الفصل السادس عشر - دَعني أستنشقك .

1.6K 126 75
                                    

-
















" جيمين ، صباح الخير "

فتح عيونه الناعسة رامشًا بأهدابه القصيرة ليضحك بخمول عندما وجد القارورة يستلقي فوقه ضاحكًا بِعذوبةٍ في وجهه .

" الشمس لم تشرق بعد "

" أعلم ، لنأكل أولًا و نخرج ، أُريد المشي هنا لم أفعل منذ وقت طويل "

" لِما ؟ "

همس متسائلًا و الكسل لا زال بادٍ عليه لِيُقفل عيونه فور إرتخاء رأس مُرهفه أعلى صدره العريض ليتنفسا بِذات البُطء .

" لأني خائف ، و معك لن أشعر بالخوف ، حتى لو خفت أنت ستمسك يدي "

" أنا حقًا ناعس ، دَعنا نذهب لاحقًا لا يسعني فتح عيوني جيدًا حتى "

" و الإفطار ؟ "

سأل يرفع رأسه لِتأمل وجه حبيبه المُرتخي تمامًا لِيُلاحظ سُكون أنفاسه عائدًا للنوم في لحظات من فرط إجهاده الفِكري .

" لا بأس ، لِنأكل لاحقًا "

أراح رأسه فوق صدر جيمين مجددًا ليسحب الغطاء السميك فوقهما و يُتأمل العضلات المُرتخية في ذراع جيمين المَلفوفة حوله حتى نام لإستشعاره الدفء معه .

فتح عيونه فور تحرّك جيمين لينقلب على جانبه و لا زال يحضنه ، يجعله ينام في حضنه جواره عِوضًا عن النوم فوقه و لم يلبث أن عاد جفنيه للإرتخاء و الإنقلاب لمواجهة صدر دَيجوره ينام مغمورًا فيه .

" جونغ كوك الإفطار ! جونغ كوك ؟ "

الأم وقفت جوار الباب تشهد عَودة إبنها للنوم بعدما أيقظها جائعًا لتتنهد بِثقل و تُقفل الباب لِينعما بالراحة في نومهما داخل ظلام الغرفة الدامس دون بصيص نور .

لِبضع ساعات واصلا النوم حتى أيقظت الشمس الدَيجور أولًا ففتح عيونه بسبب أشعتها القوية فوقهما ليجد جونغ كوك ينام مُتمسكًا بِحضنه .

رفع جذعه يستند على مرفقه لِتأمل الرَقيق الماكِث بين أذرعه ، الأهداب الكثيفة المُسدلة لامست بروز خدوده فَمرر ظاهر أصابعه على بشرة خده المُزهرة و إنحنى يُقبل إنتفاخها .

" قارورتي ، حبيبي ، مُرهفي ، .. "

كرر الكثير من الألقاب الخاصة بِفتاهُ الأحب و شفاهه تُمطر خُدودهُ هيامًا و حُبًا .

رفرفت الأهداب المُبعثرة و لم يلبث أن بدأ يُمدد أطرافه مع إغلاق عيونه لإستمرار جيمين بتقبيل خدوده إلى أن تأفف بقوة و إنقلب على بطنه .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن