الفصل الرابع عشر - بُتِرت روحي دونك .

1.5K 123 95
                                    

-













" أظنك جربت العيش بِنصف قَلبك ، و لكن هل جَربتَ العَيش مَبتورَ الروح وحدك ؟ هَكذا عاش قارورتك دونك "

أعلى سَرير القارورة العَطِرة تشابكت أصابِعهما بِغرام تَتلوه عيونهما خِلال الحديث الصامت الذي يتبادلانه .

" هل شعرت بِكُل ذلك ؟ "

همهم ذو عَبق المِسك يَشُدُ كَفّيه المُعطرين حَاول يَد ظَلامه البارِدة قَبل القُعود في مضجعه و الإرتماء أعلى صَدر مَن يسكن فؤاده فأسند جبينيهما هامسًا .

" هل يمكنك ترك أجسادنا تتحدث ؟ الكلام لم يَعُد يُفيد ، لَستُ أملك شيئًا آخر يُمكن لِلساني البوح به إليك "

" جَميع رَغبات قلبك الحَبيب مُجابة يا أوحدي "

شاركه الهَمس و كَف يده ذو الملمس مُتوسط الخُشونة خَدش رَقبة قارورته لِيَضغطه أسفلًا حتى يتلاقى ثغريهما في قُبلةٍ تَتغذى على الحَيّاء المَنشود أوسطهما .

من في الأسفل يَنتابه الحَياء داخل مَنزِلٍ غَريبٍ عَليه ، و من يعتليه تتجمع الحُمرة داخل وَجنته حَياءً مِن مُلامسة مَحبوبه داخل بَيته الذي يجمع عائلته .

الحياءُ ذاته بِأسباب مُختلفة فَحسب .

" هل- "

سَكتَ الدَيجورُ فَجأةً و إستبدل قَوله بِأفعال يَديه عَبر قبض سَبابته و إبهامه على ذَقن فَتاهُ الآسر لِيُلقي بِنظرهِ عَميقًا وَسط عيونه الخلابة و الإبتسامة لم تُفارق ثَغره .

عَضّ ذو الجِنان المُبعثر شَفتهُ السُفلى في تَعبيرٍ خَجول عَن إرتباكه أمام عيونه السَوداء يسمع تنهده القوي .

لِسانُ المُظلم فجأةً خَرج رَطبًا من فمه لِيُرطب شِفاهه القانيّة و عيون كلاهما تنظر لِلمكان ذاته ، شِفاه بعضهما ، قَبل مُبادرة القارورة أخيرًا يَكسر حاجز الصمت بينهما .

مال زُجاجي العَينين بِرقبته و إنخفض يُشابك ثَغريهما مُتعطشًا لِلمزيد مِن القُبلات التي يَمُدها الدَيجور بِمهاراته الفَريدة في التَقبيل .

أَذرعُ الشاب اليافع عانقت رَقبة الرَجُل المُسترخي تحته بينما أيدي الثلاثيني القوية تُمسك خصره بإحكام و تَضغط عَليه بَهجةً و سُرورًا بِالقُرب المُحكم بينهما .

" جونغ كوك ، قارورتي ، مُهجتي ، حَبيبي و كُل ما بي ، يا كُلي ما الذي إقترفته بي حَتى بات البُعد عنكَ إنتحارًا في نظري ؟ "

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن