الفصل الحادي عشر - قارورة .

1.8K 164 173
                                    

-














مرر القارورة أنملة سبابته المُدبب فوق صدر الدَيجور الذي يُدخل أصابعه خلال خصيلاته الغامقة ليفرك أنفه وسطها و يشهق زافرًا رائحة المِسك بِحُبور .

" إشتقت لهذا القرب منك يا قارورتي "

ظهره المتين يحتك بحائط بيته الخارجي جالساً فوق أرضية حديقته الصغيرة و جونغ كوك حط بين مفرق ساقيه .

أذرعه تشتد حول خصر قارورته النحيل لتقريبه منه أكثر حتى و هو يستشعر رجفته بين أذرعه .

" أ يُشعرك قربي بالخوف ؟ جسدك يرتجف "

" كلا لا أشعر بالخوف ، و لكن جسدي غير معتاد على قربك بعد "

" هل أنت جائع ؟ لم نأكل أي شيء بعد "

" إشتقت لخبز الثوم ، أحبه من تحت يديك "

همهم جيمين أثناء طبع شفاهه في قُبلات رقيقة أعلى يد جونغ كوك البيضاء المَحصورة في خاصته .

الإحتواء اللذيذ بين أذرع جيمين يُنعش روحه و يوقظ دواخله على أحاسيس جديدة تفيض به حُباً .

" هل يمكنك الذهاب لشراء الخبز إذًا ؟ "

" أُريد منك مُرافقتي "

طلب القارورة يرفع وجهه بحدقتان ترتعشان نحو الدَيجور الذي إلتمس فيه الخوف ليومئ موافقاً بإبتسامة مُتفهمة و مُدركه لخوفه .

وقف يُسند شذاه حتى يستقيم معه و تفقد جيبه إن إحتوى مالاً كافياً للخبز قبل إعادته .

" لنذهب بِدراجتي "

أخبرهُ يُمسك مقبض دراجته الهوائية لرفعها و الجلوس على مقعده .

" إجلس ورائي و تشبث بي ، أم ستجلس في حضني ؟ "

" ماذا ؟ سأجلس وراءك "

إنخفض صوته في جوابه بحياء لجيمين الذي قرر العبث به يفسح مجالاً في حضنه .

" لم أسمعك ستجلس في حضني ؟ تعال إذًا "

" كـ- كلا ! "

صرخ بها ذعرًا و وجهه إنتقع بالوردي الفاقع ليضحك بارك عليه بقوة لدرجة إمساك بطنه و الصغير جلس وراءه يقرص خصره للتوقف عن الضحك عليه .

" لا أحبك "

" تحبني "

أجاب متوقفاً عن الضحك ليقود دراجته مُبتسماً لإلتفاف أذرع جونغ كوك حول خصره بقوة خِشية الوقوع فترك المقبض بإحدى يديه و طبطب فوق ذراعا جونغ كوك بلطف .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن