الفصل العاشِر - نِهايةُ خوف .

1.8K 158 132
                                    

-













الإنذهال هو أقل شيء يمكن لجيمين أن يصف به حاله و هو يقف مع جونغ كوك في الحديقة يستمع لقصته بكل تفصيل حدث له .

كل لمسة ، كل كلمه ، تبادلهم له كـلعبة صغيرة معدومة الشعور تحتهم ، ضربه ، حتى أخرجوه مُهلك الروح يَجُر بدنه جَرًّا إلى بيته .

كفكف دموعه يشهق بحرقة و عيونه على جيمين الذي لا يدري بما عساه يواسيه فإلتفت إلى حوض نباتاته يعطيه فرصة ليهدأ .

رِقة ؟ كان ذلك أنسب وصف لِمنظر الديجور المُهوّل لِفرط رِقته داخل عينا القارورة الذي يحضن العامود ذابلاً وحده بصمت مع بقايا دموعه لكل ما إستذكره من تلك الليلة المشؤومة .

راقبه يتحرك لِإعطاء نباتاته جل إهتمامه و هو يسقيها ، قد لامسه ، كان رؤوفاً على نباتاته .

' أ لن يرأف بي و أنا بشر مُتعب ؟ '

النسيم كان باردًا مُلطفاً لأجواء الصيف الذي عصف بهم هذا العام ، كأن الشمس تثأر لإمتداحهم حُسن القمر طيلة الليل جاهلين عن جميلها في جعله يزهو مُتلألئاً مُنتصف السماء المُعتمة .

" أ لن تُشاركني أشياء أكثر عنك ؟ شاركتك كل شيء عني ، لكنك لم تخبرني أي شيء حولك قط ، لم تشارك قارورتك ، قد أكون مُهتماً لأعرف أيضاً.. من يكون دَيجوري ؟ "

إستغنى الدَيجور عن الإلتفات نحوه يلمس وريقات نبتتة الحسناء ، يُداعبها كـقارورة .

كأنم يلمس قارورة المِسك وراءه .

" قد تكون.. فقط ؟ "

إستفسر الدَيجور للقارورة الذي يُراقب عن كثب الطريقة التي تنزلق فيها أصابعه على وريقات أكبر شجيراته باسماً بِحُب .

" أظن أنني غيور بعض الشيء من نبتتك "

توقفت أصابع الديجور مُعلقةً فوق الغُصين لِيُنزلها إلى الطاولة المطلية بِدِهان أصفر و ينقر عليها قبل الإلتفات للقارورة خلفة .

" أنا متأكد أنني مُهتم لأعرف أكثر عنك قارورتي و تعرف المزيد عني "

" لطالما كُنتَ دَيجوري و أنا قارورةُ مِسكِكْ ، إذًا.. "

سكت يلمس العامود الخشبي بإصبعه دون النظر مُباشرةً للثلاثيني الذي يستند بأسفل ظهره للخلف ضد حافة طاولته و يداه تقبضان على طرفها حتى توضح أن عضلات معصميه السمراء من الشمس مشدودة بالفعل و لسانه يندفع في خده مُفكرًا بما عساه يقول .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن