الفصل العشرين - خِتامُها مِسك .

1.5K 108 87
                                    

-















" هذا فحسب ؟ "

هز رأسه بإبتسامةٍ مُرهقة و العرق يتصبب منهما سويًا بعد نقل كامل الصناديق التي إستغرق القارورة في فرزها و ترتيبها .

" تُريد ترتيبهم الآن ؟ "

" كلا أرجوك ، أنا مُتعب جدًا دَعنا نشرب الشاي "

التوسل في صوته من فرط التعب كان سبب موافقة الدَيجور رغم أنه لم يَكُن بِحاجةٍ لِسبب من الأساس .

" سأضع الشاي فوق الموقد و أعود إليك "

وراء جملته خرج القارورة للحديقة الصغيرة أمام البيت ليجلس على الكرسي و يتنفس كما يشاء لِتعويض جسده ما خسره من الأكسجين .

إبتسم لجيمين عند خروجه إليه لولا أنه بعثر شعره و تقدم يسقي نباتاته بِذات الإهتمام و الحرص الذي لم يتغير عن لقاءهم الأول إتجاههم .

لامس الوُريقات التي كبرت أكثر حتى فاجأهُ ذو شذى المِسك بِسحب يده عن نبتته ليسند خده ضد راحة يده .

" لطالما أردتُ فعلها ، و لم أشعر أن لي الحق سِوى الآن ، أنا أولى من نبتتك "

التفاجؤ تلاشى عنه بعد بُرهة لِيُمرر إبهامه فوق خد شذاهُ الذي أزهر وجهه بِأبهى الألوان .

" لكَ كُل الحَق بي و أنتَ هو أولويتي ، جونغ كوك.. ما رأيك بِمُرافقتي إلى إيطاليا قريبًا ؟ "

لم يتدارك قارورة المِسك خجلهُ حتى فاجأه جيمين بِسؤاله الذي انشأ القليل من الهواجس لديه .

" تَعني نعيش هناك ؟ حيثما كنت أنت و كلوديا ؟ أ لن تضايقك الذكريات ؟ "

اسئلة القارورة حَوَت بعض الذعر يستدعي نفي الدَيجور بِرأسه أولًا كي يهدأ و يُكمل تمسيد خده بإبهامه .

" لن نعيش هناك إلا لو شئتَ أنت ، و لم يَعُد هُناك أي ذكرى تُضايقني معك ، حاليًا أريد أخذكَ لِتراك أُمي و تعرفك أفضل ، أرسلتُ لها الكَثير عنكَ يا مُناي "

" عَني ؟ "

سأل يَلحق جيمين الذي سحبه من كَفه لِلداخل و أقفل الباب وراءهما مُجيبًا بإبتسامةٍ حالِمة .

" أجل ، كُل مرةٍ أرسلتُ لها منذ عرفتك ملأتُ كَلِماتي بِحُبك ، و هي تَتوق لِلُقياك "

داخل غرفته فتح دُرجه يُخرج الرسائل التي إستلمها من والدته العزيزة و المَكتوبة بالإيطالية لِيأخذ واحدة و يبتسم في وجه قارورته الذي يتأمل الحُروف الغَريبة بِتعابير مُشوشة .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن