٦

367 12 0
                                    


قلت لي احمد أهلاً.. ونزلت راسي وعايزة اكمل طريقي وقف تاني قدامي وقال لي طولنا ما اتلاقينا،،لكن طوالي بتصل ليهم وبسأل منك..
قلت ليهو شكراً ليك ما قصرت لو سمحت خليني ادخل العدة المطبخ،، ما اشتغل بي كلامي قال لي لسه ما بتتكلمي مع زول في البيت ده؟..

والحصل شنو لي سنة ما جيت هنا،، قمت قلت ليه بنرفزة حيحصل شنو يعني عليك الله يا ود الحلال خليني اخلص شغلي..

قال لي حاضر.. زي ما تحبي بس انا قاعد هنا الاجازة كلها ولازم نقعد ونتكلم..

عاينت ليهو بي زهج قال لي.. ما نقعد برانا تقعدي معانا لما نتجمع كلنا..

خليتو واقف وطلعت..

" أحمد ده خاله الفاضل وامه سامية الجات دي.. احمد قرب يتخرج من الجامعة.. اول ما جيت البيت ده هو كان  الوحيد ال بتعامل بي رفق فيهم،، ما عارفة التعليم ليه أثر ولا هو ربنا زرع فيه صفة الرحمة في وسط عيلة بدون رحمة،، كانت زياراته كتيرة كل إجازة تقريباً دايماً بينصفني بالكلام وبالفعل.. مواقفه حقيقة لما يكون قاعد بحس إنه في زول في الدنيا بهتم لي مشاعري حتى من الكلمة وأثرها بعتذر عن أي حاجة لما يجي يلقاني بشتغل طول اليوم في المطبخ بعد يستأذن بيكون منزل راسه وبيقول لي معليش ربنا يعينك.. أصبري.

لو اتظلمت في موقفه هو بيقول كلمة الحق..
ما جربت احساس الأخ كيف بس لو كان عندي أخ حيكون بنفس الحنية الفيها احمد ده..
طول عمري نفسي يكون لي سند اخ مرات بقول إنه لو كان في ما كنت وصلت للحالة دي..

..
من جانب احمد..
ما اتوقعت فاطمة تقابلني بالطريقة دي حتى ما ابدت أي ردة فعل حلوة أنا لي سنة ما جيت بيت جدي،، مع انه ده حالها من وقت ما عرفتها ما حصل ابتسمت لي حتى كنت بشوف ضحكتها لما كانت ريم قاعدة،، ريم قريبة لي ومن كنا شفع سوا.. كنت بستغل الفرصة دي لما ريم تجي بيت جدي،، ما عارف انا بعمل كدا ليه ما ظنيت دي مشاعر تجاه فاطمة بس انا بحس انه أنا مرتاح بي وجودها،، وبزعل إنه خالي بيتعامل معاها بالنفور ده هي ما فيها أي عيب غير طيبتها وسكوتها عن حقوقها.. عارف انه ما صح افكر كدا بس لو خالي قعد عمر كامل ما حيلاقي بت جميلة بالطريقة دي.. ملامحها وعيونها وأي صفاتها ما لاقتني واحدة تشبهها.. حتى هي نفسها ما بتتعامل على اساس انها جميلة،، ما عارفة هل هي شايفة انها أحلى واحدة ولا العذاب الشافتو في حياتها منعها انه تشوف أي حاجة حلوة ولا تدي أي فرحة حقها في الدخول.. اتعودت انها تصد أي شي.. وكتبت على حياتها الرضى بالوضع ده..
سافرت كتير قريت وعرفت بنات اشكال والوان بس انبهاري بيها هي كل مرة بيزيد
بتختار كلامها بي عناية كأنها ما قاعدة وسط ناس في قرية بعيدة عن العالم.. مثقفة وذكية خسارة إنها تكون في المكان ده..
يمكن قبل سنة كان احساسي بي ارتباطي معاها ده قوي ووقفت نفسي بإنه ما بيصح كدا وتفكيري في خالي كان سبب إني أوقف من زياراتي هنا.. حاولت أمنع نفسي من أي مناسبة تقربني منها..

لأنك الحكايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن