الإفتتاحية - ماضٍ مَرير .

5.8K 273 464
                                    

-














- 1971 -

' أمكنكَ رُؤية الألم يبكي في عَيناي وَحيدًا بِسبب خسارتي ، و لم يُمكنك رُؤية الحُب يحتضنه صامتاً بِسبب وجودك ؟ '

-

• كوريا •

" جونغ كوك ! "

على غِرار أي طفل في عامه السابِع ، تِلك الأُم ذات العقد الرابع إستقبلت بِكرها المُغطى بالدِم عِوضاً عن الوَحل لِتهلع مُناديةً عَلى زَوجِها و دُموع الخوف أبت أن تُسكب من هول ما تراه .

إلتَقفت بَدن إبنها الذي أُغشي عليه داخِل حِضنها فور إلتماسه الأمان لِوجود أُمه حوله أخيرًا .

لا وجود للمزيد مِنْ اللمس مِن قِبل الغُرباء .

" لا أعتقد أن الطبيب هوانغ متواجد في مقر عمله ، يجب أن- "

" إفعل أي شيء ! إبني يموت بين يداي و أنت تفكر ! "

لِشِدة رُعبها وقفت تحمله و تلحق زوجها تاركان البيت خالي الوِفاض إلى بيت الطبيب داخل منطقتهم الصغيرة .

آملين أن يصحو جونغ كوك الصغير دون مشاكل تُضنيه .

-

• إيطاليا •

" كلوديا "

داخل مرج القمح دخل بارك رِفقة سلة قش محبوكةٌ بِحُب من قِبل جوهرته إليه ليجلس معها باسماً لها .

" تأخرت جيمين "

" آسف ، كانت أمي مُتمسكةً بي بعض الشيء "

نزل على رُكبته فوق البِساط قبل إنزال الأخرى و التنهد مُتأملاً الفتاة الصهباء أمامه لِيُقدم لها سلة القَش بِلا تردد يُذكر .

" كُلي قدر ما ترغبين ، الشَقاء لم يُخلق لكِ رَقيقتي "

مِرفقه إستند على فخذه لِيُريح خده فوقها يتأمل جمالها الساكن و هي تأكل البسكويت بعد تغميسه داخل فِنجان الشاي الأزرق مُقابلها قبل رفعه و تركه يقطر فيه .

الحُب شُعورٌ جميل ، يُقيد قلبيهما بِخيطٍ رقيق يخشيان عليه من نفسهما حتى لا يُقطع .

" هل لا زلتِ تؤمنين بِأصفركِ ؟ "

سأل يمد أصابع يده الحُرة إلى وجهها ليمسح بأنامله فوق نمش خدودها البارز تحت بشرة أصابعه مُبتسماً لإيمائها .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن