الفصل التاسع عشر - خَيرُ مُحِب .

1.4K 103 95
                                    

-














السادسة صباحًا ، زاولت مُظلم العينين الصَحوة فَإستيقظ و إبتسم لِما يتوسط أذرعه فَضمه إلى صدره أشد و أسند ذقنه فوق شعره .

" لم يَكُن حُلمًا جميلًا إذًا ؟ "

حادث ذاتهُ الهائمة و ترك قُبلةً خفيفة فوق رأسه لينسحب من سريره يُغطيه جيدًا و يتحرك ببطء لفتح خزانته و الأخذ من ثيابه .

خرج المُظلم من الغرفة مُباشرةً نحو باب بيته ليفتحه بعد إرتداء كماليات مظهره و يغادر مُباشرةً إلى المخبز القريب له عازمًا إعداد الإفطار لِقارورته .

إقتنى الخبز و عاد يحمل أكياسه الورقية الدافئة لِيُعد أكثر ما يحبه مُرهفه من تحت يديه مع أصناف أُخرى يُجيدها .

دخل بيته و خلع حذاءه جوار الباب ليدخل مُباشرًا عمله الجاد بإعداد الإفطار الذي قد يستغرق منه نصف ساعة كَحَد أقصى لو بالغ في عدد الأصناف .

الدقائق مضت و هو يصنع الإفطار بِكُل حُب و مَودة في قلبه إتجاهه حتى إنتهى من ترتيبهم مع فنجانا شاي لكلاهما و أخذ الصينية الكبيرة للغرفة .

تركها فوق طاولته الصغيرة و إقترب من السرير يُقبل وجه محبوبه النائم و يوقظه بِأرق و أعسل الكلمات .

" مُهجتي ، يا قارورة مِسكي و أنقى ما في حياتي ، إستيقظ يا أوحدي "

هز كتفه بِلُطف حتى يَصحو معه إلى أن تمكن من الرفرفة بأهدابه و أخذته ثوانٍ لِإستيعاب ما يجري .

" صَباح الخير شَذاي "

لثم جبينه بلطف ليبتسم القارورة بخمول بعد إستيعاب موقفه و يجلس ، لم يَكُن سِوى بِلباسه الداخلي بعدما إستحم الليلة الماضية و قضى ليلته بين أحضان دَيجوره إلا أن غلبه النوم لِعدم إعتياده السهر .

" نمت جيدًا عزيزي ؟ "

" أجل ، أشم رائحةً زكية أثارت جوعي "

" لهذا أيقظتك "

إستقام لإحضار الطاولة مصغرة و وضعها فوق السرير لتتوازن ثم يجلب الإفطار الذي أعدّه لأجله .

" كُل جيدًا ، كُل إنشٍ هُنا أعددته بِحُب لأجلك "

" خبز الثوم ! و لكن منذ الصباح ؟ "

تشككت نبرته في النهاية فَضحك الدَيجور مومئًا و رَبّت فوق رأسه ثم قَبّلهُ هناك .

" فكرتُ في الأمر ، و لكن ما دُمتَ تحبه فلا بأس "

أخذ إحدى قطع الخُبز و قربها من فم قارورته الذي إستقبلها برحابة صدر ليقضم منها و يوسع عيونه للذتها التي إفتقدها بالفعل .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن