الفصل التاسِع - مواجِعُ طِفل .

1.7K 156 170
                                    

-
















' أُعذُر قارورتك لِهِجرانه لك جاهلاً حاجته إليك ، إصفح لي غَفلتي و إغفر لي ذنبي إن آذى قارورتك قلبك بِحماقة تصرفه ، آسفٌ يا ظلامي '
- قارورةُ المِسك الوَحيدة في قلب دَيجوره الأوحد .

إبتسامةٌ واسعة إنفرجت بها شفاه الدَيجور ينقل عيونه بين الرسالة و وجه قارورته الجالس معه بإحراج مما كتب لدرجة الضحك مُبتهجاً .

" لَكَ في أوسط جِناني حَيّزٌ لا تَقربه الحَسرة أو الخِشية من الهِجران يا مُهجتي "

مال إليه يهمس بها على مقربةٍ منه دون لمسه يتأمل تخبئته لوجهه بيديه عنه و يتنهد مُثقلاً بِالتيم و الغرام .

" إكتفيت بك يا قارورتي "

" أريدك أن تعرف قارورتك على حقيقته بكل ما يُعيبه ، إحتوي ظلامي اليوم دَيجوري "

-

• قبل خمسة عشر عاماً •

" جونغ كوكي القوي ، هل يمكنك إحضار طحين لأجلي من البِقالة ؟ سأصنع لك الكعك بالمقابل "

" كعكة ! "

لمعت عيونه لما سمع و إستقام عن الأرض بحماس هو و بُنيته الضئيلة لأخذ المال من جاره و الركض إلى المتجر في نهاية الحي .

نفض التراب على ثيابه و مؤخرته ينتظر من البائعة جلب الطحين له ليأخذه منها مع قطعة حلوى جعلته يخرج مسرورًا .

" كيف ستكون الكعكة ؟ "

حادث نفسه يُعدد على أصابعه خيارات الكعك التي يعرفها لعله يكتشف مُقدماً أي نوع ستكون .

شوكولاته ، ڤانيلا ، برتقال ، أنواع عديدة تصنعها أمه لأجله .

وقف أمام الباب المعدني ليقف على أطراف أقدامه الحافية كي يصل للمقبض دون فائده .

شهق عندما فُتِح الباب ليتعثر واقعاً عند قدما الرجل الثلاثيني الذي ضحك يجلس أمامه و حمله بيده بينما جونغ كوك يحتضن كيس الطحين سعيدًا .

" هل سَتُعِد كعكة لأجلي ؟ "

" بالطبع "

ضحك للقبلة التي نالها على خده بعدما أقفل الرجل الباب و دخل إلى البيت يحمله في يده .

إستعجب جونغ كوك وجود رَجُلان آخران ليتشبث بمن يحمله لعله يلتمس القليل من الأمان فيه .

قارورةُ مِسكْ ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن