٤

399 14 0
                                    

الايام الأولى لي كانت عبارة عن عزومات.. ناس حابة تشوف العروس الصغيرة وناس بتسأل عن اصلي ناس بتقول كلمة طيبة وناس بتتاهمس..

عرفت من الزيارات دي انه الفاضل شخص غير مرغوب فيه خالص.. عنده مشاكل كتيرة شديد..

ومعقد من قصة العرس دي..

وانه ابوهم مسيطر عليهم وانه نسوان اخوانه اي واحدة بتجي البيت عروس بتطفش من اول سنة..

وعرفت انه الراجل ما عيبه إلا جيبه دي مقولة كذابة..

بالطريقة دي مرّ الشهر الأول.. الايام بتعدي بي سرعة والفاضل ما كان بتكلم معاي كتير.. حتى أنا ما بعرف افتح مواضيع مع اي زول..

اتوزع علي شغل البيت كله.. وبعمل اللي يتطلب مني بدون  تردد..

يمكن ده السبب اللي بيخلي حياتي هادية لحدي الآن مع الناس ديل..
رغم إنه امه الحاجة "عشة" واحدة متسلطة اكتر من هاجر مرت ابوي.. وسمعتني في الشهر ده كلام زي السم.. بس اتعودت انه ما تلاقي مني ردة فعل..

حتى الفاضل ولدها بيجي يرقد ينوم ويشخر وطول الليل بفضل في الكرسي ساكتة وبفكر في حياتي ورسمة الاقدار العجيبة دي..
ويتكرر نفس السيناريو تاني يوم..

صح العيشة في البيت ده لحدي الشهر الأول ده ماف يد اتمدت لي بالضرب جسمي ارتاح من العذاب شوية بس ما مرتاحة.. اكتشفت انه اهون لي الضرب باليد ولا الضرب باللسان عرفت انه الكلام مؤذي.. وانك براك في عمر صغير ضدد مجموعة ناس ما بدوك اي مشاعر أصعب حاجة.

..

بيمر الشهر والتاني ولسه الحال في حاله.. حياتي شبهه واقفة اللي زاد انه الفاضل بسافر بالشهر والاتنين وانا في الوقت ده بكون تحت رحمة حاجة عشة..

لو في شغل بسيط ناقص بتمنع عني الاكل عقاب ساهل بالنسبة لي.. البحصل انه عادي يوم كامل ما تخليني آكل..
بس غيرت الاسلوب ده لقتني بستحمل..

في يوم جات وعد بت الجيران الصغيرة واخت ريم.. لقتني بغسل في العدة والحاجة عشة كانت ماف والفاضل وابوهو في الشغل..

جات وعد بقت تزن لي في راسي إلا تمشي معاي بيتنا الليلة ريم جاية من الجامعة.. ريم بتقرأ في جامعة في الخرطوم..

قومتني من العدة لبست لي عباية ومشيت معاها..

لقيت ريم جات سلمت عليها ولا قعدت..

ريم دي اكبر اخواتها،، وعندها تاني سهيلة اصغر منها طوالي في الثانوي " بتجيني مرة مرة تونسني".. وعندها محمد في الاساس ووعد..

ابوهم عم عادل وامهم اسمها آمنة.. ده البيت الوحيد في حياتي ال حسيت فيه بي معنى الحنان..

وعرفت قيمة الأسرة،،
عم عادل وخالتي آمنه وضعهم عادي بس بيتهم مليان ضحك،، مشيت لقيتهم متجمعين حوالين ريم وهي وسط امها وابوها..

لأنك الحكايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن