الفصل الثالث - لِقاء .

2K 216 100
                                    

-









" صباح الخير "

" صباح النور "

رد جيمين تحية جاره المُنتقل فجرًا عندما خرج من بيته و وجده يسقي نباتاته في الحديقة الصغيرة خاصة بيته .

" أين أنت ذاهب في هذا الوقت ؟ "

" سأحضر الخُبز لإفطاري من المخبز "

" هناك مخبز في المنطقة ؟ لم أعلم "

ضحك جونغ كوك على تفاجؤ جيمين لكل شيء يسمعه يخص المنطقة أو كوريا كلخا بالأصح ليستند على سياج حديقته بإبتسامة صغيرة ينظر للشاب اليافع أمامه .

" إذًا هل يمكنك إحضار الخبز لي معك و أدعوك على فنجان شاي داخل حديقتي ؟ "

" بكل سرور "

قَبِل جونغ كوك العرض المتواضع و إنتظر من جيمين أن يُحضر له المال خاصة الخبز ليتناوله منه و يُتابع طريقه مُنتعشاً بعد حصوله على ليلة مُريحة جدًا بالنسبة له .

حتى الآن لم يرى أي كبار داخل المنطقة ، لا يمكنه أن يكون أكثر سعادة و راحة من هذا بالطبع .

دخل المخبز بخطوات عجولة لولا أن إستوقفه مالكه المُسِن ليتوقف عند الباب فاقدًا الإحساس بكل سعادته السابقة و هو يتأمل إبتسامته الكهلة بوجهٍ قد شحب و شفاهه أرتجفت على مضض .

" صـ- صباح الخير ، هل لي ببعض الخُبز من فضلك ؟ "

تحكم بتأتأته لكنه لم يقدر على رجفة صوته و تجنب أي إتصال مباشر بين عيونهما حتى قدم له البائع الكيس الورقي المغلق ليضع المال و يحمله ، ضم الكيس نحو صدره و أسرع بالخروج مع خطوات ترتجف و لم يعلم أ هي بسبب الخوف أم البرد أم كلاهما ؟ ليكون صريحاً مع نفسه لم يَعُد يهتم بمعرفة السبب لشدة تكرارها معه .

إستمر بالمشي و التلفت خلفه بين الحين و الآخر خِشية أنه سيلحقه كما يُهيّء له تفكيره لينتفض عندما أمسك جيمين معصمه و لم يعلم متى وصل منطقتهم من الأساس ، كان سيواصل المشي و التلفت لو لم يمسكه .

" أنت بخير ؟ تستمر بالنظر للخلف هل يلاحقك أحد ؟ "

سكت جونغ كوك يُقلب كل شيء في ذهنه و لم يستوعب بالفعل أياً مما قاله جيمين حتى وعى جيمين أنه إستخدم الإيطالية ليترجم له على الفور .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن