل مُرحبٌ بي ؟ "

سأل خائفاً من الرد الذي قد يبوح به جيمين .

' ماذا لو كرهني دَيجوري ؟ ماذا لو لم يَعُد يرغب بتواجدي ؟ ماذا إن لم أعُد أي شيء ؟ '

" هل لا زلت.. قارورتك ؟ "

شهقته كسرت سؤاله في المنتصف ليبدأ بمسح دموعه عاجزًا عن توضيح خطبه أو هربه أو أي شيء يخصه للقابع أمامه .

" مُرحبٌ بك ، و لا زلت قارورتي ، و لكن لن تدخل حتى تُرضيني بِالتفسير ، لقد قتلتُ نفسي ، أنهكتُ دِماغي ، دَمرتُ روحي ، من كثرة السؤال بما اخطأت ؟ ما الذي جعلك تنفر مني هكذا ؟ لما هربت مني في حين كُنتُ مُتأهباً لرمي كل شيء لأجلك حتى ذاتي السابقة و ذِكراي كُلها ؟ جونغ كوك لِما هجرت دَيجورك ؟ "

القهر في توبيخه و أسئلته زاد من حُرقة بُكاء القارورة الذي وجد نفسه يعتذر بِقِلة حيلة عن سوء فعلته .

" كُنتُ خائفاً ، أنا أخاف الكِبار جيمين ، حدثت لي العديد من الأشياء القبيحة التي لم أستطِع نسيانها معهم ، لذا عِندما قُلت عُمرك لي.. خفت... "

لم يظهر جيمين أي رد فعل محدد يُراقب جونغ كوك يكمل بكاءه أمامه و وجهه إختفى وراء يديه .

" أنا خائف منك ، و أريد البقاء معك ، أنا أكره أنني خائف منك جيمين "

" أُدخل "

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن